{ بسم الله الرحمن الرحيم }
الـحَـمْـدُ لِلّه وَحْـدَهُ والْـصََّـلَاةُ والـسّـلَامُ عَـلَـىْ مَـنْ لَا نَبـِـيًّ بـَعْـدَهُ وعَـلَـىْ آَلِـهِ وصَـحْـبـَه … وبـَعْـد:-
يوم ربيعي في ساحوق و عقيربان والجرير – الخميس 18/1/1430 ه
بيت كثير يردد : أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً … و بعد أن من الله على بلادنا بالأمطار الغزيرة في موسم الأمطار الحالي .. عاد الترديد للبيت بكثرة عند التجوال في أرض القصيم وتحديداً في غربها … وفي يوم الخميس المنصرم كان لنا موعد مع يوم ربيعي جميل .. حيث سرنا نحو الجنوب الغربي من محافظتنا الرس ولمسافة تقارب 200 كم حتى الوصول لجبل طمية الشهير … وتجولنا في السبعين كيلاً جنوب طمية وحتى جبلي عبلان والنجج مروراً بوادي ساحوق وشعيب عقيربان وهدبان والجوية وانتهاءً بوادي الجرير عند التقائه بشعيب القاعية .. حيث الخضرة اليانعة والأرض المعشبة و رعايا الإبل عنوان للمشاهد التي يراها المتجول … وسأترك الحديث للصورة والحكم لكم …
بصحبة أخوة أفاضل : المرير و جمران وريف النشاما وأبو علي وأبو سعد سلكنا الطريق السريع المتوجه للمدينة وحتى طمية لنتجه نحو بلدة عريفجان ساحوق القريبة منها … وصورتنا الأولى للبلدة ومن خلفها طمية الشامخة …
لعل من الملاحظ بداية في تلك النواحي وغيرها مشاهدة عدد ملحوظ من الضبان النافقة والسبب مجهول ! …
بدايتنا كانت في وادي ساحوق …
ساحوق وما حوله ربيعه جيد بحمد الله … وطوال المسافة ما بين ساحوق وحتى الجرير التي تقارب 35 كم الربيع لا يكاد ينقطع بفضل الله …
الأرض في ساحوق وما حوله عبارة عن حزوم ودعوب … و ربيع مثل هذه الأرض يختلف عن الفياض والرياض فالربيع فيها يكون متفرق بعض الشيء والأشجار الموجودة فيها مثل الرمث ونحوه تكون الخضرة أكثف حولها وتسمى المذاري …
يختلف بالطبع الربيع من حيث الكثافة والقلة من جهة إلى أخرى …
نبت العرجون موجود في المنطقة …
واصلنا الاتجاه جنوباً وبمحاذاة بلدة البعجاء غرباً يقع شعيب عقيربان امتداد شعيب هدبان … حيث وقفنا على منطقة جميلة …
مساحة فسيحة يغطيها الربيع بخضرته الجميلة …
والربيع ما يزال في بداياته وإن كان غطى صفحة الأرض و احتواها …
في هذه الجهة أغلب نبته الحمض المليء بالمياه و المسبب للانزلاق …
تبدو في الصورة جبال العجام التي تبعد عن الشعب حوالي 7 كم جهة الغرب …
الإبل لها وجود قوي في المنطقة … وقد قدم الرعاة من نواحي بعيدة للمنطقة …
الحمض من النباتات المحببة للإبل …
الوقفة التالية عند وادي الجرير وربيعه المميز …
يمتد ربيع وادي الجرير الجيد لبضعة كيلوات ويختلف من بقعة لأخرى من حيث كثافة وارتفاع الربيع …
نبات الحرف أو الريشدان أخذ نصيب الأسد من مساحات الربيع في الجرير …
جبل عبلان في الجنوب الغربي من الوادي …
جهة أخرى من الوادي والنبت فيها أكثف …
يوجد عدد من الكشاتة في المنطقة والبعض عوائل …
جهة أخرى من الوادي ويظهر بعض الإبل …
أخذنا مكاناً بعيداً عن مكان وجود الكشاتة لتبدأ مراسيم وجبة الغداء …
النوق تقترب من مكاننا وتكاد تشاركنا الجلوس على الفرش 🙂 …
طلة ذهول و استغراب و استفهام …
صورة حسب الطلب …..
جبل النجج في الجهة المقابلة لعبلان من ناحية الشرق …
تصوير الوجبات البرية يعتبرها البعض تكراراً وابتذالاً .. ولكن يبقى لها نكهة خاصة و رونقاً جميلاً يضفي على الموضوع مسحة جمال وشوق للبر أو هكذا أشعر …
أختتم الموضوع بصورة من طريق العودة عبر طريق الظاهرية – الجرذاوية – ضليع رشيد – الرس … والصورة بالقرب من جبل النجج …
وللعلم فإن الربيع بحمد الله يشاهد على جنبات الطريق طوال يومنا الربيعي منذ انطلاقنا من الرس عبر الطريق السريع لمسافة 200 كم حتى الوادي وحتى عودتنا لها عبر طريق الظاهرية … و لمن يسأل لا يوجد لدي إحداثيات لما أوردته في التقرير لعدم وجود جهاز معي …
آمل أن تكونوا تمتعتم بهذا العرض السريع ومنه استفدتم … تحية وشكر لكم على مروركم على الموضوع … وأسعد بتعليقاتكم واستفساراتكم … أجمل وأعذب تحية من أخيكم :
مـــدونـــتـــي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،