يعيش على أرضنا وتحت سمائنا العشرات من الجنسيات العربية والأجنبية , ينعمون بخيرات البلاد , وتختلف الصور التي يرسمها الشعب نحو هذه الجنسيات فمنها الجنسيات التي غلب عليها سمة الأمانة ومنها ماتميز بقوة البنية وتحمل الأشغال الشاقة و و و , ومنها على الجانب الآخر ما اشتهر بنكرانه لجميل هذا البلد
بكثرة مشاكله ومصائبه على المجتمع ويأتي البنقالي على رأس الهرم لتلك القائمة , لن يكون كلامي عن هذه الجنسية فقد أشبعت عبر زوايا الصحف المحلية ومواقع الإنترنت وسجلات الشرطة .
تقارير هنا وهناك صدرت من جهات رقابية لا تتحدث عن عشرات أو مئات أو ربما ملايين بل مليارات من الريالات لا يعرف مصيرها !!
ماذا لو أكرمك أحد وقابلته كرمه بقطع يده ونكران جميله ؟!!
ماذا لو قمت بإحراق مزرعتك التي قدمت لك سبباً من أسباب بقاءك على قيد الحياة .. بماذا سينعتك الآخرون ؟!
ماذا لو قمت بشراء ألوان من بخاخات الألوان وقمت بالكتابة على جدران بيتك الجديد ! .. ماذا سيقول عنك جيرانك ؟!
مئات من الملايين التي تتبخر على أيادي من ينتسبون زوراً لهذا الوطن ! , فمن يحب الوطن عليه أن يحافظ عليه وعلى مكتسباته لا أن يسرقه بمببرات أقل مايقال عنها أنها حيلة اللص الكسول .
هل هذا رد الجميل لهذا الوطن ؟!
بأي حق بررت لنفسك سرقة هذا المال؟! , وجعلت من مقدرات وطنك خدمة لك ولأهل بيتك وجماعتك !
هناك من يبرر لنفسه بموقلة : المال السائب يعلم السرقة !
هل وجود المال الذي تحمله في بيتك و محفظتك مبرر لأن يأخذ أبناؤك مايحلو لهم كل يوم بحجة أنها أموال سائبة في منزلك !
للأسف الشديد أن المواطن هو من يسلم مفاتيح وطنه ليسرقه الآخرون , فعندما يرى الغريب أن ابن الوطن هو من يساعد على سرقته هل نتوقع أن الغريب المجرم سيتواني في السرقة !
عشرات من الشركات الوهمية ومئات من العمالة على حساب كفيل وهمي لايعرفون إلا حسابه لإيداع المقسوم كل شهر , و و و والقصص تزيد وتزيد معها الحرقة على نكران الجميل لوطن العطاء .
مئات الملايين تصرف لأجل مشاريع لا نرى لها وجود , وإن وجدت فهي بخلاف مااتفق عليه أو بجودة لا ترتقي لربع المبلغ الذي رصد .
وأخيراً ….
من يسرق وطنه , هل يستحق أن ينتسب لأرضه ؟؟!
لك الله ياوطني …..