رسائل المجموعة

فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى في كتابه الكريم

اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ

 وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُون

قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَللالِكَ الْقَدِيمِ فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاتَعْلَمُونَ

كنت أفكر مراراً..وأتدبر في هذه الآيات

ماهي قصة القميص..ومالحكمة منها

وكيف للقميص أن يرد بصر الإنسان

وأثناء بحثي..عن معلومات

وجدت معلومة جميلة في إحدى الموقع..أبهرتني

عالم مصري يصنع قطرة لمعالجة المياه البيضاء مستوحاة من قميص يوسف

سبحان الله 

والآن .. إليكم القصة

قال لهم يوسف : " اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا " وكان قد عمي أباه من كثرة البكاء  : كان يوسف أعلم بالله من أن يعلم أن قميصه يرد على يعقوب بصره , ولكن ذلك قميص إبراهيم الذي ألبسه الله في النار من حرير الجنة , وكان كساه إسحاق , وكان إسحاق كساه يعقوب , وكان يعقوب أدرج ذلك القميص في قصبة من فضة وعلقة في عنق يوسف , لما كان يخاف عليه من العين , وأخبره جبريل بأن أرسل قميصك فإن فيه ريح الجنة , وإن ريح الجنة لا يقع على سقيم ولا مبتلى إلا عوفي . وقال الحسن : لولا أن الله تعالى أعلم يوسف بذلك لم يعلم أنه يرجع إليه بصره , وكان الذي حمل قميصه يهوذا , قال ليوسف : أنا الذي حملت إليه قميصك بدم كذب فأحزنته , وأنا الذي أحمله الأن لأسره , وليعود إليه بصره , فحمله

ثم عند القول إِنِّي لأجِدُ رِيحَ يُوسُفَ

فقد حصل أن هاجت ريح فحملت ريح قميص يوسف إليه , وبينهما مسيرة ثمان ليال . وقال الحسن : مسيرة عشر ليال ; وعنه أيضا مسيرة شهر . وقال مالك بن أنس رضي الله عنه : إنما أوصل ريحه من أوصل عرش بلقيس قبل أن يرتد إلى سليمان عليه السلام طرفه . وقال مجاهد : هبت ريح فصفقت القميص فراحت روائح الجنة في الدنيا واتصلت بيعقوب , فوجد ريح الجنة فعلم أنه ليس في الدنيا من ريح الجنة إلا ما كان من ذلك القميص

ثم أُلقي القميص على وجه أباه كما ذُكر في الآية

أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا
على وجهه " أي على عينيه  , قيل من أرسل القميص هو البشير وقيل : يهوذا وقد قال : أنا أذهب بالقميص اليوم كما ذهبت به ملطخا بالدم

وهذا لكي يدخل السرور على قلبه بعد ان ملا قلبه حزنا والـمـا من قبل الى ابيه واخبره بان الذئب قد اكل يوسف , وهذاالتصرف من يوسف ان لم يدل على شي ء فانه يدل على انـه بـرغـم اعـمـالـه الـكثيرة ومتاعبه اليومية , فانه لم يغفل عن صغائر الامور المتعلقة بالسلوك الاخلاقي

هنا يذكر يعقوب حقيقة ما يعلمه من ربه

فاعترف الأخوة بخطئهم، وطلبوا من أباهم الاستغفار لهم، فهو نبي ودعاءه مستجاب. إلا أن يعقوب عليه السلام مازال في قلبه شيئا من بنيه، وأنه لم يصف لهم بعد، وإن كان يعدهم باستغفار الله لهم بعد أن يصفو ويسكن ويستريح.

:::

أسأل الله العظيم..رب العرش العظيم..أن يشفي والدي

:::

!! "يا موطني ترى .. ترابكـ " مو… تراب

!!"حفنة ترابكـ ياوطن " تسوى وطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى