خلال موسم الشتاء في البلاد الباردة والتي يتساقط فيها الثلج بشكل كبير تتحين فرصة لا تعوض للفنانين التشكيلين، وهنا نعرض فن تشكيلي من نوع مميز، حيث استخدم 20,000 باوند من الثلج لصناعة كهف ثلجي ذوو متاهات تتشابك بشكل مثير.
أقيم هذا العمل الفني في عدة ولايات أمريكية كولورداو، أوتاه و نيو هامسفير، وأشرف على هذا العمل الفني برينت كريستنسن، ويقول برينت أنه بدأ انشاء هذه الكهوف الثلجية منذ أن كان صغيراً عندما انتقل إلى ولاية اوتاه، وكانت الكهوف الثلجية القريبة في الجبال هي من ألهمه لإنشاء كهفه الثلجي الخاص.
بدأ كريستنسن بتطوير الفكرة بلقاء العديد من المهتمين لدراسة انشاء كهوف ثلجية يتمكن الزوار من مشاهدتها والدخول إلى أعماقها بحيث تتوفر درجة أمان مناسبة، وأخيراً تمكن من إنشاءه بهذا الشكل المذهل، ويمكن للزوار الدخول بعد شراء تذكرة مقابل ذلك.
يجتمع كريستنسن بفريقه في طليعة كل شتاء من كل عام ليجهزوا خطتهم القادمة لصناعة الكهوف الثلجية لجذب الزوار، يقومون بصناعة 5,000 جزء ثلجي يتكون منها الكهف الواحد ويعمل الفريق على تصميم الكهف من الداخل بحيث يتميز بالتشويق والإثارة ومن ناحية أخرى يتميز بالمتانة والقوة حفاظاً على سلامة الزوار.
يتم تجهيز أجزاء الكهف داخل ثلاجات كبيرة على مرحلتين يومياً وتمكث في داخل الفريزر لمدة أسبوعين حتى تصبح صلبة وجاهزة لدمجها في الكهف الثلجي وبعد اصطفافها جميعاً تعمل عوامل البيئة مثل درجات الحرارة المنخفضة تحت الصفر والرياح الباردة حيث تعمل على إضفاء لمستها السحرية وذلك بتعقيد الكهف وتشابكه بشكل أفضل بعد عدة أيام من انشاءه