بالنسبة لبعض الآباء، قد يكون إقناع أطفالهم بتناول الفواكه والخضروات مهمة شاقة، لكن ليس بالنسبة لوالدين “ماكس بيلينغهام” الذي يعيش على نظام غذائي من الجزر والبطاطا والموز.
حيث يعاني الطفل البالغ من العمر عامين، من حالة نادرة تسبب له الحساسية من أغلب أنواع الأطعمة تقريبًا، وعند تناول شيء آخر خارج نظامه الغذائي، يتحول إلى اللون الأزرق وينتهي به المطاف في المستشفى.
تم تشخيص حساسية “ماكس” عندما كان طفلا، ومنذ ذلك الحين وهو يضم العديد من الأغذية إلى قائمة الأطعمة الممنوعة، والتي تضم حاليًا الدجاج والتوت والأرز وغيرها.
وقد تم مؤخرًا إجراء عملية جراحية لإدخال مضخة للطفل، حتى يتم تغذيته لمدة 14 ساعة يوميًا، وقد قالت والدة الطفل أنه من الصعب أن يفهم طفلها لماذا هو مختلف عن الآخرين، ويستغرب الطفل عند الذهاب إلى المناسبات الإجتماعية التي تتضمن تناول الوجبات، حيث يتناول الأطفال الطعام بشكل طبيعي لكنه يُمنع من ذلك.
عانى “ماكس” الذي ولد قبل ثمانية أسابيع من الموعد المحدد، من رد فعل حاد جراء تناول الحليب وغذاء الأطفال مما دفع الأطباء إلى إجراء اختبارات الغذاء. وقد تم تشخيص حالته بمتلازمة التهاب الأمعاء الناجم عن البروتين الغذائي، الأمر الذي سيجعل “ماكس” يعيش مع المضخة لبقية حياته.
متلازمة التهاب الأمعاء الناجم عن البروتين الغذائي، هو رد فعل حاد لتناول بروتينات الطعام والذي يحدث بعد 1-4 ساعات من تناول الطعام. وتحدث هذه الحالة في المقام الأول للأطفال الرضع، ولكن يمكن أن توجد عند البالغين والأطفال الأكبر سنًا.
وفي الحد الأقصى فإن الحساسية تسبب التقيؤ والاسهال، ومع ذلك لم يعرف السبب الدقيق المسبب لتلك الحالة داخل الجسم. كما أن الأطعمة الأكثر شيوعًا للحساسية هي الحليب، والأرز والدجاج والشوفان، والفول السوداني والبطاطس والسمك.