عندما كان الغرب يجتاح العالم بأفكاره وعلومه المتطورة في القرن الماضي حتى وصل إلي ما وصل إليه في هذا القرن الحاضر قرن العلم والتكنولوجيا قرن المعرفة, كان عالمي – للأسف – يعج بكثير من الخرافات والبدع التي سيطرت على عقله وأفكاره وتمسك بها حتى مع ظهور العالم والعلماء .
وكثير منا سمع عن تلك الخرافات أو شاهدها أو طُبقت عليه ! … وأنا ممن شاهد تلك الخرافات والبدع – بأم عينه – حتى أصبح الأمر شيء لا يثير في عقلي التساؤلات في حينها أو في عمري ذاك ..
وسوف أقصر الأمر على ما شاهدته عيناي وسمعته أذناي ..
***
الحصبة …
كانت تعالج بالعقاقير في العالم الغربي المتطور وتوضع لها الطرق والخطط للحد منها لأنها سريعة الانتشار , بينما في عالمي الخاص كانت تعالج ( بشرب دم الماعز أو أحد أبناءها ) , والله قد حرم شرب الدم إلا للضرورة القصوى , ولم تكن هناك ضرورة قصوى ! بنظري .
***
العنقز ..
كان وما زال يعالج ببعض المراهم وبعض المضادات الحيوية وبعض مقويات المناعة , بينما في عالمي الخاص كان يجوع هو وزميله فيروس الحصبة بالحمية الغذائية التي لا تحتوي إلا على ( الخبز الأسمر والشاي الأسمر ) أسمران للقضاء على فيروسي الحصبة والعنقز . وكنا نداعب من يصاب بالعنقز ونفر منه ونقول له : ( العنقز يأكل وينقز ) .
***
شلل بل ..
كان يدعى في عالمي ( بــ أبو وجيه ) وكان كالجاسوس يختبئ من أمرٍ ما ! .. كان يعامل بحرمانه من الشمس والضوء لمدة أربعين يوم وليلة ومن الأصوات المزعجة الحادة .. !!
***
وهناك بعض الاعتقادات التي كان منتشرة – في بعض الأشخاص – في عالمي الممتد في القرنين ( 21,20 ) وإليكم بعضاً منها ..
محاربة الشعرة الحمراء !
كان أحدهم – رحمه الله – لا يأكل من أي حيوان صوفه ( شعره ) أحمر , وكان يحذر منه .. لماذا ؟ لا ندري مات ودفن معه سر الشعرة الحمراء !
***
ممنوع الخروج ليلاً ..
هذا المعتقد كان يؤمن به كثيراً وكان ينصحون بعدم الخروج ليلاً .. حقيقة لا أدري لماذا ؟ وخاصة حينما يكون الأمر طارئ .. هل نتركه حتى الصباح ؟ .. هل الخروج ليلاً منهي عنه أو مكروه في الدين الإسلامي ؟
أجب عنها أخي الكريم بالدليلين !
العالم صغير .. العالم في صندوق .. العالم مليء بمثل هذه المعتقدات وهذه الأفكار – فابحثوا عنها – والتي سيطرت علينا سنين طويلة , كادت أن تجنح بنا إلي عالم آخر .. وتُعمل علينا التجارب العلمية , وننقل إلي مخلفات التاريخ .. إلا أن الإسلام أتى ليمحو تلك الخرافات وتلك الخزعبلات بنوره وشعاعه .
***
الكاتب / فواز ناصر حضرم الحويفي
fawaz20061@hotmail.com
تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر