في حين أن ألمانيا أمضت السنوات القليلة الماضية بجذب أنظار الإعلام، وذلك لتقدمها الملحوظ في إنشاء البنية التحتية للطاقة المتجددة. فإن فرنسا المجاورة لها، بقيت صامتة بشأن مسألة الطاقة الخضراء، إلى حين أن قامت شركة “Neoen” المتواجدة في باريس بتركيب ألواح شمسية بقيمة 450 مليون دولار، وبمعدل إنتاج طاقة يصل إلى 300 ميغاواط. وستعمل تلك المحطة على توفير الطاقة لمدينة “بوردو” الفرنسية في شهر أكتوبر من عام 2015، لتكون أكبر محطة للطاقة الشمسية في أوروبا.
نما مفهوم الطاقة الشمسية بشكل بطيء في فرنسا، فقد أنتجت حوالي 5,095 ميغاواط من الطاقة الكهروضوئية في يونيو، والتي تمثل 1% فقط من استهلاك الطاقة في النصف الأول من هذا العام. على النفيض تمامًا أنتجت ألمانيا ما يقارب 37,000 ميغاواط من الطاقة. لكن الشركة أشارت إلى أن الحذر في إنتاج الطاقة في السنوات الأولى، قد يكون مفتاح النجاح في فرنسا.
كما أفاد الرئيس التنفيذي للشركة أن تثبيت الألواح الشمسية سيوفر طاقة بسعر أقل من سعر الكهرباء النووية الجديدة في بريطانيا، الأمر الذي لم يصدق أحد إمكانية حصوله قبل عام 2020. وعلى هذا النحو كان من السهل تأمين التمويل للمشروع، ويبدو أن تكاليف الإنتاج التي تم توضيحها على الإنترنت واعدة بشكل ملحوظ، فسيتم توفير الكهرباء لحوالي 105 يورو لكل ميغاواط/الساعة على مدى 20 عام.
