إذا كنت رأيت شيء من حركات “أدولف هتلر” الحماسية أثناء خطاباته فإنها لم تأتي صدفة، بل كان يتدرب عليها قبل أن يلقي الخطابات، وهذه مجموعة نادرة من صوره أثناء التدرب عليها وهي ما يطلق عليها ” لغة الجسد “.
إذ إن هذا الدكتاتور كان يمارس لغة الجسد والإيماءات بكل دقة، وكان لمصوره الخاص “هاينريش هوفمان” الدور في التقاط هذه الصور، لكي يتمكن من النظر إليها في وقت لاحق، والنتيجة هي سلسلة من الصور بأوضاع وحركات غريبة.
ويظهر “هتلر” في صور “هاينريش” كأنه يؤدي حركات راقصة أو مسرحية من زعيم لا يرحم، وهذه بعض الصور له أثناء التدرب على إلقاء الخطابات.
وكان “هلتر” يلقيها في النوادي التي كان يجتمع فيها أفراد الشعب الألماني ليهاجم بها اليهود والديمقراطيين الاشتراكيين والليبراليين وأنصار الحكم الملكي الرجعيين والرأسماليين والشيوعيين، وتؤتي ثمارها المرجوة وتجذب إليه المزيد من المؤيدين لما كانت تحتوي من حماس وقوة.