مخطط أولي لرحلة مثيرة ..
كانت الخطة في البداية هي الذهاب الى مكان جديد , لغرض الانفصال عن البيئة اليومية المشحونة بضغوطات الحياة , كانت الوجهة المقترحة الى اليونان , لكن بعد البحث والتقصي اكتشفت بأن رحلة اليونان لن تقدم اكثر من السياحة المعروفة (مولات وكوفي شوبز , وسينما وناس جديدة ) , لذا قررت البحث عن مكان يقدم تجربة جديدة , وهنا لوحت لنا القارة السمراء مرحبة بضيوف الصحراء .
كينيا . ذلك البلد الوديع القابع في جنوب شرق افريقيا , يغص بالكثير من المغناطيس الذي يجذب السياح الباحثين عن الطبيعة والجمال , اذ تجد هناك الأدغال والشواطئ في مومباسا , في حين تسمى العاصمة نيروبي بـ نصف لندن
المشاركون في الرحلة :
1- سائق الحافلة وقائد السفاري (جيمس) كيني ينتمي الى احد اكبر القبائل هناك :
2- صديقي العزيز ورفيق الرحلة مظفر
3 – كاتب هذه السطور ( أنا )
نيروبي
عندما أعلن كابتن طائرة الخطوط السعودية ضرورة ربط الأحزمة استعدادا للهبوط في مطار نيروبي دبت في اوصالي رعشة خفيفة , المرة الأولى التي تطأ اقدامي فيها القارة السمراء , جادت مخيلتي الجبانة بكل الصور المخيفة التي اعرفها عن افريقيا , استحضرت فيلم هوتيل راوندا الذي يحكي عن سياح في احد الفنادق داهمتهم الحرب الأهلية فأحالت اجازتهم الى جحيم . تذكرت السواطير في الصومال والسحل في الشوراع , فيلم ( بلود دايموند ) , ( لاست كنغ اوف اسكوتلاند ) ذكرايات مرعبة جعلت تأكل ماتبقى من شجاعتي .
الا ان كل ذلك تبدد بمجرد رؤيتي لقائد الرحلة الذي خصص لملازمتنا في السفاري ( جيمس ) ممسكا بلوحة كتب عليها اسمي بالخط العريض وعلى وجهه الأسمر ابتسامة ودودة تختصر طيبة الشعب الكيني .
الضباب على رأس المستقبلين في المطار
عندما كنت استعد للرحلة كنت اجهز فقط الملابس الصيفية الخفيفة , كنت اعتقد ان الحر سيشوينا هناك خصوصا ان الرياض في ذلك الوقت كانت تصل درجة الحرارة فيها الى الآربعين مئوية , الا اننا عند الوصول الى صالة القدوم في مطار نيروبي , لاحظت ان الضباب يكاد يخفي الجموع التي تأتي لإستقبال المسافرين قرب بوابة الخروج , كان الضباب يحيط بالمكان بشكل يمنحك الطمأنينة بأنك قد ربحت الجو الجميل على الأقل .
عندما وصلنا الى السيارة أخرج جيمس عقدين من الورود الصفراء وقلدنا بها , قال لنا : هذه هي الطريقة التقليدية التي نحيي بها ضيوفنا
هيلتون نيروبي
عند الساعه الثامنة صباحا تقريبا وصلنا الى فندق هيلتون نيروبي الفندق يقع في وسط البلد في منطقة مزحومة بالمارة , اشار جيمس الى طريق مقابل الفندق وقال : ان اردتم ان تأخذوا جولة حول الفندق فلا تذهبوا الى المنطقة التي خلف هذا الشارع , لأنها منطقة خطرة قد تتعرضون فيها للمتاعب .
تركنا جيمس على موعد اللقاء بنا في المساء , لم يكن الفندق من النوع الراقي كما هو معروف عن سلسلة فنادق هيلتون لكنه كان من تلك الفنادق التي تشعرك بالانشراح والألفة .. حملنا أنفسنا باتجاه الغرفة , وأفرغنا التعب على وسائدنا المريحة .
