بسم الله الرحمن الرحيم
لمن أراد الاطلاع الأجزاء السابقه
رحلتي إلى أوروبا – فيينا – ج1
رحلتي إلى أوروبا – فيينا – ج2
سالزبورغ
مدّة الرحلة يوم واحد
الوصول يوم 17 أغسطس
الذهاب يوم 19 أغسطس
الإقامهSankt Martin, House Verena
وصلنا إلى سالزبورغ بعد أن حلّ الظلام .. وكانت النفس خايسه .. وكانت لدينا مهمّة الحصول على السياره المحجوزه عن طريق النت من يوروب كار .. وكان الفرع اللي حاجزين فيه السياره يقع بعد الحدود في مدينة فريلاسينغ الألمانيه .. على أقل من 5 دقائق عن سالزبورغ .. في هذه اللحظه تعرفنا على أنصب شخص في العالم ..
الشخص هذا راعي التكسي اللي طلبناه عشان يوصلنا إلى محل الإيجار .. والسالفة بالتفصيل كالتالي: طلبنا التكسي .. قلنا له إحنا نبي نروح لمحل الإيجار وورّيناه العنوان .. قال بوديكم بـ 20 يورو .. وافقنا على بالنا إن كل شي قانوني في أوروبا .. خصوصا في التكاسي .. يعني الـ 20 يورو هي تسعيرة الحكومة أو شئ من هذا القبيل .. ولما وصلنا المحل لقينا أنها كلها خطوتين .. إذا ليش 20 يورو!؟ .. طرحت هذا التساؤل على نفسي .. لا لا تروحون بعيد .. ما بديت اشك انّه نصّاب ولا شي .. بل كان لسان حالي يقول حسبي الله على الحكومة اللي فرضت أسعار- موحّده – غاليه .. الطامّه الثانيه إننا لقينا المحل مسكّر .. وعندنا مشوار بعيد للفندق .. وكنت قد أخذت راحتي في حجز الفندق على أساس انه راح تكون معنا سيارة .. وكانت النتيجة فندق في قريه تبعد أكثر من 60كم اسمها سانكت مارتن .. والحين ما عندنا خيار إلا إننا نروح الفندق مع التكسي ونرجع بكره ناخذ السياره .. طيب هذا على الخطوتين أخذ 20 يورو .. على 60 كيلو متر كم بياخذ؟ .. ولأن التكسي كان يستعجلنا باتخاذ القرار بالرجوع معه والا بيرجع لحاله مع تلميحه منه إنه يمكن ما نجد تكسي ثاني بها المنطقه .. رجعنا معه وهالمره مو لسالزبورغ , بل خليناه يشدّها للفندق .. وبعد أن ركّب العنوان في جهاز الملاحه مشينا ..
في الطريق سولفنا معه في كل شي .. وفي نفس اللحظة كنت أدوّر العداد أبي أشوف كم تجمّع عنده لكن ما لقيته .. وهو سبق انه قال لي إنه يشتغل بالساعة .. وقالها أكثر من مرّه ولم أهتم .. لكن حينما لم أجد العداد استرجعت جملته واستنتجت إنه ممكن بعض التكاسي يحسبون بطريقه ثانيه .. مثلا , من خلال جهاز الملاحه نفسه إعتمادا على الزمن .. يعني ما زلت مقتنع أنه الرجل قانوني وان الأسعار موحّده ويعتمد حسابها على الأجهزة اللي عنده .. سواءا عداد أو أي شئ آخر .. الهواجيس والسواليف خلّصت والطريق ما خلّص .. وخويي كل شوي يعطيني نظرة من نظراته المسمومه .. وما كان مصدّق اللي قاعد يحصل معاه .. كان مستخبي لي فين يارب << لسان حال خويي .. وما كان مستوعب انه ممكن إني أشطح لهالدرجه .. وفي الأخير وصلنا للقريه .. وكانت الساعه متأخره .. والحساب طلع 160 يورو .. طبعا تضايقت وأنزعجت من الحساب .. وبان الشيء هذا على وجهي .. وقمت أبرطم .. لكن لا تروحون بعيد مره ثانيه .. أنا زعلت من هالحكومة الجشعه والا هو ماله دخل .. الرجال يلتزم بالقوانين ياخي .. وياعين لا تبكين ..
خويي في هذه اللحظات كان مستعد يسوّي فيني عمليّه انتحاريه .. لكن تظاهر بانه عادي عنده .. والحقيقه انه كبر في عيني .. لأنه أنا المسؤول عن كل شي صار .. لكنّه وبمرونته المعتاده استطاع أن يحتوي الموقف .. تحيّه لخويي النشمي أبو عيون جريئه ..
الفندق هو عبارة عن بنسيون عائلي .. تديرة عائلة مكوّنه من أم وزوجها وبناتها .. هم اللي يطبخون وينظفون ويضيّـفون ويسوّون كل شئ .. كما انه مسكنهم اللي ينامون فيه .. كريستينا وحده من البنات وأتوقع إنها هي المسئوله عن استقبال الضيوف والحديث معهم وتنسيق حجوزاتهم وفي نفس الوقت تساعد في المطبخ .. بالعربي أحس انهم مخلّينها الخدّامه .. وهي ياعيني الأط بياكل عشاها .. يعني تقدرون تقولون إنها سالي النمساويه ..
