رسائل المجموعة

جرائم انسانية تحدث في جدة

أمهات هاربات من الضمير .. والمستشفيات
رسالة توبة واعتذار تكشف سر لقيطة

خرجت الأم قاسية القلب من غرفة الولادة وهي تحمل طفلتها الوليدة.. جلست في احدى غرف الانتظار ولما طلبت منها ادارة المستشفى الهوية استأذنت جارتها في المقعد ان تحمل عنها الوليدة لدقائق ريثما تصرف دواء من الصيدلية المجاورة.
طال انتظار السيدة ولما شكت في الأمر ابلغت ادارة المستشفى باختفاء أم الوليدة.
الأم الهاربة في العشرينيات من عمرها جاءت الى المستشفى بآلام مخاض وادخلت على الفور الى قسم الولادة ووضعت جنينها بحالة طبيعية واثناء اجراءات الخروج طلبت ادارة المستشفى هويتها.. فهربت.
المفاجأة المذهلة ان الأم القاسية تركت رسالة توبة واستغفار واعتذار في ثنايا مهد الوليدة ذكرت فيها انها فتاة اعتدي عليها.. وهي نادمة على ما فعلت وتوصي بمن يجد طفلتها الحفاظ عليها.
اثر ذلك قامت ادارة المستشفى بتسليم الطفلة والرسالة الى الشرطة التي فتحت تحقيقا في الواقعة واتضح من خلال التحقيقات الأولية ان الفتاة دخلت المستشفى باسم مستعار.
مسؤول اداري في المستشفى قال ان الطوارئ مجبر على استقبال أي حالات تردها وبعد استقرار الحالة يطلب من المريضة هويتها وبالنسبة للطفلة سيتم الاطمئنان على صحتها ومنحها التطعيمات اللازمة ومن ثم تحويلها الى الشؤون الاجتماعية لتولي رعايتها.
طرحت هذه القضية بوقائعها المختلفة على عدة أطراف.. فقال رجل أمن اسمه (س) يعمل في طوارئ احدى المستشفيات قال: تأتينا حالات مشابهة بلا أوراق ثبوتية وهناك حالات بالغة الحرج نضطر الى قبولها.. ذات يوم حضرت احداهن الى المستشفى للولادة وفرضت رقابة على غرفتها خشية هروبها وفي أول يوم جاءتها سيدتان تحملان باقات ورد وجلسن عندها لما يقارب الساعتين وبعد ذلك انقطعت اصواتهن وعند الدخول الى غرفتها فوجئنا باختفائهن جميعا ولم نجد في سريرها غير باقة ورد.. وبقي الوليد في الحضانة مجهول الأب.
ويعلق زميله (خالد) بالقول: هذه المشكلة حساسة, وتضطر الطوارئ الى قبول الحالة لان رفضها يعني الوفاة.. ويروي قصة مشابهة عن ثلاث نسوة حضرن الى المستشفى كل واحدة بمفردها بلا اوراق وادعين ان ازواجهن خارج المدينة.. ودارت الشكوك حول احداهن وراقبناها.. اما الآخريان فلم نراقبهما, والمفاجأة ان التي اشتبهنا فيها جاء زوجها باوراقها الثبوتية اما الاخريتان فهربتا من المستشفى في جنح الظلام.
ويقول احد العاملين في الطوارئ ان اغرب حالات الهروب تلك التي ادعت انها تريد ارضاع طفلها وذهبت الى الحضانة وبدأت تسير في الممرات وهي تحمل طفلها.. ثم دخلت غرفتها وتركت الطفل هناك واخذت بدلا عنه فوطا صحية وهربت الى الخارج من باب خلفي.
الدكتور سمير لنجاوي مدير الشؤون الصحية في جدة قال انه لا يملك أية معلومات عن هذه الحالة وقال ان الهروب من المستشفيات موجود ولكن النسبة منخفضة.واضاف ان طوارئ المستشفيات تستقبل كل الحالات لان منع دخول أية حالة ولادة تعني الوفاة.. والذي يحدث ان الحالة تستقبل ومن ثم يتم ابلاغ الشرطة لتتولى الأمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى