أصيب الشعب البرازيلي بصدمة كبيرة بعد الهزيمة الساحقة التي مُني بها منتخب بلادهم في عقر داره من المنتخب الألماني الذي تغلب عليه بنتيجة صادمة بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد. وأثارت هذه الخسارة الكبيرة غضبًا هستيريًا بين البرازيليين، فقد تبعت هذه المباراة أحداث شغب وعنف في مختلف المدن البرازيلية، كما وأُبلغ عن أعمال سطو، وسرقة، واعتداء على سياح أجانب.
وقد تم تداول فيديو على الإنترنت لبرازيلي غاضب عقب الخسارة يحمل شاشة التلفاز ويحطمها في الشارع، وشوهد رجل آخر يساعده في عملية التحطيم. وشوهد مشجعون غاضبون يحرقون قمصان المنتخب الوطني البرازيلي، والعلم عقب الخسارة المحرجة التي تعرض لها المنتخب، والتي تعد الخسارة الأسوأ في تاريخ البرازيل.
وبعد أن تحطم الحلم البرازيلي في الوصول إلى النهائي، شوهد المشجعون يتشاجرون مع بعضهم، فيما قام البعض بأعمال شغب كبيرة في الشوارع. وكانت الخسارة البرازيلية الشغل الشاغل للصحافة العالمية التي وصفت الخسارة بأنها الأسوأ في تاريخ البرازيل، فيما وصفت صحف أخرى بأن الليلة الماضية كانت الأسوأ في حياة “لويس فيليب سكولاري” مدرب المنتخب البرازيلي. وقد صبت الصحافة البرازيلية جل غضبها على مدرب المنتخب، وقالت له:” اذهب إلى الجحيم”.
وفي أول لقاء مع رئيسة البرازيل “ديلما روسيف” فقالت في مقابلة لسي إن إن: ” إنها حقًا هزيمة مؤلمة، إلا أن البرازيل قادرة على تخطي الألم”. ولم يكن السياسيون بمنأى عن غضب المشجعين داخل إستاد “مينيراو”، إذ هتفوا هتافات بذيئة ضدهم، وضد الرئيسة.
وقد صب المشجعون غضبهم على الرئيسة التي أنفقت 7 مليار دولار لاستضافة المونديال، والتي كانت على حساب الخدمات العامة المقدمة للشعب. وسرعان ما تحول الحزن على الهزيمة الساحقة إلى غضب، وأعمال عنف، فتعارك المشجعون في الإستاد.
واستنفرت الشرطة البرازيلية في شوارع المدن البرازيلية، لاحتواء الغضب وأعمال العنف، إذ أُبلغ عن إطلاق نار في “ريو دي جانيرو”، فيما قام آخرون بإضرام النار في الحافلات في “ساو باولو”.