عودة قوية لأرنولد – Terminator III

(المدمر 3 : عودة الآلات)

بطولة
أرنولد شوارزنينجر – كريستانا لوكين
إخراج
جوناثون موستو

ودون أن يعلم كونور، تبقت ساعات
قليلة على انطلاق برنامج سكاي نت التخريبي. ما يجعل
البرامج الذاتية للكمبيوتر مدركة ومستعدة لبدء حرب نووية
شاملة. يدخل اثنان من الزائرين من المستقبل
المدمرة (كريستانا لوكين)، وهي آلة بعثت بها سكاي نت
من جديد للتخلّص من كونور والأعضاء المستقبليين لحركة
المقاومة, بهدف جعل التغلّب على الجنس البشري
سهلاً في المستقبل

المدمرة تي.اكس لحظة وصولها من المستقبل

وعلى المدمر، الذي جرى إرساله
من جديد بواسطة البشريين لحماية كونور وصديقة
طفولته كيت بروستر (كلير دانيس). وهي ذات دور مستقبلي
هام في المقاومة. غير أن المدمر تي. 101، الذي تجاوزه
الزمن، ليس نداً للمدمرة الجديدة

والله شكله بيتصفق

الأمر الذي يجعل
المعركة من أجل إجهاض هجوم نووي مستحيلة بالفعل
النص، الذي كتبه جون برانكاتو وميشيل فيريس، ليس
بسيطاً غير أنه ليس دسماً في ذات الوقت. الكاتبان
يمرحان مع الشخصيات، لاسيما المدمر، الذي يتوقف –على
سبيل المثال- لانتقاء أجمل النظارات الشمسية
أثناء سرقته أحد المراكز التجارية

مشخص بالنظارات

تفوق الأدوار النسائية
مضى 12 عاماً منذ بدأ شوارزينجر في أداء دور
المدمر، غير أن نجم الحركة ذي ال 55 عاماً لم
يكن بأفضل مما هو عليه الآن. على غرار الأعمال
السابقة، فان "المدمر 3" لا يدعو شوارزينجر إلى
رص الكثير من الجمل والعبارات، وهناك
عدة تنويعات مسليّة

غير أن الحوار السخيف الذي يرد بين حين وآخر
يجري تقديمه بمرح داخلي يجعل المشاهد قادراً على
تجرّعه بسهولة أكثر. وعلى الرغم من أن شوارزينجر
يؤدي دور روبوت (إنسان آلي) مجرّد من المشاعر
فان "برمجة" هذا الروبوت تجعله في بعض الأحيان
يكاد يسيء فهم المشاعر والأحاسيس

الآلات ونظرات تحدي قبل مواجهه طاحنه

في ذات الوقت، فان دور كونور كان من أداء النجم
الجديد " ستال " ، الذي يؤدي دوراً جيداً كبطل في
طريقه للظهور ، يدرك رغم تردده في القبول
بمصيره، أن دوره في حرب البشرية المستقبلية ضد الآلات
دور شديد الأهمية ولا يمكن إنكاره

النجم "ستال" ادى دور كونور بشكل رائع

الموهوبة ذات الإنتاج الوفير دانيس (فيلم الساعات) تؤدي
دور صديقته كيت، شابة مشفقة وسريعة التفكير تبرهن
على أنها تستطيع الاعتناء بنفسها

دانيس .. قدمت كل ما لديها

بالتأكيد، ما كان "المدمر 3" ليكتمل، أو حتى يقدم
نصف ما قدمه من مرح، لولا أداء لوكين في
دور المدمرة تي. إكس

عارضة الأزياء "لوكين" فاجئت الجميع بظهور عملاق

إثارة.. وترقب متواصل
بينما يصعب تصوّر إنجاز "المدمر 3" بدون المخرج
ذي الرؤية الواسعة جيمس كاميرون، الذي أخرج
فيلم "المدمر" في عام 1984 وفيلم "المدمر 2: اليوم الأخير" في
عام 1991، فان جوناثون موستو في طريقه لسرقة
الأضواء. إن موستو يبقى في هذا الفيلم ملتزماً بعمل
الثمانينيات في مضمون واتجاه القصة والأسلوب، لكن
المؤثرات الخاصة الحديثة التي أستخدمها أضافت
للعمل عنصر حداثة

المخرج موستو يوجه الطاقم قبل أحد المشاهد

في الواقع، يبدو أن موستو قد
عاد بـ "المدمر 3" إلى الأساسيات: لا وابل من الرصاص
يطلقه المدمر ليخترق ويتقاطع في الهواء، ولا سلسلة
من المهارات المفرطة للدفاع عن النفس، بل فقط
تصادم وتطاحن معدني متصاعد

عودة قوية

صفوة القول.. إنها عودة حقيقية لأرنولد شوارزينجر
في عام يزخر بأعمال الإثارة الباهرة بشكل مبالغ
فيه فان "المدمر 3: عودة الآلات" ينتزع الترحيب كعمل
مسلي. إن صور جوناثون موستو المنفّذة بشكل جيد جرى
استخدامها لإبراز قصة مهمّة وليس للتغطية عليها
وصرف الانتباه بعيداً عنها

===================
==============
========
===