لما وصلنا كانت كريستينا تحترينا في ذا الليول – جمع ليل – عند عتبة الباب هي وقطاوتها .. والجو كان نوعا ما بارد .. الظلام دامس بحيث لم نستطع أن نميّز المحيط حولنا .. رحبّت بنا كريستينا .. ودخلنا البنسيون العائلي .. وكنت معشّم خويي – من كنا في الرياض – بأنه الفندق هذا من المفاجآت اللي محضّرها له .. لذلك كانت صدمته كبيره .. خصوصا وأنه تفاجأ بمدى بساطة الفندق .. وهو لما سمع كلامي عن المفاجئات .. كان ينتظر يشوف فخامه .. ولولا ذرابة أصحاب البنسيون والجو العائلي الودود جدا كان صار كلام ثاني .. المهم تأكّدت كريستينا من الحجز .. وأجّلت تسجيل المعلومات إلى بكره ..وطلعت معنا عشان تخيّرنا بين غرفتين ..
لما أخترنا الغرفه البسيطه جدا جدا جدا .. صارت تشرح لنا كيف ان فيها شغلات متطوّره .. مثل طريقة الأرفف في الدولاب .. والمعلاق حق الجواكت .. والتلفزيون أبو ريموت كنترول .. والكمدينات .. وخلال هذه اللحظات وفيما احنا نستمع للشرح .. دخل خويي يشيّك على دورة المياه .. فتح الباب .. وصار يبحث عن مفتاح اللمبه عشان يشغّلها .. وفيما هو يبحث وكانت الحيره والتساؤل باديه على وجهه .. وكان يكلم نفسه ويقول ياخي وين حق اللمبه .. وكانت كريستينا تتابعه بعين المخبر .. وفي نفس الوقت قاعده تشرح لي .. فجأه وبدون سابق انذار .. اشتغلت اللمبه لحالها .. خويي تفاجأ نوعا ما .. فجأه كريستينا قطعت الحديث اللي بيننا .. وتوجّهت له والابتسامه تملأ وجهها وهي تقول AUTOMATICAL .. قصدها عن اللمبه اللي تشتغل لما يفتح الباب .. يعني لا تخاف أو تتفاجأ .. هذا شئ من التطورات اللي عندنا .. عادي يعني .. قبل هذه اللحظه كنا نسلّك ونحسّسها اننا متفاجئين من التطور اللي هم فيه .. لكن بعد الموقف هذا .. خويي خلاص ماقدر يمسك نفسه من الضحك .. وفي الاخير جلس على السرير وصار يضحك عليها في وجهها .. وأنا ما زلت أسلّك .. وهي ما تدري ليش يضحك فكانت تضحك معه وتكمّل شرح .. ولما خلّصت الشرح , سألتها عن موعد الفطور وإذا كان عندهم خدمة المنبّه .. فـ كان ردها إنها بـ تدق الباب علينا وخلاص .. بعدين سألتها عن وجبة العشاء .. لأننا كنا جوعانين على الآخر .. وبينت لها إننا مسلمين وما ناكل اللحم إلا إذا كان حلال .. قالت إن وقت العشاء فات لكنها تستطيع أن تحضّر لنا وجبه خفيفه من الأجبان والخبز وبعض الخضار الطازجه .. وأخبرتنا إن الوجبه هذي على حساب الفندق .. نزلنا لـ غرفة الطعام وتعشّينا .. ولما طلعنا للغرفه .. بدا جو الفهاوه وبدا التنتيف ..
كان فيه صليب معلّق على جدار غرفتنا .. أخذته ولفّيته بقطعة قماش وحطيته بالدولاب .. وكان فيه في الكمدينه التابعه لكل سرير انجيل .. وكان مغلّف بطريقه جميله ومقسم الى فصول .. وكان مكتوب بالالماني على ما أعتقد .. تصفّحته ولما لم أستطع أن أفهم شئ أرجعته لمكانه ..
لا أنا ولاخويي كنا راضين بما آلت إليه الأمور .. خصوصا إن السيارة لم نحصل عليها كما هو مخطط .. والفندق بعيد جدا عن سالزبورغ .. وبدون سياره المسأله راح تكون صعبه .. كما أن خويي كان يمنّي النفس بـ فندق في سالزبورغ نفسها .. أو حولها على الأقل .. وكان متعشّم من كلامي له كما ذكرت .. فكان عدم الرضا هو المسيطرعلى نفسيته .. أما أنا فقد خاب أملي لما خرب تخطيطي وخاب أملي أكثر لما شفت إن الفندق ما أعجب خويي .. وما تحقق عنصر المفاجأه الذي أردته .. ونمت وانا ضايق صدري ..
