في عمر السبع سنوات تحملت الطفلة “بيثان إيفانز” أكثر مما يتحمله معظم البالغين فقد تم تشخيص حالتها قبل عامين بسرطان العظام النادر، مما اضطرها أن تتعامل مع نوبات شاقة من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي وذلك جعلها تفقد بريقها وكذلك شعرها الذي لا يغير شكلها فقط بل سيجعلها تعاني من نظرات الناس إلى الأبد.
حيث أوضحت والدتها البالغة من العمر 38 عامًا أن الناس تحدق بلا خجل في “بيثان” كلما خرجت واضافت أنها مجرد طفلة صغيرة بحاجة إلى التكييف مع هذا المرض دون نظرات الناس الغريبة، كما كانت تأمل بأن تعيش طفلتها حياة طبيعية إلا أن فقدان شعرها جعل الأمر مستحيلاً.
لكن بعد ذلك جاءت هدية لـ “بيثان” وهي عبارة عن شعر مستعار من شعر حقيقي مما جعلها تشعر أنها عادت طبيعية كباقي الفتيات، فقد كانت “بيثان” على موعد للحصول على شعرها المستعار مع “بيتر مورثا” وهو متخصص شعر يعمل مع مستشفى برمنغهام للطفولة والعديد من الجمعيات الخيرية، حيث تتلقى الجمعية الخيرية البريطانية أكثر من 1,500 تبرع بالشعر كل شهر، معظمهم من الأطفال ويقدم الشعر المستعار للأطفال الذين يعانون من فقدان الشعر سواء من مرض السرطان أو غيره.