نقدم لكم هذه السلسلة الجديدة بعنوان عجائب الدنيا السبع ، نستعرض فيها هذه العجائب ومعلومات عنها وسنتناول الحديث في كل أسبوع عن واحدة من هذه العجائب إن شاء الله، وسنتحدث في هذا العدد عن عجائب الدنيا السبع في العصور القديمة، وأصل عجائب الدنيا السبع وتاريخها وأمور أخرى.
العديد من القوائم تم وضعها لاختيار عجائب الدنيا السبع من العصور القديمة وحتى يومنا هذا، لفهرسة عجائب الدنيا الطبيعية الأكثر إثارة في العالم ونماذج من صنع الإنسان. عجائب الدنيا السبع في العالم القديم هي أول لائحة معروفة من الإبداعات الأكثر أهمية في العصور الكلاسيكية القديمة، وكانت قائمة على أدلة شعبية ومعروفة بين المتنزهين الإغريقيين وتشتمل فقط على أعمال تقع حول حوض البحر الأبيض المتوسط. والرقم سبعة تم اختياره لأن الإغريقيون كانوا يعتقدون بأنه يمثل الكمال والوفرة، ولأنه يمثل رقم خمس كواكب قديمة معروفة لديهم بالإضافة إلى الشمس والقمر ليكون العدد 7.
في بداية الأمر، قام المؤرخ الإغريقي هيرودوتس والباحث القيرواني “قيرونيا في ليبيا” كاليماخوس في المتحف الواقع في مدينة الإسكندرية بإنشاء أول قائمة تضم العجائب السبع، ولم تبقى كتاباتهم إلا كمرجع. وكانت قائمة العجائب السبع التقليدية (الكلاسيكية) على النحو التالي: الهرم الأكبر في الجيزة، الحدائق المعلقة في بابل، تمثال زيوس في أولمبيا، معبد أرتميس في أفسس، ضريح الملك اليوناني موسولوس، تمثال رودس، وأخيراً منارة الإسكندرية.
(عجائب الدنيا السبع القديمة)
لكن هذه العجائب التي في القائمة السابقة لم يتبقى منها في يومنا هذا سوا الهرم الأكبر في الجيزة، لذلك تم إختيار قائمة أخرى في العصور الوسطى وهي المعتمدة حتى يومنا هذا.
وكثرت اللوائح وقوائم عجائب الدنيا السبع وأصبحت من أكثر من مصدر، حيث قاموا بجمع أجمل الأماكن في قائمة واختاروا منهم سبعة وكل كاتب اختار سبعة من تلك الأماكن ولكن كان المسمى يختلف، وأيضاً إتجه بعض الباحثون والمؤرخون إلى تصنيف هذه القوائم حسب نوع البناء أو طبيعة هذه العجائب، على سبيل المثال تم إنشاء قائمة عجائب الدنيا السبع المعمارية، عجائب الدنيا السبع الطبيعية، عجائب الدنيا السبع تحت الماء، عجائب الدنيا السبع في العالم الصناعي وإلى آخره من تلك القوائم والتصنيفات، ولكن تبقى قائمة واحدة معتمدة بشكل رسمي وهي عجائب الدنيا السبع في الإنشاءات الصامدة والفريدة من نوعها منذ القدم، وتم وضعها في قائمة حسب التالي:
– سور الصين العظيم في الصين.
– مدينة البتراء في الأردن.
– تمثال الفادي في البرازيل -نمتنع عن نشر الصورة لأنها لا تتماشى مع تعاليمنا الإسلامية-
– مدينة ماتشو بيتشو أو القلعة الضائعة في بيرو.
– مدينة تشيتشن إيتزا في المكسيك.
– الكوليسيوم أو المدرج الفلافي في إيطاليا.
– تاج محل في الهند.
– الهرم الأكبر في الجيزة في مصر.
وتم الإعلان عن هذه القائمة في السابع من شهر تموز عام 2007 في البرتغال، واختيرت هذه السبع معالم من بين 200 معلم وآثار من حول العالم تم تقديمها إلى لجنة مختصة لاختيار سبع معالم فقط، لتكون قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة، وبعد الاختيار لم يكن لمصر أي نصيب منها فانزعج المصريون ولم يعجبهم ذلك ونعتوا ذلك المؤتمر بالسخيف، ورداً على ذلك أضافوا الهرم الأكبر في الجيزة على القائمة ليكون الثامن وباعتباره المرشح الفخري لعجائب الدنيا السبع لأنه الوحيد الباقي كما ذكرنا.
وسنذكر قائمة عجائب الدنيا السبع للاماكن الطبيعية التي تم الإعلان عنها عام 2007 على النحو التالي: – شلالات إجوازو الواقعة على الحدود بين الولاية البرازيلية بارانا والمحافظة الأرجنتينية مشينز.
– جزيرة جيجو في كوريا الجنوبية.
– جزيرة كومودو إحدى جزر إندونيسيا.
– نهر بورتو برنسيسا الجوفي في الفلبين.
– جبل تيبل أو جبل الطاولة مسطح القمة جنوب أفريقيا.
– خليج هالونج في فيتنام.
– غابات الأمازون في البرازيل.
والجدير بالذكر أيضاً أن صحيفة “أمريكا اليوم” نشرت في نهاية عام 2006 قائمة لعجائب الدنيا تتكون من 8 معالم أثرية في العالم حسب وجهة نظرها وكان من بينها وعلى رأس القائمة المدينة القديمة في القدس في فلسطين، وأيضاً أضافوا “الإنترنت” كواحد من عجائب الدنيا السبع.
وسنذكر قائمة عجائب الدنيا السبع للعالم تحت الماء تم وضعها من قبل مجموعة الغواصة الأمريكية الغير ربحية مقدمة لحماية المحيطات والبحوث عام 1989 على النحو التالي:
– شاطئ جزيرة بالاو الموجودة في المحيط الهاديء.
– الحاجز المرجاني على ساحل بليز.
– الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا.
– المنفس الحرمائي أو الفوهة الحرمائية (الحرارية المائية) في قاع المحيط الهادئ.
– جزر أرخبيل غالاباغوس قبالة ساحل الإكوادور.
– بحيرة بايكال جنوب سيبيريا في روسيا.
– البحر الأحمر الذي ينحدر ما بين أفريقيا وآسيا.