عادة ما تغطى جدران الفصول الدراسية بالخرائط، واللوحات، والصور الملونة؛ في محاولة لجذب انتباه الطلاب، كونها وسيلة تعليمية فعالة. لكن دراسة بريطانية، أظهرت بأن اللوحات المدرسية قد تكون سببًا في تشتيت انتباه التلاميذ، وتوصل الباحثون إلى أن الجدران النظيفة هي مفتاح فعال للتعليم.
وأجريت الدراسة على 24 تلميذًا من تلاميذ رياض الأطفال، حيث تم إجلاسهم في مختبرات فصول دراسية، وتقديم 6 حصص تعليمية، 3 منها في فصول مزينة باللوحات، و3 أخرى مزينة بشكل قليل. وكانت النتيجة أن الأطفال الذين تعلموا بالأسلوبين تعلموا بشكل أفضل في الفصول التي لم تكن مزينة بشكل كبير باللوحات. وقد كان تركيز التلاميذ في أسئلة الامتحانات أعلى في الفصول المزينة بشكل أقل، حيث بلغت نسبة الإجابة الصحيحة في الامتحانات 55%، في حين بلغت نسبة الإجابة الصحيحة 42% في الفصول المزينة.
تشتت اللوحات المدرية انتباه التلاميذ، فطالبت الدراسة المعلمين في اختيار التصاميم المناسبة للفصول الدراسية، وقالت الباحثة الباحثة (آنا فيشر) بأن إزالة اللوحات الدراسية ليس الحل لجميع المشاكل التعليمية، ويجب على المعلم أن يحدد العروض البصرية التعليمية التي تشتت انتباه التلاميذ، ليعمل على إزالتها. وقد ركزت الدراسة على معرفة انشغالات التلاميذ بعد الإزالة؛ فهل سيتحول التلميذ إلى الحديث مع زميله؟ وهل نسبة تشتت التركيز هي ذاتها بعد إزالة اللوحات؟