( ماساي مارا )
بعد يوم طويل من الاسترخاء تخلله جرعات عالية من الشاي الكيني الشهير استيقظنا مبكرا في اليوم الثاني ( قرابة السادسة صباحا ) كان البرنامج يتضمن افطارا في الفندق قبل المغادرة الى منطقة ماساي مارا بعد الإفطار اخبرنا جيمس بأن الطريق الى أرض الماساي قرابة 250 كيلو لكننا سنقطعها في قرابة الخمس ساعات ونصف نظرا لوعورة الطريق .
****
الطريق الى ماساي مارا كان سيئا للغاية من حيث الوعورة وكثرة الحفر والمطبات والمنعطفات لكنه كان غاية في المتعة , كنا نحن القادمان من الصحراء قد اعتدنا ان نرى الجمال واحيانا الغنم في بعض رحلاتنا البرية , لكن مالم نكن نتوقعه ان نرى على الطريق الزرافات والفيلة والغزلان كحيوانات سائبة على الطرقات ! كان ايضا منظر افراد قبيلة الماساي بديعا وغريبا بحلمات اذانهم المتدلية جدا كتقليد قديم لازالوا يحافظون عليه , الطقس ايضا كان مضيافا معنا , اذ بين فينة وأخرى ترى الغيم يتشكل متراكما في لوحات بديعة تتحدث عن عظمة الله
وقد يبالغ الغيم في كرمه بأن يهطل علينا بعض الرذاذ ويخرج مع الطين ذلك المزيج العجيب من الرائحة المحببة.
وعورة الطريق الى بلد الماساي
***
وصلنا أخيرا للمنتجع , كان اسمه منتجع سوبا لودج أحد أرقى المنتجعات في بلاد الماساي كما يقول جيمس الذي اضاف بجذل : هنا سترون ملك الغابة , الأسد يتواجد بكثرة في هذه الأنحاء , كما سترون القرية التي يقطنها شعب قبيلة الماساي التي تعد من أكبر القبائل في كينيا .
كان وصولنا في وقت الغداء تقريبا , لذا بعد ان توجهنا للغرفة واخذنا حماما سريعا توجهنا للمطعم لتناول وجبة الغداء الذي كان عبارة عن بوفيه متنوع الوجبات , يتخللها بعض الوجبات الأفريقية التقليدية .
منتجع الماساي
***
رحلة السفاري الأولى
بعد الغداء وفترة راحة بسيطة , اخذنا جيمس لرحلة السفاري الأولى , الى قلب الأدغال لمشاهدة الحيوانات عن قرب , كان في استقبالنا حيوانات كثيرة حمار الوحش , الفيل , الزراف , النسور توقف جيمس فجأة وقال انتم محظوظون هاهو الأسد اشار الى شجيرات قصيرة كان بالفعل شعر الأسد يطل منها متمايلا مع الريح . كانت لحظات جميلة .. الهدوء يتخلله اصوات حيوانات بعيدة وملك الغابة يتمدد باسترخاء بعد وجبة المساء غير مكترث بالأعين التي تتبعه والعدسات التي تحاول التقاط صورة له , قال جيمس : الأسد حيوان كسول بطبعه , هو متخصص في صيد الزرافات لأنها من أصعب الحيوانات في الصيد , لكن بشكل عام , اللبوة هي التي تحضر الصيد في غالب الأحيان والغريب انها لا تأكل الا بعد ان يأكل الأسد !
واصلنا رحلتنا بحثا عن حيوانات اخرى ثم قفلنا عائدين قبيل مغيب الشمس .
كان المنتجع يستعد للمساء , مجموعات السياح تتوافد عائدة من رحلات السفاري الجميع سعيد وفخور بما التقطه من صور للحيوانات والأشجار .
