قد تُمسح اليابان تمامًا عن وجه الكرة الأرضية ببركان عظيم مدمر في القرن القادم؛ ليقتل 127 مليون نسمة. كان ذلك ما توصلت إليه دراسة جديدة، فقد حلل الخبراء عينات من رماد البراكين التي تضرب البلاد، وأكدوا بقولهم “ليس من المبالغة أن كارثة طبيعية ستحل باليابان”؛ لتؤدي في نهاية المطاف إلى الانقراض”. وقد نظر العلماء من جامعة “كوبي” إلى الحفر البركانية في جزيرة “كيوشو”، والذي اندلع سبع مرات في السنوات الـ 120,000 الأخيرة.
وتوقع العلماء أن انفجارًا بركانيًا سيحصل في الجزيرة الجنوبية سيدفن 7 مليون من تدفقات الحمم البركانية تحت الأرض، في حين ستحمل الرياح الغربية كمية كبيرة من الرماد البركاني إلى “هونشو”. وستحمل السحب المواد السامة إلى الجزيرة المجاورة، وسيصبح من غير المأمول إنقاذ 120 مليون نسمة في المدن والبلدات الأخرى. وقال الباحثون بأن الانفجار البركاني سيحصل في الأعوام المائة القادمة.
وأكدوا بأن هذه الأرقام لا يمكن تجاهلها، كما حدث في زلزال “كوبي” الذي كانت نسبة حدوثه 1% قبل يوم واحد فقط من وقوعه عام 1995، حيث تسبب بمقتل 6400 شخص. واليوم لا مانع من حدوث الانفجار في أي وقت. وقد جاءت هذه الأخبار بعد أسابيع من انفجار بركان في جبل “أونتيك” في سبتمبر؛ ما أدى لمقتل 51 شخصًا.
وكان من بينهم أطفال، ومعظم من قتلوا في الانفجار كانوا من هواة المشي؛ إذ كانوا يلتقطون الصور بالقرب من قمة الجبل حين انفجر، في أسوأ حادثة بركانية تضرب البلاد منذ 90 عامًا. وتأتي هذه الأنباء مع تحذيرات من حدوث بركان جنوبي اليابان على بعد كيلومترات من محطة الطاقة النووية حيث توجد أنشطة قد تكون علامات لبركان قادم.