يتنبه العلماء، والمهتمون في مجال الهواء النظيف بأن الجسيمات الدقيقة في الهواء، تعرف باسم “PM2.5” “جسيمات الغلاف الجوي” تتحد مع بعضها؛ لتتسبب في حالات وفاة نتيجة الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية. وتقول الدكتورة “أنجيلا جونسون ميزاروس” الاستشاري العام لأطباء من أجل المسئولية الاجتماعية في لوس أنجليس:” نرى هذه الأيام زيادة في نسبة التلوث، والتي أدت إلى زيادة نسب الدخول إلى المستشفيات نتيجة أمراض القلب، وهذا ما نعلمه جيدًا الآن”.
وتتابع الدكتورة حديثها:” وصدرت دراسة، الشهر الحالي، في الدورية العلمية “البحث البيئي” والتي تلقي ضوءًا على شيء لم يكن معروفًا بشكل جيد، ألا وهي: الطريقة التي تسبب فيها الجسيمات الجزيئية المنتشرة في الهواء أمراض القلب، والأوعية الدموية. تطلق الجسيمات الجزيئية إلى الجو عبر المركبات، وحرق الأخشاب، ومحطات توليد الطاقة، والعديد من المصادر الصناعية القادرة على أن تستقر في الرئتين بعمق”.
ودرس علماء مع مكتب وكالة كاليفورنيا للحماية البيئية، ولتقييم مخاطر الصحة البيئية حالة 3000 من الإناث فوق خمس سنوات، ووجدت الدراسة أن التعرض لـ “PM2.5” يرتبط بقوة بارتفاع نسبة البروتين الارتكاسي، الذي يرتفع في الدم نتيجة الحالات الالتهابية “CRP”، والمرتبط بأمراض القلب والسكتات”. وركزت الدراسة على أن المدخنين، والأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والذين يخضعون للعلاج الهرموني أكثر عرضة للإصابة بـ “PM2.5″، ويمكن أن تقل التأثيرات بالعلاج المناسب.
ويقول الدكتور “جون بالمس” بروفيسور الطب في جامعة كاليفورنيا:”تعد نتائج هذه الدراسة هامة، والتي ستساعد في إيجاد وسائل أفضل في تقليل المخاطر المرتبطة بالتعرض لـ “PM2.5”.
أين توجد “PM2.5” بكثرة في الولايات المتحدة؟
وتقول الدكتورة ميزاروس:” توجد أكبر نسبة لجسيمات الغلاف الجوي في الولايات المتحدة، في المناطق الداخلية جنوب ولاية كاليفورنيا، نتيجة الرياح التي تدفع الهواء الملوث من المحيط إلى اليابسة. وإذا ما نظرنا إلى خريطة انتشار الجسيمات، فسنجد بأن سان بيرناردينو، مناطق ضفاف النهر، ستظهر باللون الأحمر، في حين أن المناطق الساحلية ستظهر خضراء”.
وقالت تينا كوكس المتحدثة باسم إدارة جودة الهواء في الساحل الجنوبي:” ستكون أعلى مستويات للجسيمات المسببة لتلوث الهواء الجوي في كومبتون في لوس أنجليس في كاليفورنيا، وتتبعها بوربانك”.