وليمة عشاء للوحوش
من النشاطات المميزة لمنتجع سوبا لودج , انه يلتزم بتقليد ليلي , اذ يقيم مأدبة عشاء للحيوانات البرية في تمام العاشرة من كل ليلة , ففي اطراف المنتجع خصص مكان منخفض يقوم أحد الأشخاص في تمام العاشرة ليلا برمي كمية ضخمة من العظام ويأتي الضباع لالتهامها , فيما يستمتع سكان المنتجع بالتقاط الصور لهذه الحفلة الحيوانية المخيفة .. الممتع حقا هو الحضور قبيل الحدث بربع ساعه , لأنك سترى عشرات العيون التي تلمع من خلف الأشجار ( كما كنا نشاهد في افلام الكارتون ) كما ستتاح لك فرصة سماع اصوات الضباع الشبيهه بالضحكات الساخرة الموقف بالفعل يبعث على الخوف خصوصا عندما تسمع صوت تهشم العظام بين فكي الضباع
اليوم الثالث ماساي مارا
استيقظنا مبكرا هذا اليوم في تمام السادسة صباحا كان جيمس ينتظرنا في بهو المنتجع , نصحنا بأن نؤجل طعام الإفطار الى حين العودة من النزهة الصباحية التي تستغرق قرابة الساعتين ,
ما يجب ان اتوقف عنده هنا هو الشعور الذي تشعر به في لحظات الفجر في مكان كماساي مارا , الصبح في بداياته يرسم الوانه الرمادية , الطبيعة تعزف آلاف الأصوات التي لم تتعرف عليها اذني من قبل.. تنافس العصافير والطيور .. رائحة الندى على ورق الشجر تجعلك تشك بأن هذه هي الجنة .
كان جيمس قد اعد كمادات الماء الدافئ على مراتب السيارة , ووضع اردية يستخدمها شعب الماساي لحفظ اجسادهم من البرد وأنطلق بنا نحو الغابة, بحثا عن حيوانات جديدة .
قرية الماساي
كان الجدول بعد الظهر اختياريا , أخبرنا جيمس بأن كثير من السياح يحرصون على زيارة قرية الماساي , ومقابل 25 دولار للشخص يأخذك افراد القبيلة في جولة على بيوتهم ويعرضون عليك طريقة اشعال النار وتفاصيل حياتهم اليومية وعاداتهم وتقاليدهم , وسيقومون بعمل رقصة ترحيبية لكم .
لم يكن لدينا ما نعمله تلك الظهيرة , والقرية هي بالفعل مكان يستحق الزيارة , لذا وافقنا على عرض القائد
كانت البداية مع ابن رئيس القرية الذي استقبلنا محتفيا , لغته الانجليزية ليست سيئة , بدأ يتحدث عن عادات اهل القرية , كان في البداية يخبرنا عن اللباس التقليدي نلبس اللون الأحمر لكي نتمكن من رؤية بعضنا البعض من مسافات بعيدة , كما ان اللون الأحمر من الألوان التي يكرهها الأسد , وهو ما يجنبنا مواجهات معه
سألته : كيف هي علاقتكم مع الأسد ؟
أجاب : – ليست ودودة على الاطلاق , عندما بتجرأ الأسد ويأكل احدى بقراتنا فهذا يعني اننا ندخل في مواجهة دامية معه , ( اخبرني احد الكينيين ان البقرة مخلوق مهم جدا بالنسبة لشعب الماساي وهم يؤمنون بأن كل البقر الموجود في الدنيا هو ملك للماساي حتى ذلك الموجود في ادغال الأمازون او في اندونيسيا او حتى في امريكا )
يقول مضيفنا : عندما يأكل الأسد احدى بقراتنا فهو في الغالب لايبتعد كثيرا عن مكان الفريسة , لذا فإننا نخرج لاصطياده , نخرج قرابة الأربعين فردا , ويقتل عدد منا في تلك المواجهة , وأول شخص يقوم بطعن الأسد يكون الأسد من نصيبه ويكون له الحق في الاستفادة من لحمه وأنيابه وجلده
الا ان الحكومة الكينية وضعت مؤخرا قوانين صارمة للحد من اصطياد الأسود
الغريب ان احدى العادات العجيبة لهذه القرية هي ان الشاب منهم اذا اراد الزواج فعليه ان يصطاد أسدا وأن يسرق بقرة من قرية مجاورة !!
كنت مستغرقا في حديث جانبي مع ابن زعيم القبيلة سألته عن نوعية الطعام المفضل بالنسبة لهم فأجابني : دم البقرة !!
اكتشفت لاحقا ان هنالك انبوب خاص يشبه الإبرة يغرسونه في البقرة ويشربون من دمها وهي على قيد الحياة !
من المعتقدات الغريبة لدى تلك القرية وجود شجرة مقدسة , اذا اصيب احدهم بالتهاب الكبد الوبائي يقوم بربط نفسه على تلك الشجرة ويشرب بعض الأعشاب طالبا الشفاء من تلك الشجرة !
ليك ناكورو
التفت علينا جيمس صبيحة اليوم الرابع ونحن في سيارة السفاري استعدادا للرحيل الى المحطة الثانية وأخبرنا بأن هنالك طريقين للوصول الى هناك , الطريق المختصر الخطير , والطريق الطويل الآمن , خطورة الطريق الأول تكمن في كثرة الوحل , خصوصا مع المطر , اذ تصبح السيارة بالفعل سهلة الانزلاق بشكل مخيف !
كان الانتقال من منطقة الماساي الى المحطه الثانية في رحلتنا يستغرق في العادة قرابة 3 ساعات لكنه كان شاااق جدا بالنسبة لنا فقد استغرق اكثر من 6 ساعات , جيمس قرر بأننا سنسلك الطريق المختصر ولنأمل ان لايكون هنالك امطار !
الطريق كان اكثر من سيء ومخيف , السيارة كانت خارج السيطرة اكثر مما هو متوقع , ربما هذا الفيديو يختصر ما اريد ان أصفه !
بعد مشقة وجهد وصلنا الى بحيرة ناكورو , كان المكان هادئا جدا كانت اطراف المنتجع ككل منتجعات كينيا محاطة بأسلاك كهربائية لمنع وصول الحيوانات المفترسة للسكان بالاضافة الى عدد من الحراس المتمرسين , الحيوانات الوحيدة المسموح لها بالدخول رغما عن الكل هي القرود نظرا لمهارتها في اختراق السياج الكهربائي
, سنحت لي الفرصة في التحدث مع احد الحراس , كان ممسكا بعصى غليظة ويرتدي الزي التقليدي لشعوب الماساي , كنت اسأله عن نوعية الحيوانات المتواجده هنا , فأخبرني بعدد لا بأس به من الحيوانات , سألته ماذا عن الأسود ؟ اشار الى الغابة البعيدة وقال كان لدينا الكثيررر منهم , لكننا قتلنا اغلبهم !
اجاب قبل ان اتساءل : سأخبرك قصة الابادة الجماعية التي قمنا بها ضد الأسود , كان ثمة شركة تقوم بسفلتة الشوارع في منطقة قريبة من هذا المنتجع , وفي احد الأيام فاجأ احد الأسود العمال وأكل اثنين منهم , ومن المعلوم ان الأسد اذا جرب اكل الإنسان مرة واحده يصبح مدمنا على اللحم البشري و لا يقبل ان يأكل غيره , لذا فبعد وجبته تلك كنا نعلم بأنه سيخرج كل يوم لإصطياد انسان آخر حتى لو اضطره الأمر للسفر الى مسافات بعيدة , وبما اننا لانعرف أي الأسود كان فقد كان محتما علينا القيام بالخيار الصعب وقتل الجميع !!
