في ظاهرة مدهشة تتكرر كل عام، تصل مئات الآلاف من إناث السلاحف المائية من نوع (أوليف رايدلي) إلى الشواطئ؛ لتضع البيض. فاقتنص المصور الفرنسي (أوليفر بلايس) هذه الفرصة؛ ليوثق بكاميرته هذه الظاهرة الطبيعية المذهلة. فوصل بلايس إلى الشاطئ ليلتقط صورًا لمئات الآلاف من السلاحف المائية، وهي تصل إلى الشاطئ تضع ملايين من البيض. وتسمى هذه الظاهرة (Arriba) والتي تعني بالإسبانية الوصول عن طريق البحر.
السلحفاة من ذوات الدم الحار، جسمها محمي بدرقة صلبة، وهناك نوعان من السلاحف: السلحفاة البرية، والسلحفاة البحرية. وأما سلحفاة (أوليف رايدلي) المائية فهي متوسطة الحجم، تعيش في الأجواء الحارة، والمياه الاستوائية، ويعرف أنها تصل إلى الشواطئ لتضع البيض بشكل جماعي متزامن. تحدث هذه الظاهرة في أجزاء معينة من العالم، من ضمنها كوستاريكا -من دول أمريكا اللاتينية- حيث يحدث على شاطئي نانسايت، وأوستينال.
ويعد التقاط صور لظاهرة “التعشيش الجماعي” حلم كل محبي الطبيعة؛ حيث تأتي إناث سلاحف رايدلي إلى الشاطئ لتضع البيض. في البداية تصل مئات من هذه السلاحف، وبعد عدة أيام تبدأ السلاحف بالتدفق، فيصل العدد إلى عشرات الآلاف في الأجواء الجافة، في حين يصل العدد إلى مئات الآلاف في الأجواء الماطرة.
وتضع كل أنثى من 80 إلى 100 بيضة، وبعد 5 أيام سيصل مجموع البيض الذي وضعته إناث السلاحف إلى 10 ملايين بيضة تقريبًا. وسجل شاطئ أوستينال في كوستاريكا أكبر عدد لوصول سلاحف رايدلي عام 1995، حيث وصلت 500,000 سلحفاة إلى الشاطئ، بالطبع كان مشهدًا رائعًا.
