تقدم سعود لخطبة ريم هي رفضت في البداية بحجة كل البنات انها بتكمل دراستها لكن امها وابوها اقنعوها في الأخير لان الولد اخلاق ومستقيم ووظيفة محترمة ومن عايلة كبيرة والكل يمدح فيه ويتمناه لبنته…
المهم جا وشافها وشافته واعجبو بعض… واخذ موعد من ابو ريم علشان يجي مع ابوه ويتفاهمون على باقي الامور الروتينية… جا الموعد المحدد وحضر سعود مع ابوه واثنين من اعمامه… ومعهم المهر…
قام وفتح علبة المهر واخذ منها ريال واحد فقط ورجع الباقي وقال حنا نشتري الرجال…!!!
عجز المعرس واهله يقنعون ابو ريم فاستسلموا واخذوا فلوسهم ومشوا… مرت الايام وريم ابوها عوضها المبلغ اللي رجعه وجهزت نفسها وجت ليلة العرس…
اول ما دخلت ريم على عريسها استقبلها وقال: (هلا يا ام ريال!!!) البنت طاح وجهها ساعتها بس عدتها… مو حلوة تسوي مشكلة من اول ليلة… ومن ذاك اليوم وسعود ما تعدي ريم من عنده الا يعايرها بالريال… بعدين تطور الموضوع وصار يقارنها بكل شي بريال… لين قال مرة: ( تشوفين علبة البيبسي هذي؟ تراها تسواك كلكم بريال خخخخخ!!!) وكمل ضحك وهي تغلي…
بس ريم كانت كتومة ما تحب تشكي لاحد حتى اقرب الناس لها امها… ومرت الايام وهو ما يناديها الا ام ريال او علبة البيبسي!… هو ما يقصد يهينها بس المزح الثقيل الله يفكنا من شره
المهم راحت لامها مرة وأمها كانت ملاحظة عليها إنها متضايقة من شي فحلَّفتها تقولها وش فيها…
بعد محاولات كثيرة من الأم فضفضت لها ريم وهي تبكي وقالت لها الشي الوحيد اللي منكد عليها حياتها… وطلبت من أمها إنها ما تجيب سيرة لأبوها…
لكن الأم قالت: (لا يا بنيتي أبوك غلط ولازم يصلح غلطته وياما قلت له إن هذا يقلِّل من قدر بنتك ما يرفعه لان الناس الحين يقيسون بعض بالفلوس بس ما سمعني… خليه يشوف وش سوى…
أنتي يا بنتي لك كرامة وإحنا ما بعناك… تطمني وخلي الموضوع علي) وراحت طيران لزوجها وهي تغلي بتنفجر من القهر وحكت له السالفة…
أبو ريم انهبل من اللي سمعه وحلف ما تطلع ريم من بيتي إلا راد لها اعتبارها… جا سعود بياخذ زوجته عالعادة بس ريم ما طلعت طلع ابوها بدالها وسلم عليه وطلب منه ينادي أبوه وأعمامه يجون يتقهوون عنده…
وانه بعد المغرب حيكون في انتظارهم… الولد ما شك في شي راح ونفذ اللي قاله ابو ريم وجاب أبوه وأعمامه… استقبلهم أبو ريم وجلَّسهم في المجلس بدون ما يحسون بشي…
طلع أبو ريم من جيبه ريال ونادى ولده الصغير محمد وقال له: ( محمد أبوي رح للبقالة وجب لي علبة بيبسي…!) الرجال استغربو وضحكو فيما بينهم على تصرف أبو ريم أما سعود ما وصلته الرسالة لسه…
جاب محمد البيبسي وحطه على الطاولة…
شوي قام وطلع ريال ثاني نادى محمد وارسله يجيب له علبة بيبسي ثانية… سعود بدا يعوّره قلبه… كنه شم ريحة تلميح…
جا البيبسي وحطه أبو ريم جنب الأول…
وعمل نفس الشي مرة ثالثة وجاب بيبسي ثالث وحطه مع الباقين…
وقال: ( الحين الله يحييكم اقدر أقولكم ليه أنا مناديكم… أنا أخذت منكم مهر بنتي ريال واحد…
بس ولدكم ما قدر هالشي وقعد يعايرها بعلبة البيبسي… أنا الحين غيرت رأيي… أنا باخذ بنتي… وانتم خذو بدال ريالكم ثلاث علب بيبسي…!)
الرجال ما يدرون وين يودون وجيههم من كلام ابو ريم تفاجأوا وفشلهم سعود بعمايله بجد أما سعود الله اعلم بحالته شوي ويغمى عليه هو كان يتميلح وريم تبلع بس ما توقع إنها بتكبّر الموضوع…
أبو سعود قال: ( والله ما لي وجه أقول شي بس أتمنى انك تمسحها بوجهي أما سعود أنا بتفاهم معه… وبنتك على راسي… ترجع بيتها معززة مكرمة واضمن لك انه ما راح يعيد اللي سواه
)… رد عليه أبو ريم : ( كلامك علة عيني وراسي يابو سعود بس والله ما تطلع بنتي من بيتي الا بثلاث مية ألف ريال مهر زيها زي غيرها أنا يوم رفضت أول مرة اخذ الفلوس توقعت أنها بتكبر بعيونه لكن مع الأسف اكتشفت العكس)
طبعا الجماعة ما قدرو يقولون شي الا إن هالشي من حقك وحق بنتك… وجمعو المبلغ وقدموه للبنت وكذا ما عاد فيه شي يضايق ريم بس سعود ما عاد له عين يحطها بوجه أبوها….. وبس