تشتهر السلاحف ضخمة الرأس بتجنب البشر، حيث تشعر بالخوف منهم. وعلى خلاف ما يشتهر به هذا النوع من السلاحف، فإن سلحفاة في جزر البهاما لم تشعر بالخوف؛ للخروج من قوقعتها، لالتقاط مجموعة من صور “سيلفي” المذهلة بصحبة الغواص “كريستيان ديمترس”. وأطلق على هذا النوع من الصور “شيلفي”، وتعود هذه التسمية إلى “Shell” والتي تعني قوقعة السلحفاة. وتُعرف جزر البهاما بأنها واحدة من أفضل مواقع الغوص في العالم.
ويقول الغواص “ديمترس”: “إن هذه أول صورة سيلفي التقطتها لهذه السلحفاة، حيث كانت الوحيدة التي سمحت بالتقاط صورة لها. ليس من الصعب رؤية السلاحف البحرية، ولكنه غالبًا ما تفضل الابتعاد عن الغرباء. إلا أن هذه السلحفاة مختلفة عن غيرها، فعندما رأتني اقتربت مني؛ الأمر الذي بدا غريبًا بالنسبة إليّ”.
ويضيف “ديمترس”: “لم أرَ في حياتي شيئًا كهذا، لقد كانت هذه التجربة تجربة فريدة من نوعها طيلة سنوات عملي التي قمت خلالها بـ 4000 رحلة غطس حول العالم. وتخيل كم سيكون هذا العالم رائعًا إذا غابت مشاعر خوف الحيوانات من البشر، وكم سيكون جميلًا التعامل مع الحيوانات البرية بحب واحترام. وبعد هذه التجربة التي خضتها مع السلحفاة شعرت بأن هذه الأمنية قد تتحقق، فنحن بحاجة إلى قضاء وقت أطول في الطبيعة متأملين جمالها”.