رسائل المجموعة

بالصور : كارثة منطاد هيندنبورغ قبل 75 عام

   
قبل أيام .. وبالتحديد في السادس من مايو الماضي
أطلعت على خبر يتحدث عن ذكرى مرور 75 عام
على كارثة منطاد هيندنبورغ ( Hindenburg ) ..
وسحبني فضولي لمعرفة تفاصيل هذه الكارثة التي
اسمع بها للمرة الأولى .. وذهلت بما شاهدت وعرفت..
وبالتالي قررت أن لا أبخل عليكم  بما وجدت من معلومات..
ووجدت نفسي أكتب هذا الموضوع الذي يعرفكم بما حدث
في السادس من مايو من عام 1937م…

المنطاد يحلق في سماء مانهاتن قبل الكارثة
 
منطاد هيندنبورغ هو منطاد ألماني لنقل الركاب تحطم عام 1937 أثناء
هبوطه بمطار ليكهرست في نيو جيرسى قادما من فرانكفورت بسبب
اشتعال الهيدروجين الذي يحمل المنطاد، وقد أسفر هذا الحادث عن مقتل 36 راكب
من بين 96 كانوا على متنه، ووضعت هذه الكارثة النهاية لاستخدام المناطيد
في خدمات الركاب المنتظمة.
 

فنيون ألمان يتفقدون المنطاد قبل انطلاقه
 
كان المنطاد من نوع المناطيد الصلبة وكان من أضخم المناطيد التي بنيت في العالم
إذ بلغ طوله 245م وعرضه 41م وبلغت سرعته 125 كم في الساعة,
وتعود قوته إلى وجود أربعة مولدات ديزل «ديملير» تقوم بتحريك المراوح
داخل سلات منفصلة، وكما في سائر المناطيد حفظ الغاز الرافع وهو الهيدروجين
في مجموعة من الأكياس أو الخانات المنفصلة.
 

المنطاد كان مصنوعاً من هيكل معدني تم تغليفه بقماش خاص لحفظ الغاز
 

إن كانت تايتانيك عملاق البحار .. فالهيندنبيرغ عملاق الجو
 
أما من الداخل فكان جناح الركاب فاخرا إذ جهزوه بـ 25 مقصورة
في كل واحدة منها سريران وغرف طعام واسعة وصالة استقبال وقاعة للمطالعة،
كل ذلك حتى لا يتسرب الإيدروجين بأي طريقة، كانت غرفة التدخين بدوره
موصدة بإحكام بواسطة بابها المزدوج، وضغطها الذي يفوق الضغط الخارجي
كي لا يتسرب الغاز إلى الداخل، هنا كان بإمكان الركاب أن يدخنوا بحرية،
وكانت القداحات مثبتة علي الطاولات حتى لا ينتشلها أحد إلى مقصورته
وكان يوجد علي متن هذا المنطاد بيانو صغير مصنوع من الألمنيوم
وجسور للتنزه من كل جانب بحيث يصبح من الممكن التمتع بالمنظر
الطبيعي من خلال الشبابيك الزجاجية المنحنية.
 

أمريكيون يتفقدون قمرة القيادة للمنطاد في رحلة سبقت الحادثة
 

تم توفير أجواء من الرفاهية للركاب وهكذا كانت تبدو صالة الطعام
 

المنطاد يحلق في سماء بوسطن
 

طائرة تابعة للبحرية الأميركية ترافق المنطاد في رحلته الأولى لأمريك
 

المنطاد كان فخر للألمان ودليل تطورهم الصناعي وفي الصورة ترى شعار الألعاب الأولمبية على المنطاد والتي أقيمت في 1936 بألمانيا.. بينما تم تزيين ذيل المنطاد بشعار النازية
 

الميناء الجوي ومركز الصيانة للمنطاد العملاق  

عناصر من البحرية الأمريكية يتابعون تحليق المنطاد العملاق
 

المنطاد يحلق بالقرب من برج الأمباير ستيت
   
انطلقت رحلة المنطاد الأخيرة في مساء الثالث من مايو 1937 من فرانكفورت- ألماني
متوجها إلى مطار ليكهرست في نيوجيرسى – الولايات المتحدة الأمريكية،
وكان يحمل على متنه 96 فردا منهم 36 مسافرا.
كان من المتوقع وصوله في الثامنة من صباح السادس من مايو
ولكن القبطان «ماكس براس» لاحظ هبوب رياح قوية معاكسة
مما أدى لتأخير وصول المنطاد حوالي 12 ساعة،
وعند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر السادس من مايو
حلق "الهيندنبيرغ" فوق نيويورك ومر فوق مبني امبايرستيت
وهذه عادة قديمة تهدف إلى نشر دعاية عن ألمانيا ومناطيدها الكبيرة
والى منح الركاب فرصة التمتع بمنظر المدينة الرائع.
 

