ساحل الهياكل العظمية، هو الجزء الشمالي من ساحل المحيط الأطلسي في ناميبيا وجنوب أنغولا من نهر كونين جنوباً إلى نهر سواكوب. وأيضاً يُستخدم اسمه أحيانا لوصف ساحل صحراء ناميبيا بأكمله. ويرتبط إسمه عادة بساحل حِطام السفن الشهير.
وتكثُر القصص عن تسمية المكان بهذا الإسم، أشهرها عن مجموعة بحارة لجأو للشاطئ بعد تحطم سفنهم ومشوا لمئات الكيلومترات بحثاً عن الطعام والملجأ، ثم لقوا حتفهم على الشاطئ وفي الصحراء. كما يوجد العديد من الهياكل العظمية لحيوانات الفقمة وحيتان البحر، ولكن أكثر الهياكل كانت هياكل عظمية بشرية.
منذ ان أكتشف الملاحين الأوروبيين المكان في أول مرة، الكثير من السُفن تحطمت على شواطئ هذه الصحراء القاتلة، أو تاهت وسط الضباب المُسبب للعمى. القوارب الصغيرة يمكنها السير في المنطقة، ولكن الأمواج القوية لا تتركها، هذا بالإضافة لتضاريس المنطقة القاتلة.
الساحل مليء بعشرات السفن المحطمة، بعضها بالكاد يمكن التعرف عليه، ولكن البعض الآخر في حالة جيدة. وبعد تحطم السُفن، كان البحارة في وضع لا يُحسدون عليه.
فالمنطقة يُمكننا القول عنها بأنها منطقة “ميتة”، لا يوجد فيها أي مصدر للطعام أو الشراب، وبالتالي لقى طواقم هذه السُفن حتفهم على أرض الشاطئ أو بداخل الصحراء.
ويُذكر بأن البحارة البرتغاليون كانوا يُطلقون على هذه المنطقة بالضباب المحيط بها أسم “أبواب جهنم”!.