سجود التلاوة – الجزء الثاني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سجود التلاوة

"مـجـمـوعـة فـتـاوي"

هل يشترط لسجود التلاوة طهارة ، وهل يكبر إذا خفض ورفع سواء كان في الصلاة أو خارجها ؟ وماذا يقال في هذا السجود ؟ وهل ما ورد من الدعاء فيه صحيح ؟ وهل يشرع السلام في هذا السجود إذا كان خارج الصلاة ؟.
 سجود التلاوة لا تشترط له الطهارة في أصح قولي العلماء وليس فيه تسليم ولا تكبير عند الرفع منه في أصح قولي أهل العلم . وسجود التلاوة سجدة واحدة يسجدها المسلم إذا قرأ آية من آيات السجدة
ويشرع فيه التكبير عند السجود لأنه قد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ما يدل على ذلك .
أما إذا كان سجود التلاوة في الصلاة فإنه يجب فيه التكبير عند الخفض والرفع لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في الصلاة في كل خفض ورفع . وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :  صلوا كما رأيتموني أصلي  . رواه البخاري في صحيحه

هل يجوز سجود التلاوة للحائض، وإذا كان غير جائز فهل يجوز عند سماع سجدة التلاوة أن تسبح الله فقط باللسان ؟
أولاً : في الحالات التي تباح فيها لها القراءة يشرع لها سجود التلاوة إذا مرت بسجدة تلاوة ، أو استمعت لها، والصواب : أنه يجوز لها القراءة عن ظهر قلب ، لا من المصحف ، وعليه يشرع لها السجود ، لأنه ليس صلاة وإنما هو خضوع لله وعبادة كأنواع الذكر .
ثانياً : الصحيح أن سجود الشكر وسجود التلاوة لتال أو مستمع لا تشترط لهما الطهارة ؛ لأنهما ليسا في حكم الصلاة . 

هل يجوز سجود التلاوة في أوقات النهي؟
نعم يجوز سجود التلاوة في أوقات النهي ويجوز كل صلاة نافلة لها سبب وجد في أوقات النهي فإنه يجوز أن يصليها من أجل سببها كما لو دخل المسجد مثلاً بعد العصر ليجلس فيه منتظراً لصلاة المغرب فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين والمنهي عنه في أوقات النهي من النوافل ما لا سبب له 

هل يشترط لسجود التلاوة وضوء أم هو كسجود الشكر؟
اختلف العلماء رحمهم الله فمنهم من قال إنه لا تشترط الطهارة لا لسجود الشكر ولا لسجود التلاوة ومنهم من قال إنها شرط والذي يظهر لي أنها شرط في سجود التلاوة دون سجود الشكر وذلك لأن سجود الشكر قد يأتي على غرة دون أن يسبق له إنذار أو سبب معلوم بخلاف لسجود التلاوة الذي يظهر لي يجب أن تكون أن يكون سجود التلاوة عن طهارة وسجود الشكر لا يجب أن يكون عن طهارة. 

هل يجب على المرأة أن تغطي شعرها عند سجود التلاوة ؟
الاحتياط أن تغطي شعرها وأن تغطي كلما يلزم تغطيته في صلاة النفل لأن سجود التلاوة صلاة عند كثير من أهل العلم وهي في حكم صلاة النفل فكل ما يستر في صلاة النفل فإنه يستر في سجود التلاوة ويرى بعض العلماء أن سجدة التلاوة ليس لها حكم الصلاة وبناء على هذا القول لا بأس أن تسجد وهي مكشوفة الرأس لكن الاحتياط ألا تسجد إلا وقد سترت جميع ما تستره في صلاة النفل.

وهل السجدة التي في سورة ص هل تعتبر سجدة أم لا لأنني سمعت بأنها لا تعتبر سجدة لأنها بلفظ الركوع؟
السجود في سجدة ص فالصواب أنه سجود مشروع لأن النبي صلى الله عليه وسلم سجد فيها كما صح عن أبن عباس رضي الله عنهما أنه قال ص ليست من عزائم السجود وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها.

