نجا رجل بلغاري من موت محقق بعد أن حاصرته سيول جارفة ضربت مدينة فارنا البلغارية، إذ حاول رجال إنقاذه من هذه السيول، نتيجة الأمطار الغزيرة. وعمل المنقذون على جره من مكان السيول إلى مكان آمن، حيث فقد حذاءه، وجواربه، وبنطاله.
وأفادت مصادر أن عشرة بلغاريين قتلوا خلال الفيضانات العارمة التي ضربت مدينة فارنا المطلة على البحر الأسود. وأعلنت السلطات البلغارية على إثر ذلك حالة الطوارئ عقب السيول التي جرفت السيارات، ودمرت المنازل، والتي أجبرت الناس على ترك منازلهم والاحتماء بأسطحها هربًا من الأمطار الغزيرة. ولم يُعلن عن الحصيلة النهائية للقتلى نتيجة هذه السيول الجارفة.
وتسببت الفيضانات بقطع خدمات الماء، والكهرباء عن المنطقة، حيث جاهد المهندسون من أجل إعادة التمديدات إلى المدينة المنكوبة. وسقطت الأمطار الغزيرة على المدينة، بعد أسابيع من الجفاف.
وأفادت سلطات الدفاع المدني أن السيول تسببت إما في إلحاق أضرار بالغة بمائتي منزل أو تدميرها بشكل كامل. وقال خبراء الأرصاد الجوية أن الأمطار الساقطة خلال أربع وعشرين ساعة على مدينة فارنا تعادل كمية الأمطار التي تسقط على المدينة خلال شهر، كما وتوقعوا أن تضرب مزيد من العواصف الأجزاء الشمالية، والشرقية لبلغاريا.
ووصف رئيس الوزاء البلغاري “بالمن أورشيارسكي” الذي وصل إلى المدينة المنكوبة السيول بـ “المأساة الكبيرة”. وتستمر الفيضاتات بضرب دول البلقان، حيث ضربت سيول غزيرة البوسنة الشهر الماضي تسببت بدمار كبير، قتلت 25 شخصًا، وشردت نحو مليون شخص.