مطبخ المنطاد كان مزوداً بكل وسائل السلامة
 

ركاب يتمتعون بمشاهدة نيويورك  

المنطاد في سماء نيويورك
 
وعندما وصل المنطاد إلى سماء مطار ليكهرست استعد القبطان للهبوط متحدياً الظروف الجوية السيئة واقترب من صاري الربط
(كان الهبوط يستلزم إنزال ما يشبه المرساة من مقدمة المنطاد يتم تثبيتها بأرضية)
وعندئذ اشتعل المنطاد فجأة واحترق بسرعة كبيرة بينما كان يسقط على ارض المطار.
وبأعجوبة لم يمت سوى 36 شخصا من اصل 96 بينما كانت ملايين
من الأمتار المربعة فوق رؤوسهم تشهد تراقص الهيدروجين المشتعل
 وربما يعود الفضل في ذلك إلى الضابط ورجال المطار الذين  
خاطروا بحياتهم في سبيل إنقاذ الركاب وأعضاء الطاقم
والجرحى وإخراجهم من هذا الجحيم.
 

المنطاد يستعد للهبوط قبل ثوان من اشتعال النيران
 
ولفترة طويلة لم يستطع أحد تحديد سبب اشتعال المنطاد
 ولكن غالبية المحققين اجمعوا على أن هذا كان نتيجة اشتعال الهيدروجين
الذي يحمل المنطاد، بينما ارجع آخرون ذلك لاصطدام أحد مراوح المنطاد الضخمة
 بأحد خزانات الوقود بالمنطاد أثناء الهبوط
مما أدى لاشتعال المنطاد في الحال.
 

اضغط هنا لمشاهدة صورة متحركة للمنطاد وهو يشتعل!!
 

رجال الإنقاذ يهرعون لموقع الحادث
 
ومؤخرا قام أحد أشهر المحققين في حوادث الطيران
بإعادة دراسة أسباب اشتعال الهيندنبيرغ أثناء هبوطه، وبعد عدد
من التجارب والدراسات وجد أن السبب في الاشتعال هي شرارة كهربية
نتجت عن الشحنات الكهربية التي تجمعت على سطح المنطاد
 نتيجة سوء الأحوال الجوية، أما عن وصول الشرارة للهيدروجين
 المعبأ داخل المنطاد فكان سببه انقطاع أحد الأسلاك التي تربط أكياس الغاز
مع بعضها داخل المنطاد مما أدى لتسرب كمية من الغاز
(وقد أكد شهود عيان رؤية ما يشبه فقاعات الغاز الضخمة أسفل غلاف
المنطاد أثناء الهبوط وانخفاض مستوى الجزء الخلفي – الذي حدث به التسرب – عن
 الجزء الأمامي من المنطاد وميله)، وقد أدى اشتعال الهيدروجين
إلى اشتعال غلاف المنطاد الخارجي (المصنوع من نوع معين من الأقمشة المطلية
بطلاء بمادة تقاوم العوامل الجوي) وكان الاشتعال بلون برتقالي
وهو ما شاهده الناس (إذ أن الهيدروجين يشتعل في صورة لهب شفاف).
وضعت هذه الكارثة النهاية لاستخدام المناطيد في خدمات الركاب
 المنتظمة وكذلك نهاية لتطوير المناطيد الصلدة بوجه عام.
كما أدت الكارثة إلى الاستغناء عن استخدام الهيدروجين- القابل للاشتعال-
في المناطيد واستبداله بغاز الهليوم الغير قابل للاشتعال.

أحد الركاب الذين نجوا بأعجوبة من الحريق المرعب
 

رجال الإنقاذ يحملون ناج أخر
 

محققون يتفقدون الهيكل لمعرفة سبب الحريق
 

محققون آخرون يتفقدون أمتعة الضحايا للتعرف عليهم
 

لقطات من مراسم التشييع الضخمة لضحايا الحادث
     
وشاهد هنا هذا الفيديو النادر الذي يعرض لكم تفاصيل الحادث
 

 
حمانا الله وإياكم من كل شر..
وأتمنى أن أكون وفقت في تقديم ما يعجبكم
وترقبوا الأفضل دوما فقط مع شبكة أبو نواف..
تحياتي للجميع
 
YaSSeR
saudi4u@
 
المصادر: نصوص مترجمة وموقع ويكيبيديا


تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر

   

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى