يمكن أن تتصور أبشع ما يمكن أن يعامل به سجين داخل هذا المعتقل السياسي في كوريا الشمالية، سجن سري يبلغ مساحته 200 ميل مربع كقطعة من الجحيم يلقى داخله السجناء شتى ألوان التعذيب والمعاملة اللاآدمية في ظروف لا يعلمها أحد سوى هذا السجين الذي أدلى بشهاته بكل سرية.
بدأت القصة عندما روى حارس يعمل في هذا السجن شهادته التي تقشعر لها الأبدان ويدعى “لي” ولم يذكر اسم عائلته حتى لا يتعرض للمساءلة في دولة لا تعرف معنى للحريات أصلاً، يقول لي أنه شاهد أحد السجناء وقد قتل على يد جنديين بعدما تم استجوابه بواسطة رجل آخر وبعد أن غادر قاعة التحقيق تم قتله على الفور بإطلاق النار عليه.
ويضيف “لي” انه كان يرى بعض السجناء وهو مشدود العنق بواسطة حبل مطاطي وآخر يحيطه ذلك الحبل وهم ومقادين ويصيح أحد السجناء قائلاً انه لا يزال يتذكر وجه ذلك الجندي حتى مماته في إشارة إلى رغبته بالإنتقام، وتظهر الصور شتى ألوان العذاب الذي يلقاه السجناء وهي مرسومة بيد الشاهد “لي”.
يقول “لي” أن السجناء يتم تجميعهم في حفرة كبيرة يلقون بها وراء الغرف المعدة لهم، وهناك بعد السجناء السياسين البارزين و المناهضين للحكم في البلاد مفصولون تماماً في جناح مخصص لهم حيث يحظون بمعاملة أخرى ويلقى الآلاف من السجناء حتفهم ويختفي العديد بشكل مجهول تماماً.