لكن ما خفف الصدمة كان إن الفندق نظيف ومريح جدا .. وأصحابه ودودين بشكل ملحوظ .. وما أزال الصدمه نهائيا واستبدلها بالرضا الشديد .. هي مفاجأة من العيار الثقيل تتلخص في هذه الصور ..
لما صحّتنا كريستينا من النوم طالعت من شباك غرفتنا .. وكان هذا ما رأيت ..
لم نكن أنا وخويي مستوعبين إننا في مكان مثل هذا .. فـ غسّلنا ولبسنا بسرعة .. ولما نزلنا طلعنا من الباب ووقّفنا على الشرفة وكان هذا ما رأينا
بعدين نزلنا من الشرفه والتقطنا هذه الصور
هذا الباب الرئيسي للفندق .. ولاحظ الورد اللي حاطينه .. يعني الوضع ناقص تزيين
وهذا الباب الخلفي للفندق
جنّة من جنان الدنيا .. والصور ليست كـ رأي العين .. أنا وخويي ما كنا مصدّقين اللي نشوفه .. والله إن السحاب يمر من عند باب الفندق أحيانا .. هذه القرية تقع على منحدر في منطقه جبليه مرتفعة .. الطقس بارد لكن ليس نوع البرد المؤذي .. يعني تقدر تلبس صيفي ولا عندك مشكله .. لكن يستحسن إنك تخلي الجاكيت حولك .. لايوجد سوبر ماركت أو أي محل آخر ما عدا البنسيونات فهم يأخذون حاجياتهم من مدينه قريبة فيها كل شئ ..
لما انتهينا من هذه الجوله الصغيره .. كانت السعاده باديه على محيّا خويي .. لدرجة أنه أطال البقاء في الخارج لـ إلتقاط الصور.. وهذا ما سبب لي الإبتهاج .. حيث تحققت وعودي له بأن تحمل خططي المفاجآت .. وكانت نظراته لي تدل على ذلك .. حيث إن خويي يتواصل بالإشارات والنظرات .. لاسلكي يعني .. المهم أن الجميع كان سعيدا ..
بينما خويي في الخارج .. دخلت وسألت كريستينا عن كيفية الوصول إلى سالزبورغ من هذه القريه .. وكان ردها أن أسهل طريقه هي الذهاب لمحطة القطارات في “Bischofshofen” وهو اسم المحطه واسم المدينه كذلك وهي على بعد 3 دقائق بالسياره من هذه القريه .. بعدين فهّمتها إن الهدف من الذهاب إلى سالزبورغ هو لكي نستأجر سياره .. يعني ما معنا سيّاره حاليّا .. وافهم يا فهيم .. وبدون تردّد , عرضت إنها توصّلنا للمحطه .. وهذا ما أردته لكني كنت مكسوف على دمّي إني أطلبها ذلك بكل صراحه وبجاحه .. ولأني أردت تسجيل موقف .. رفضت خدماتها بحجّة أنّي ما أبي أكلف عليها .. وياحيّ من زار وخـفّف .. لكنها أصرّت , وهذا ما أردته مره أخرى .. فـ وافقت على قبول خدماتها ..
توجهت لغرفة الطعام الساحره .. البسيطه في كل شئ .. من الديكورات الغارقه في محليّتها .. والتي تعكس تراث هذا البلد الودود .. إلى الطعام نفسه .. فكل شئ يوحي بالبيتوتيّه .. وكل شئ في منتهى النظافه والترتيب .. وكان كامل الجزء المطل على الخارج من غرفة الطعام هو عبارة عن نوافذ .. وكانت الإطلاله تفتح النفس .. كما في الصوره ..
كانت تنتظرني على الطاولة المخصصة لنا والمرتبه بشكل يوحي على الاحترافيه استمارة العملاء .. سلّة الخبز مع سكين الخبز .. أدوات الطعام من سكاكين
وشوك .. وكوبين فرغين .. وغرشة سكر وملح وفلفل .. ووعاء فيه حليب للقهوة .. وسطل تجمّع فيه قشار البيض المسلوق .. لما شفت السطل حسبته للناس اللي
عندهم كلاب أو حيوانات أليفه .. وأستنتجت انك تحط الأكل حق الحيوان في السطل .. وتحطه على الأرض .. وتخلي الحيوان يطفح فيه الين يدوخ << لا عاد
تستنتج مره ثانيه .. كذلك على الطاوله وعاء فيه مربى الفراوله .. فـ لما اتخذت مقعدي من الطاوله .. أتت إلي وحده لابسة مريلة المطبخ .. وقالت تبي شاهي والا
كوفي؟ .. قلت لها كوفي .. وجابت لي زمزميّة كوفي .. أخذت طبق فاضي ورحت للبوفيه .. وكان التنوّع نوعا مّا جيّد بالنسبه للشغل البيتوتي .. ولو كانت اللحوم
محسوبة كان بـ أقول أن التنوّع ممتاز .. وكان البوفيه يحتوي على أكثر من نوع من الأجبان .. بعضها لذيذ وبعضها الله يعز النعمه .. وخبز توست أسمر .. وكعك
.. وسلطة خيار وطماطم .. وبيض مسلوق .. ولا تنسون المربّى اللي على الطاولة .. غير اللحوم طبعا .. وعلى طاري الطماطم وبما اني من محبين الطماطم
.. ياخي الطماطم حقتهم حمراء حتى النخاع .. رويانه على الآخر .. يعني لو ترصّ عليها شوي باصبعك كان بتنفجر .. المشكله اني ما اشوف الشئ هذا بـ طماطنا
.. لو تسقيه ليل ونهار ما طلع زي طماطهم .. بل يطلع اشعث اغبر .. كنه تمر .. لا طعم ولا زعم .. تحس انه نابت بساحة حرب .. وباديه عليه مظاهر التعب
والارهاق .. والحقيقه اني ما ألومه .. ياخي أرضنا صخريه والا رمليه .. يعني لازم يصير كبر الجح عشان يكسر الصخور ويطلع .. واذا كانت الارض رمليه ..