هل أسجد سجود التلاوة إن كنت في الصلاة المفروضة ؟
 سجود التلاوة مستحب ولو كان ذلك أثناء صلاة الفرض، هذا إذا كان المصلي غير مأموم، فإن كان مأموما فإن سجد إمامه سجد وإلا فـ لا

كنت في صلاة الفجر وكان الإمام يقرأ سورة العلق وفي آخر السورة يوجد سجدة ولكن الإمام لم يسجد بل ركع وكنت في طرف الصف الأول من اليمين حيث يستحيل علي رؤية الإمام فقمت بالركوع ولكن المصلين عن يميني وعن يساري قاموا بالسجود فسجدت معهم وإذا بالإمام يقول سمع الله لمن حمده فأدركنا أنه كان راكعا ولم يكن ساجداً، فهل علي الإتيان بركعة بعد تسليم الإمام أم أسجد سجود السهو، أفيدونا؟
فإنه ليس عليك سجود السهو لأن ما حصل منك من الخطأ يحمله عنك الإمام، ويلزمك الإتيان بركعة بدل تلك الركعة التي قرأ فيها الإمام سورة العلق، إذا كنت لم تأت فيها بالرفع من الركوع كما هو ظاهر سؤالك.
وأما إن كنت أصلحت الخطأ فرجعت إلى ما فاتك فإنه لا يلزمك شيء.

أنا فتاة قمت بختم القرآن مرات كثيرة في صلاة قيام الليل ولكني لم أكن أعرف أنه يجوز أن نسجد سجود التلاوة أثناء الصلاة , فلم أكن أسجد سجود التلاوة , فهل تعتبر صلاتي صحيحة؟
فصلاتك صحيحة ولا علاقة لصحتها بسجود التلاوة، وذلك لأن سجود التلاوة مستحب لمن قرأ آية فيها سجدة تلاوة، سواء كان يصلي أم لا، فإذا كان الشخص يصلي وأتى في تلاوته على موضع سجود تلاوة استحب له أن يسجد، فإن لم يسجد فصلاته صحيحة، وكذلك إذا كان يقرأ في غير صلاة وقرأ بآية سجدة استحب له أن يسجد، فإن لم يسجد فلا إثم عليه، وذلك لأن سجود التلاوة مستحب عند جمهور العلماء للقارئ والمستمع وليس بواجب

صلى مجموعة ناس خلف الإمام وقرأ الإمام آية السجود ثم ركع مباشرة وهنا سجد مجموعة من المصلين ومنهم من أدرك خطأه فلحق بالإمام في الركوع ، ومنهم من ظل ساجداً حتى أكمل الإمام الركوع ، ثم أكملوا الصلاة . السؤال هنا ما حكم المجموعة الأولى وكذلك المجموعة الثانية ؟
من أدرك خطأه من هؤلاء ولحق بالإمام في الركوع فلا إشكال في أن صلاته صحيحة لأن فعلهم كان لعذر.
ومن ظل منهم ساجداً حتى أكمل الإمام الركوع ثم أكمل الصلاة مع الإمام، فإن كانوا قد ركعوا بعد ذلك ثم واصلوا متابعة الإمام فصلاتهم صحيحة ولا شيء عليهم، وإن كانوا لم يركعوا فإنه يلزمهم قضاء تلك الركعة ما داموا في الصلاة أو بعدها، بوقت يسير، أما إذا طال الفصل فإنه يلزمهم إعادة الصلاة كلها؛ ولو خرج الوقت، لأن الركوع ركن من أركان الصلاة لا يسقط سهواً ولا جهلاً، ولا يحمله الإمام.

:::
هذا الموضوع اجتهاد شخصي
الفتاوي هي لـ
الشيخ ابن باز .. و .. الشيخ محمد العثيمين
و د. عبدالله الفقيه
:::

دمتم بحفظ الرحمن
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


اللهم ارحم والدي وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله..
ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس..
اللهم أبدله داراً خيراً من داره .. وأهلاً خيراً من أهله ..وارزقه الفردوس الأعلى ..
وأعذه من عذاب القبر ..وعذاب النار..اللهم اجمعني به في جنات النعيم

!! "يا موطني ترى .. ترابكـ " مو… تراب
!!"حفنة ترابكـ ياوطن " تسوى وطن

Exit mobile version