قضينا في ذلك المنتجع اليوم بأكمله وعند العصر خرجنا في رحلة البحث عن حيوانات جديدة , كانت المنطقة زاخرة بالأجار الكبيرة نسبيا , وحالفنا الحظ برؤية وحيد القرن والفهد وعدد من الجواميس والأهم من ذلك كله عشرات الآلاف من طيور الفلامينكو ذات اللون الوردي الأخاذ , كان منظرا رائعا اجتماعها بتلك الأعداد والأصوات العجيبة التي تصدرها وهي في داخل البحيرة وبعضا في وضع الاقلاع والآخر في وضعية الهبوط !
سفينة نوح ( الآرك )
من اكثر التجارب متعة هي سفينة نوح , عبارة عن منتجع على هيئة سفينة مبني من الخشب بنسبة 90% ( يملكه الأمير الوليد بن طلال ) الجديد في هذا المكان ان الحيوانات هي التي تأتي للسائحين بدلا من الذهاب للبحث عنها وصلنا الى هناك عن طريق حافلة خاصة تنقل السياح جميعا الى تلك المنطقة بعد ان وصلنا قام احد الموظفين هناك بإعطاء بعض التعليمات حول الاقامة في هذا المكان , كان الجو المحيط اشبه مايكون بروايات أجاثا كرستي , اشار لنا المضيف بضرورة عدم رفع الصوت خلال اقامتنا في الآرك لكي لا تجفل الحيوانات وتهرب كما اشار الى ضرورة عدم استخدام الفلاش في التصوير الليلي لذات السبب .
الغرف صغيرة ومريحة جدا كل مايحيط بك مصنوع من الخشب وكأنك بالفعل في سفينة يوجد في كل غرفة ازرار للتنبيه , فاذا جاء الفيل مثلا يقومون باطلاق جرس واحد واذا جاء وحيد القرن يطلقون جرسين وهكذا , اما اذا قرعت الأجراس 4 مرات فهذا يعني وجود شيء مثير جدا للاهتمام كعملية افتراس او خروج حيوان نادر .
الاقامة في ذلك المكان تمنحك قمة المتعة والاسترخاء وستشعر بهدوء نفسي عجيب تزيد متعته السحب المتراكمة والهواء النظيف . كما ان هناك اوقات محددة لإحتساء الشاي والكعك يجتمع خلالها معظم الساكنين , ناهيك عن اوقات الليل التي يشعل فيها الحطب ويجتمع حولها عشاق الحيوانات في ثرثرة لا تنتهي الا في منتصف الليل.
ماونت كينيا سفاري كلوب
هذا المنتجع يملكه ايضا الوليد بن طلال , قمة في الفخامة والرفاهية , يقول عنه المدير الفرنسي بأنه احد افخم المنتجعات حول العالم , كما نسعى الى ان نكون افخم منتجع في قارة افريقيا بعد الانتهاء من التحديثات الجارية حاليا , المنتجع هو المكان المناسب للاسترخاء بعد رحلة طويلة في انحاء كينيا , اذ يتميز بوجود حمام سباحة يتم التحكم في درجة حرارته , كما يوجد مكان مخصص للمساج , اسطيل متكامل للخيول , دورات سريعه في الغولف , رحلات صيد السمك , ملجأ ايتام للحيوانات بالاضافة الى متحف صغير , كما ان الغرف البعيدة نسبيا هي على عبارة عن اكواخ غاية في الروعه والهدوء يوجد بها موقد للخشب مع مغيب الشمس يسألك موظف الاستقبال عما اذا كنت تريد من خدمة الغرف ان يشعلوا الحطب في غرفتك ..ثم يقومون باشعال النار فيه لتعود في الليل الى كوخك فتجد كمادات الماء الدافئ في كل سرير قبيل موعد النوم .
كانت هذه نهاية رحلة الأيام الخمسة الى قلب الطبيعة والعوالم المتوحشة في ادغال افريقيا .. خمسة ايام فقدنا فيها الاتصال مع العالم الخارجي وارتمينا خلالها في احضان أمنا الطبيعة , حيث كانت سخية معنا الى ابعد درجة ومنحتنا اجمل مالديها … السلام النفسي !
اتمنى ان التقرير حاز على اعجابكم
وشكرا لمتابعتكم
السندباد