راح تنشّفه وتمصّ عافيته .. وفي كلا الحالتين ما راح يطلع زين .. اللهم أدمها علينا نعمه واحفظها من الزوال ..
مقياس التنوّع عندي لكي يكون القارئ على بيّنه .. إذا توفر البيض والأجبان والمربى .. والخضار أو الفواكة .. وأكيد الخبز .. عندها يتحقق الحد الأدنى من
التنوّع بالنسبه لي ..
الكل كان يشتغل ويباشر .. من البنات إلى أمهم إلى زوج أمهم .. وكانوا بين الحين والآخر يتطمنون على ضيوفهم إن كان ناقصهم شي .. وكانوا يظهرون أقصى
درجات الضيافة والترحيب ..
لما دخل خويي غرفة الطعام .. كان متفاجئ ومبسوط على الآخر .. وهذا أسعدني الحقيقه لأني أمس نمت زعلان نوعا ما من اللي حصل .. لما دخل حصّلني حاط
رجل على رجل وفي قمة الاسترخاء .. وقاعد أحتسي كوب القهوه .. وكان هو كذلك في قمة الإنبساط .. وطلب زمزميّة شاهي .. وراح يعبّي من البوفيه .. وكان
يهنّيني على الفندق .. قلت له : شفت كيف المفاجآت .. قلت لك راح تتفاجأ لكن ما صدقتني ..
بعد الفطور ذهبنا مع كريستينا في سيارة الفندق إلى المدينه .. وهذه سيارتهم ..
لما تحركنا اكتشفت مدى سحر هذا المكان .. سواءا في هذه القرية نفسها أو في الأماكن المحيطة حولها .. وكنت أتمنى أن ألتقط صورة كل ثانيه
لما وصلنا سألتنا كريستينا إذا كنا بنرجع للغداء أو العشاء لكي يحسبوا حسابنا .. وكان الرد رافضا بالإجماع لأننا كنا نحس أن اليوم هذا مش فايت
.. نزلنا لمحطة القطارات المحليه .. وكانت صغيرة جدا مقارنة بمحطة فيينا .. وهذه الصالة الرئيسية ..
وهذه أسعار الرحلات واللي بعدها لوحة المواعيد ..
الرحلة التي حجزناها ليست مباشرة .. وكانت أفضل من رحلة فيينا سالزبورغ .. والقطار كذلك
بعد أن قطعنا التذاكر توجهنا لمحطة انتظار القطارات .. عندها سألنا الموظفين عن الرحلة وردّوا علينا بمعلومات مفصّله .. وهذه صور لمحطة انتظار القطارات ..
هذا بيت موظّف في المحطّه .. طبعا شئ طيّب ان سكنك يكون قريب من الدوام .. لكن اتوقّع ان هذا فهم المسأله غلط نوعا ما ..
وهذه صور للرحلة ..
عندما وصلنا إلى سالزبورغ وفي نفس المحطه التي وصلنا لها من فيينا , كانت الخطه الذهاب إلى مدينة فريلاسينغ الألمانيه للحصول على السياره .. في البدايه أردنا استقلال الحافله .. وبعد أخذ ورد لكي نحاول فهم طريقة تحرك الحافلات وأي حافله نستقل .. صرفنا النظر وقررنا الذهاب بالتكسي .. وللعلم فإن الساحه الخارجيه لمحطة قطارات سالزبورغ يوجد بها محطه للحافلات وكذلك لسيارات الأجره .. ذهبنا لمواقف سيارات الأجره وهناك من وجدنا؟ .. خوينا النصاب .. والمشكله لا تكمن في هذه النقطه .. المشكله في اني أنا وخويي فرحنا لما شفناه .. وقلت في نفسي جاك الفرج .. هذا اللي بـ يدبرنا .. وكـ ثنائي من الألواح رحنا له .. ولما شافنا كأنه شايف النبي .. انفرجت أساريره على الآخر .. وأتوقع لو كان عنده زبون كان كرشه كرشة كلب .. وين يحصل لوحين زينا يطلّع منهم اللي ما يطلعه بأسبوع .. سلمنا عليه وضحكنا شوي .. وقلنا له خطّتنا .. وما سألناه عن السعر لأني حفظته .. 20 يورو .. لما وصلنا حصلنا المحل مغلق مرّة أخرى .. واللي يقهر إنه أنتهى دوامهم قبل 10 دقائق .. هنا بدأت تسودّ الدنيا بوجهي .. وبديت أدعي دعاء الاستغاثه ..
كان على الباب وكـ كل المحلات أرقام وإيميلات للتواصل والاستفسارات .. أتصلنا على التلفون بإيعاز من سواق التاكسي اللي أتصل من جواله .. وذلك مما كبّره في عيني أكثر .. وبعد الكثير من البربره بالألماني .. وأثناء المكالمه كان فيه واحد لابس اليونيفورم حق يوروب كار وكان يعبر الشارع .. فـ ناداه خوينا وقام يبربر معه شوي .. وأنا بديت أحس إنها بدأت تنفرج .. لما سألته عن سيارتنا لم يكن يعرف إنجليزي .. فقام راعي التكسي بالترجمه .. واتضح لنا بأن الحجز ألغي لأننا لم نأت للموعد المحدد .. وللمعلوميّه هذه سياستهم في يورب كار وأتوقع في غيره من محلات الايجار .. ولم يتم خصم شئ من البطاقه .. فـ لما سألناه إن كان بإمكانه أن يبحث لنا عن بديل بـ مساعدة راعي التكسي الذي شرح له وضعنا .. وافق وفتح كمبيوتره وبدأ بالبحث .. في الأخير لم نجد ما يناسب .. عندها وصف لخوينا راعي التكسي الشّقردي محل سكست القريب جدا .. عندها خوينا لمّح لنا أنه كل شي محسوب لأنه يشتغل بالساعة مثل ما قال لنا سابقا .. هنا بدأت تنزل أسهمه عندي .. لكن وضعت اللوم على هالحكومة اللي وضعت هذا النظام – الموحد – في حسبة الأسعار .. ولما وصلنا لـ محل سكست طلب منا 20 يورو ثانيه .. ووضّح لنا إنها برّا حسبة الساعه .. بديت أشك << بدري .. شكّيت إنه طمع فينا وقام يطلب أجره إضافيه غير الأجره الموحده اللي فارضتها الحكومة << مصرّ على أجرة الحكومه .. لما وصلنا لمحل سكست لقيناه مسكّر ولا راح يفتح إلا الساعة 3 العصر على حسب المواعيد الموضحه على الباب .. أخذ خوينا الرقم من الباب وأتصل عليهم من جواله وقالت الموظفه إنها بـ تكون هنا خلال ساعه .. عندها عرض علينا التكسي أنه يقعد معنا إلى أن تأتي الموظفه ويتفاهم معهم والحسّابه بـ تحسب .. وافقنا على العرض .. وقعدنا ننتظر شوي .. سولفنا و ضحكنا ولكن في القلب غصّه .. عندها سويت خطه لأعرف كم وصلت الأجره لكي أكشف زيف هذا المخادع اللي ما يلتزم بأسعار الحكومه ..
طلبته يوصّلني لـ صرّاف قريب .. ليش؟ .. لأني أبي أحاول أقرأ جهاز الملاحة عنده .. وأشوف كم وصلت فيها الأجرة اللي بالساعه .. هذه كانت الخطه .. وصلنا الصراف ولم أصل إلى شئ .. عندها نزلت وصرفت مبلغ كبير شوي لأني حسّيت إنه يبي ينظف جيوبنا .. ولما ركبت معه وليأسي من قراءة جهاز الملاحة سألته كم وصلت الأجره لأني ما حصّلتها في الجهاز .. عندها رمقني بنظرة زعيم في المافيا .. وقال أي جهاز أي خرابيط انت ووجهك .. الساعة في يدي يا بابا .. والحاسبه هنا وأشار لـ راسه .. عندها أصبت بخليط من الصدمه والذهول وخيبة الأمل .. وبديت أسترجع الأحداث وأربطها مع بعض في مخي .. فـ حصلت على ربط منطقي يقول إن هذا نصاب .. وإن أنا حمار .. يا جعل راسه للسوس اللي ينخره لين يطلع مخه من اذنه .. بلعتها وكملنا طريقنا .. والغصّه وصلت خشمي .. وبدأ مخي يفور .. وراحت أصداء تتردد على سمعي جيئة وذهابا وهي تقول: حمار حمار .. وبديت أتخيل حمار يطالعني ويناهق .. عندها قلت له وبلهجة حازمه أنه هذا أسلوب ما يصير .. وأنت استغليتنا لأن احنا أجانب .. ياخي ما راح نبخل معك .. لكن مو بهالطريقه .. ياخي ارحم الله لا يرحمك .. وبعد صمت طويل قال .. أوكي .. أنا أنتظر معكم وأكلم الموظفه وأرجع معكم إلى سالزبورغ بـ 40 يورو .. قلت معصي .. 30 يورو ولا غيرها إلا رمح يشق جوفك .. قال أوكي .. وعم الرضا الجميع .. كنت متخيل إنه ما راح نعرف لنظام الملاحه على طول .. وأنا عن نفسي عمري ما أستخدمت نظام ملاحه قبل كذا .. لذلك رأيت أنه من الضروري أن يبقى معنا ويوصلنا إلى سالزبورغ ..
رجعنا إلى محل سكست وانتظرنا الموظفه في كوفي شوب قريب .. طلب كابوتشينو وانا طلبت كوفي عادي .. ولا حاسب عني قليل المروءه .. وكل مالي أنصدم فيه .. لما كنا قاعدين قلت له: أنت لما شفتنا أمس وكذلك اليوم , فرحت لأننا أجانب وقلت خلني ألعب عليهم وأستغليتنا أبشع استغلال وكسبت مننا الكثير ولو حصل لك كان بعتنا أنا وخويي كعبيد في سوق النخاسه .. قال: أكيد, أنا أتحيّن الفرصة وأنقض عليها وأستغلها إلين أطلع زبدتها .. أجل كيف تبيني أعيش؟ .. بعدين قال انه وده يجي للسعوديه .. قلت له تعال والله لا أطلع فلوسي من عيونك .. وضحك الجميع ..
لما وصلت الموظفه كانت تتكلم انجليزي وما كان فيه داعي لمساعدته .. لكن هكذا كان الاتفاق .. ولم يكن يهمني من الاتفاق إلا الجزئيه المتعلقه بالعوده معنا إلى سالزبورغ .. وجدنا السيارة المطلوبه وكانت أغلى من اللي حجزناها بـ 100 يورو تقريبا لكن أفضل منها .. وهذه صور للمحل والسيارة ..
بينما نحن نكمل الإجراءات طلبت الموظفة جواز السفر .. وعندما أخرجته ورأى صاحبنا النصاب الصورة وكانت بالشماغ والعقال .. ضحك وتفاجأ وأشار على الصورة وسأل مستغربا : هذا أنت!؟ .. قلت ايه أنا .. قال: أنت شيخ؟ .. قلت ليش؟ .. قال عشان الشماغ .. يحسبون إن ما يلبس الشماغ إلى الشيوخ .. قلت كان على عيني .. هذا وانا مواطن عادي ما خلاني في حالي .. نهبني عيني عينك .. وخلاني أغني أغنية ابو نوره .. سرقني ما دريت انه سرقني .. نهبني واحسب اني فاطنٍ له .. عاد لو ظنّ اني شيخ وش كان بيسوي .. ولكي أخرج من هذا المأزق .. قلت له الشماغ حق الضعوف .. الغتره البيضاء هي حقت الشيوخ .. ولما خلّصنا الإجراءات التي تخللها الكثير من الدعابات الماصخه .. ذهبنا جميعا إلى السياره .. وعندها طلب فلوسه راعي التكسي .. عطيته فلوسه وقلت له انتظر هنا إلى أن نطلع .. وأثناء ماكان موظف سكست يعلّمنا على جهاز الملاحه الذي كان في منتهى السهوله .. سمعنا صوت سحبة كفرات .. ولم نعيره اهتماما .. لما أنتهت أسئلتنا وحدّدنا سالزبورغ على جهاز الملاحه .. طلعنا بالسياره ورحت أتطلّع يمين ويسار أدوّر خوينا راعي التكسي ولم أجده .. عندها تذكرت سحبة الكفرات .. عندها عرفت انه راح حسبي الله عليه .. الله يجعله يطيح في عصابة مافيا ويسوي معهم مثل ما سوى معنا .. عشان يقطعونه ويطبخون عليه مكرونه ..
: من هذه المواقف في سالزبورغ خرجت بهذه النقاط
1. فرع المطار هو أفضل الفروع لـ الذي يريد الحجز عن طريق النت نظرا لتوفره على مدار الساعه , كما أنه الفرع الذي يوجد به أكبر عدد من السيارات وبمختلف الأنواع مقارنة بالفروع الأخرى. يعني احتمالات حصولك على السياره المناسبه في الوقت الذي تريده أنت أكبر. فرع المطار يكون الحجز فيه أغلى لكن لا تعرض نفسك لخسائر أكبر في مقابل توفير 50 والا 100 يورو.
2. أنا عن نفسي ما راح أحجز سياره عن طريق النت إلا من المطار فقط أما غير ذلك راح أحجز في وقتها.
3. قانونا يجب على التكسي أن يحسب أجرته بالعداد المثبّت في سيارته , أما إذا استخدم التكسي غير هذه الطريقة فإن معك الحق في استدعاء الشرطه ولا تعطيه ريال إلا في حضور الشرطه. والأسلم انك أول ما تركب نبّه عليه انه يشغل العداد وتأكّد بعينك.
4. اذا أستأجرت سياره تأكّد من المسجّل اذا كان يشتغل والا لأ .. لأنهم يقفلونه ويخلّون الراديو .. وهذا ما حصل معنا.
طلعنا بالسيارة ولم نأخذ وقت حتى استطعنا الإلمام الكامل بجهاز الملاحه وكذلك بأنظمة المرور لديهم .. حدّدنا وسط سالزبورغ – وللمعلوميه فإن كل مدينه نزورها يكون وسطها هو أجمل ما فيها ما عدا عندنا في الرياض .. حيث وسط الرياض هو أزبل مكان ممكن أن يراه السائح ..
للأسف لم يكن هناك وقت لتحديد الأماكن التي تستحق الزياره في هذه المدينه .. لذلك لم تكن لدينا خيارات إلا وسط البلد ..
وسط سالزبورغ هو عباره عن مجموعه ساحات مفتوحه على بعض تربط بينها وتحيط بها مجموعه من الممرات الأخطبوطيه – يعني داخله في بعض – .. كانت الدنيا زحمه .. ومن كل أصناف البشر .. المقاهي والمطاعم منتشره بكثره في الساحات .. وفي الممرات توجد المحلات التي تبيع كل شئ ابتداءا بالتذكارات وانتهاءا بالملابس .. تولّد لدي إحساس عميق بتاريخ هذه المدينه وأنا أتجول بين ساحاتها وفي ممراتها مع أني لا أعلم شئ عن هذا التاريخ ..
موتزارت هو عمّ الكل هنا .. مستغلينه بشكل مو طبيعي لـ الدعايه لهذه المدينه .. وهو كما نعلم موسيقي معروف .. وهذه بعض الصور ..
وهذا تمثال موتزارت والظاهر انه ضريح ..
وهذه الساحه الثانيه
وهذه النافورة البديعة والتي تقع في منتصف الساحة ..
وهذا أغرب سيكل في العالم .. سبعه يسوقون .. وواحد يوجه .. وثلاثه يدفّون .. وصلي على رسول الله
وهذه القلعه التي تشرف على المدينه والتي يمكن رؤيتها بوضوح من الساحة الثانيه
وهذا واحد من الممرات الأخطبوطيه
وهذا تمثال الحصان الجامح << الاسم من عندي
الجبل خلف المبنى
شوف القلعه فوق الهضبه
كما أسلفت فإنه يلاحظ أن أغلب المنشآت في هذه المدينة مشيّدة على طراز لا يتبع هذا الزمان .. أنا متأكد أن هذه المدينه لها مكانه تاريخيه .. فالكثير من المباني وحتى طريقه تقسيم المدينه تعكس ذلك .. أي شخص ممكن يحس بهذا الشئ حين تجواله في ساحاتها وعبر أزقتها ..
بعد ما لفينا المدينه شبر شبر .. أصابنا الإرهاق خصوصا وأنها كانت معوكسه معنا اليوم .. صحيح إنها انفرجت لكن بعد ما كرهنا البلد كله .. في الأخير تعشينا وفي الطريق إلى سيارتنا لقينا محل شغّال فيه تركي ويبيع أراقيل .. خصوصا وانه لا يوجد في سالزبورغ من يقدمها .. شريناها بالعدّه بـ 30 يورو وهي ما تسوا 30 ريال .. وبعد ما لفّها بـ ورق جرايد أخذناها معنا ورجعنا للفندق بمساعدة جهاز الملاحة طبعا .. عندما وصلنا توجّهت لـ كريستينا وسألتها إن كانت تعرف الشيشه .. وشرحت لها بكل الوسائل الممكنه ولكن لم تعرفها .. عندها أخذتها معي للغرفه ولما وريتها الشيشه عرفتها .. عندها أستأذنتها إذا كان فيه إمكانيه إني أستخدمها برّا .. ولما وافقت طلبتها تحضّر لنا شاهي .. طبعا راس شيشه وابريق شاهي والجوّ الخيالي والبيئه الخرافيه .. دوّرنا بعدها .. سهرنا سهره ولا في الأحلام .. فجأه .. وبدون سابق إنذار .. إلا اللي جانا من المجهول وأخذ لنا صوره على غفله .. وما نشوف إلا زوله من بعيد .. إلين وصل عندنا .. وقف وقام يطالع فينا .. وما أحد قال شئ .. ولقط لنا صوره ثانيه .. لا أنا ولا خويي عرفناه .. وبغيت ألقط الكاميرا من إيده وأهبده على جبهته .. لكن طلع ضخم الجثه .. فـ قلت يالله السلامه ..
كان واضح إن لسان حالي أنا وخويي كان يقول: ياخي وش تبي بالضبط .. عشان كذا فهمها وعرّف بنفسه .. هذا من أصحاب الفندق .. ويصير زوج أم كريستينا .. وأعجبه شكلنا وحنّا نشيّش .. وقال إنه أول مره يسكن عنده عرب بل أول مره يجي عربي للقريه هذي كلها .. عشان كذا يبي يحط صورتنا في الموقع .. وكان لطيف بصراحه .. ورحّب بنا مره ثانيه وتأكد إن احنا راضين .. واحنا شكرناه على مشاعره ويادار ما دخلك شر .. وهذه صورته مع خويي ..
