طب و صحة

دراسة تجد بأن مضادات الإكتئاب أوجدت زيادة في نسبة محاولات الانتحار 8 صور)

ما الذي حدث بعد تحذير الحكومة الفيدرالية الأمريكية، العقد الماضي، أن مضادات الاكتئاب تزيد من مخاطر التفكير بالانتحار بين الشباب؟ وبدلًا من الانخفاض كما كان يؤمل، فإن هناك زيادة في محاولات الانتحار بعد ست سنوات من التحذير “قد يكون عددًا صغيرًا، إلا أن ذلك له دلالات”، خاصة بين الأعمار 10-29 حسب دراسة نشرتها إحدى الصحف. وقد تبع تلك الزيادة انخفاض في استخدام مضادات الاكتئاب.

مضادات الإكتئاب

وقال مؤلف الدراسة أن المرضى والأطباء كانوا متخوفين من التغطية الإخبارية المبالغ فيها لمخاطر مضادات الاكتئاب، الأمر الذي قد يكون منع محاولات الانتحار. وقالت الدكتورة “كريستين لو” الباحثة في قسم الطب في جامعة هارفرد لطب السكان، ومعهد هارفرد للرعاية الصحية:”يجب على الأطباء ألا يأخذوا فقط مخاطر عقاقير الاكتئاب بعين الاعتبار، إنما خطورة العلاج غير المناسب”.

مضادات إكتئاب

وقد وثقت دراسات أخرى انخفاض استخدام مضادات الاكتئاب، وهذه هي الدراسة الأولى التي تنظر في محاولات الانتحار في أنحاء الولايات المتحدة على مدى سنوات، بفحص بيانات التأمينات لـ 7.5 مليون شخص من 2000 إلى 2010. وتلقي الدراسة ضوءًا على قرار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في طلب تحذير “الصندوق الأسود” الخاص بضبط الوصفات الطبية لمضادات الاكتئاب؛ لتنبيه الأطباء والمرضى حول مخاطر التفكير بالانتحار. الصندوق الأسود، أقوى تحذير للحكومة الفيدرالية، وهي نصيحة تقدم بالخط العريض.

مضادات إكتئاب

وقد أكد الصندوق الأسود على مخاطر التفكير بالانتحار، وسلوكيات خطرة عند الاطفال، والمراهقين الذين يتناولون هذه العقاقير. وتم إعادة التحذير عام 2007 لإعادة توصية الأطباء أن يأخذوا بعين الاعتبار مخاطر وصف أدوية الاكتئاب، وناشدتهم بضرورة مراقبة المرضى الذين يتعاطون هذه الأدوية.

مضادات إكتئاب

ولتقدير تبعات تحذير الصندوق الأسود، نظر الباحثون في معدل تعاطي الجرعات الزائدة من الأدوية غير المميتة في السنوات اللاحقة. ومثلت نسبة الجرعات الزائدة 40 % من محاولات الانتحار، والتي تعتبر أكثر المقاييس موثوقية للاتجاهات. وأظهرت الأرقام أن هناك زيادة في محاولات الانتحار بعد ست سنوات من انخفاض استخدام مضادات الاكتئاب إلى 20% بين صغار السن، و33.7% بين الشباب، وكانت زيادة الجرعات من 2 إلى 4 إضافية بين 100,000 شخص.

مضادات إكتئاب

وتم تمويل الدراسة من المعهد الوطني للصحة العقلية، والتي وجدت بأن لا زيادة في معدلات الانتحار الكامل، أو أي تأثير على الناس أكبر من عمر 29 عامًا. وتظهر الدراسة أن هناك علاقة لكن لم يثبت إن كان لتحذير الحكومة الفيدرالية والتغطية الإخبارية سبب في زيادة محاولات الانتحار. وكان تحذير الحكومة انطلاقًا من دراسات عام  2003 والتي وجدت أن 1 % بين المراهقين، والشباب زادت لديهم نسبة التفكير بالانتحار.

مضادات إكتئاب

وأظهرت بعض الدراسات أنه على الرغم من توصيات الحكومة الفيدرالية، فإن الأطباء لم يهتموا بأمر مراقبة مرضاهم الذين يتلقون علاجات مضادات الاكتئاب. ووجدت أنه لا يوجد اهتمام في العلاجات الأخرى للاكتئاب مثل العلاج النفسي. وتقول مؤلفة الدراسة “لو:”من الأرجح بأن الأطباء والمرضى قد سيطرت عليهم التغطية الإخبارية حيث بدأت قصص الشباب الذين حاولوا الانتحار، وغالبًا ما يتم الخلط بين خطورة التفكير بالانتحار، وخطورة الانتحار ذاته”.

مضادات إكتئاب

ويقول الدكتور “جوزيف جولد” مدير العناية الطبية في برنامج الأطفال والمراهقين في مستشفى ماكلين المستشفى النفسي في بلمونت:” إن نقص التدريب المختص في الصحة العقلية سيؤدي إلى توقف الوصف الطبي للعقاقير عند مواجهة تحذير من الحكومة الفيدرالية”.

مضادات إكتئاب

وقال الدكتور”جيفري بريدج” من جامعة أوهايو في علم الأدوية:  “تم تشخيص عدد قليل من الأطفال، والمراهقين بالاكتئاب بعد التحذير باستخدام الصندوق الأسود؛ الأمر الذي زاد من معدلات محاولات االانتحار”. وتكونت هذه الدراسة من معدل استخدام العقاقير غير المميتة من العام 2000 إلى 2010، حيث تكون العقاقير مهدئة بدرجة كبيرة كمحاولة للانتحار، ولم يشمل ذلك المخدرات. ولم تكن النتائج مفاجئة حيث لم يجد الباحثون زيادة في الانتحار، فهي حالات نادرة، إلا أن محاولات الانتحار غير قليلة، فهي تؤدي إلى الرقود أسابيع في المستشفى والتي تثير الفوضى في حياة الشباب، والتي من الممكن أن تدمر الأوضاع المالية للأسرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى