أُغرق سور الصين العظيم بملايين السياح في يوم واحد. وبدلًا من التقاط الصور للمَعلَم التاريخي الشهير، والذي يعد من مواقع التراث العالمي فتم التقاط صور لطوفان السياح الذي غزا السور في يوم واحد. وتُبيِّن الصور أكثر من 8 ملايين سائح يشقون طريقهم على طول السور الذي يمتد على مسافة 2400 كيلومتر. وقد زار السور العظيم 16 مليون شخص ضمن أسبوع العطلة السنوي للبلاد، والذي بدأ في الأول من أكتوبر، وقد حقق أعلى رقم زوار للعام الخامس على التوالي.
ويعرف هذا الأسبوع باسم “الأسبوع الذهبي”، والذي يهدف لتشجيع السياحة في البلاد. وقد خلقت هذه الخطة مشاكل عديدة ناتجة عن التعامل مع العدد الكبير للسياح. ويعد سور الصين العظيم المكان الوحيد من بين أماكن من صنع الإنسان يمكن رؤيتها من الفضاء الخارجي. وقد سجلت عدد من المحطات السياحية في الصين أرقامًا قياسية في عدد السياح، لكن هذا الطوفان من السياح هو الأكبر، وقد تسبب بمشاكل عطل شبكة المواصلات.
وقد بدأ بناء السور 500 ق.م. وقد ساهم الإمبراطور “تشين شي هوانغ” بإكمال باقي أجزاء السور، وعمل على توحيد الصين في 220 ق.م لحماية الحدود الشمالية، والتصدي للغزاة. وقد نما السور ليربط بين 15 مقاطعة صينية، وقد امتد أكثر مع السلالات اللاحقة التي حكمت البلاد. وخلال حكم أسرة “مينغ” عملت على استكمال بناء 8.2% من السور. وقد أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” السور ضمن مواقع التراث العالمي عام 1987.