بعد هالسهره الحالمه .. والتي تخللها الكثير من السواليف الخاثره .. لمّينا عفستنا ودخّلنا الشاهي للمطبخ ورتّبنا .. أنا طلعت على الغرفه وخويي أخذ جوله تصويريه للفندق المتواضع .. في الحقيقه هو لا يصنف كـ فندق .. بل هو بنسيون .. يعني بيت مسوينه فندق .. عموما أخليكم مع الصور ..
هذا الاستقبال .. وبالنسبه للكوره الذهبيه .. قالوا لنا انها إحدى الكور اللي لعبوا بها أحد المباريات في دوري أبطال أوروب
هذا كان اخر يوم لنا في الفندق .. وكان من المفترض إننا نتوجّه الصبح لزيل آم سي .. فـ لما أصبحنا رجّعنا الصليب لمكانه على الجدار ووضّبنا الشنط ونزّلناها عند الاستقبال .. وطلبت من كريستينا إنها تجهّز التشيك آوت على بال ما نتناول الفطور .. ولما أفطرنا دفعنا لهم كاش لأن ما عندهم شبكه .. وبعد سلام وسواليف مع العائله من أكبرهم إلى أصغرهم .. أهدونا ميداليه عليها صورة الأم وزوجها .. وأنا بدوري أهديتهم عمله سعوديه – ريال – .. وكانوا فرحين بها جدا وتناولوه بينهم .. وسألونا وش يقدرون يشترون بهالريال .. وقلت لهم في ديرتكم هذي ما راح يجيب لكم حتى العلك ابو سهم .. لكنه دليل شكر وتقدير فقط .. هنا أود أن أقدّم نصيحه .. إذا أردت تسافر لأوروبا , خذ معك عمله سعوديه – ريال – أو عملة البلد اللي جاي منه .. لأنها ومن تجربه شخصيه لها مفعول السحر .. لما تشوف ان الأمور بدأت تتأزّم .. طلّع الريال وقدّمه إليهم كـ هديه .. وسوف تلاحظ أن النتيجه فتّاكه – زي بف باف – .. وهذا ما ألهمني الله به في هذه الرحله .. والنتيجه معامله ممتازه .. واحيانا تخفيض او وجبه ببلاش .. كبير يالريال .. تسوّي شغل حتى وأنت ما تسوى شئ .. وبعد الكثير من عبارات التوديع والصور التذكاريّه .. حمّلنا شناطنا في السياره والتقطنا صور الوداع لهذه الجنّه .. وهذه بعض الصور ..
: بعون الله انتهى تقرير محطة سالزبورغ .. لكن هناك بعض النقاط أود أن أوضحها
1. بالنسبه لهذه المحطه – أي سالزبورغ – فقد أتى تقييمنا لها دون المتوسّط , ربما كان للظروف التي أحاطت بهذه المحطه دور في ذلك.
2. يجب التنويه أن هذه المحطه لم يخصّص لها الوقت الكافي لجمع المعلومات ووضع الخيارات والخطط.
3. لاحظنا وجود السيّاح الأجانب في هذه القريه والذين يأتوا إليها لممارسة الرياضه – رياضة المشي وتسلّق المرتفعات – والاستمتاع بالطبيعة الخلابه.
4. تمنّيت لو كانت هذه المحطه مخصصه لما ذكر في النقطة الثالثة والاستغناء عن الذهاب إلى سالزبورغ. أو تخصيص يوم كامل لـ سالزبورغ وآخر لهذه القريه والمغادرة في اليوم التالي.
5. الناس في هذه القريه يتحلون بـ حس ضيافه وترحيب عالي جدّا , كما أنه يوجد الكثير من الفنادق أيضا ممّا يدل على أن هذه القريه تحظى بـ شعبيه نوعا مّا لدى السيّاح.
6. بالنسبة للفندق فهو بطل هذه الرحله , فـ بالإضافة إلى الملاك والذين يمثلون الميزة الأساسيّة للفندق فإنه يتميّز أيضا بالبساطة والنظافة كما أسلفت في بداية التقرير كما أن الغرف مريحه والأكل- الفطور- ممتاز وقد استحق تصنيفه العالي جدا في موقع Booking.com .
7. السيّاح الذين يأتون لهذه القريه يكون هدفهم الاستجمام بعيدا عن صخب المدينه .. وممارسة رياضة المشي وتسلق المرتفعات .. يعني خذ لك فرشه وزوّاده .. ورح امش الين تطقّ ركبك .. واذا تعبت افرش فرشتك وافتح زوادتك .. ونقنق وتفرّج وعيّن من الله خير .. أو استأجر سيكل .. وهذا اللي راح يصير لو كتب الله لي روحه ثانيه على هالقريه ..
8. لو قدّر لي أن أزور النمسا مرة أخرى ستكون هذه القريه محطه أساسية.