مقالات

رِحْلَةُ التَغِيير‎

كلنا عانينا -في فترة من فترات حياتنا- الوحدة والحزن والشعور بالضياع.
وربما بكينا وشعرنا بالألم في مواجهة الحياة وصعوباتها وربما استسلمنا..
ربما لم نجد من نتحدث معه بصراحة تامة ..
وربما لم نجد من يفهمنا ويشعر بنا ..
بل قلوبنا الوحيدة قد جُرحت مراراً وتكراراً منهم..
ربما كنّا نكتب رسائل لأنفسنا ونوجهها إلى أنفسنا المستقبلية ..
وربما كتبنا كثيراً لآننا نستطيع الكتابة لآنفسنا..
قد نكون كتبنا كل شيء وأي شيء بدون أن تسيء أنفسنا فهمها .!
وأكاد أجزم بأننا توقفنا جميعاً في محطات الحياة المختلفة..
وسألنا أنفسنا .. ما هو الطريق لكي نسلكه ؟
قد تكون وجدت الإجابة .. وقد تكون لا زلت في محطة الإنتظار ..
وبالرغم من كل الآلام السابقة ..
لازلنا نحلم بالعيش بكل سعادة ..
حتى لو كانت سنواتنا الماضية محفوفة بالذكريات السيئة
علينا أن نبحر بقارب الأحلام والتفاؤل إلى شاطيء الغد
حيث السعادة .. حيث البسمة .. حيث المستقبل الجميل..
عندما نشعر بالحيرة وسط تلاطم أمواج الحياة ..
علينا ألا نبكي .. ألا نستسلم لها ..
علينا أن نثق بأنفسنا ..
علينا أن نقوم بتشييد أحلامنا دون خوف ..
علينا أن نحافظ على ثقتنا وإيماننا وقوتنا في مواجهة عواصف التغيير ..
فما الحياة إلا إبتلاءات من الرحمن ..
وكل شيء في الحياة له معنى وله حكمة ..
ولا نستطيع أن نهرب من الأحزان بشكل حقيقي ..
بل نستطيع القضاء عليها إذا حافظنا على تلك الثقة التي تنبع من قلوبنا ..
فلنظهر ابتساماتنا البريئة ..
ولنعيش حياتناً والتفاؤل يملؤ سماءنا ..
فيكفينا أننا نعيش الآن .. من أجل مستقبلنا الباهر ..
لنكن معاً في رحلة التغيير ..
رحلة السعادة ..
رحلة الإبتسامة والتفاؤل بحاضرنا ومستقبلنا الجميل..
،،،
أ. أبرار تركستاني
جامعة أم القرىقسم علم المعلومات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى