المستدلخون في الأرض … ؟؟
هلاااااا .. مساكم الله بالخير
اشتقتلكم
المهم … قبل فترة .. جالس افكك غرفة النوم .. استعد اني ابيعها .. طبعا غرفة نوم من أيام الفراعنة .. وانا اخذتها عقب جدتي ( حصيصة ) الله يرحمها
طبعا .. طلعلي مع التعزيل اشياء تخووف
1 عدد خمسة صراصير .. من الموديلات القديمة .. مهوب صراصير هالأيام اللي الواحد كبر اظفر اليد الصغير .. لا .. اعوذ بالله .. عجزت اعرف هو صرصور ولا ضب
2 عدد زقارتين ( أبو بس ) من ( عرفان ) اللي بالكفتيريا اللي جنب مدرستنا .. وكنت أدخنها في ال الله يكرمكم كح كح ( دورة المياه الأولمبية )
3 عائلة كاملة .. جرذ .. ومرته .. وعيالهم .. ميتين بالزاوية .. أكيد من الجوع .. اذا كان راعي الغرفة بكبره .. عايشن على النواشف .. ما تبونهم يموتون من الجوع ؟؟
4 اخيييرا .. دفتري المصون .. القدييييم . اللي كنت أكتب فيه مذكراتي .. مثل ما يسوي ( هتلر ) و ( هربرت جيرج ويلز )
المهم .. الدفتر لقيته متيبببس .. وشكله مصاب بتصلب الشرايين .. يوم فتحته .. طلع صوت . مثل صوت باب الحوش اللي قدام بيتنا ..
ويطلع في وجهي موضوع ..
27/5/1998 م
… موضوع .. كوميديا اجتماعية ساخرة
( المستدلخون في الأرض )
هم جماعة من البشر .. حباهم الله بخاصية قلّما تتواجد عند غيرهم من الناس .. خاصية الاستدلاخ المقنّن .. الاستدلاخ الموجه .. الخارج عن نطاق علوم النفس ..
البعيد كل البعد عن أدوات وأقلام أطباء النفس .. وما تسطره دفاترهم ذات الأسيام
دعوني في محاولة يائسة أحاول أن أعرّف المستدلخ وأحاول فهمه قبل أن تفهموه أنتم .. وقبل ذلك .. كان لزاما علي أن أبدأ بشرح ماهيّة الدلاخة .. كفعل .. كمتلازمة نفسية .. كأطروحة فكرية .. وكرد فعل عصبي عضلي . متطابق لا يحيد عن توجيه استثنائي من المستدلخ نفسه ..
الدلاخة .. في وجهها العام .. وقشرتها الخارجية .. ومفهومها الاجتماعي .. هي ( الغباء ) .. ولكن .. هل تساؤلتم من قبل .. هل الغباء .. هو غباء حقا ؟؟؟
في أمثلة كثيرة من التاريخ .. نجد البشر في مراحل من حياتهم .. قد فضلوا الغباء على الذكاء .. الذي لم يكسبهم إلا الخسارة ..
فكم من ذكي لم يستطع النوم ليلا .. وكم من مستدلخ نام قرير العين .. وخرير جدول السعابيل يشق خدوده شقا
نعود للمستدلخ
ذلك الذي يعرف تماما مواقيت الدلاخة .. ويدرك متى يسدل الستار على عقله الذكي الجبار ..
هل سبق وسألتم شخصا عابرا .. أو صديقا .. أو حتى زوجا أو زوجة .. فجائكم الجواب دلخا ..؟؟
هنا تكون ضالتنا من المقال .. قد عٌرفت ..
( مثال )
أبو خالد : ما تدري وشلون أجد جواز سفري ؟؟
المستدلخ : ( بعد فترة صمت طويلة .. لكي يرسم علامات الدلاخة على وجهه ) هااااااااااااه ؟؟
أبو خالد : أقول ما تدري وشلون أجدد جواز سفري ؟؟
المستدلخ : لييش ؟؟
أبو خالد : ( خشمه صار أحمر تسننه خيارة ) ياخي وش عليك مني انت .. تعرف ولا عض على حشمة ؟؟
المستدلخ : متى بتجدده ؟؟
أبو خالد : الحين تكفى .. بأسرع وقت .. لأني بسافر ضروري
المستدلخ : ( في قمة دلاخته المعنوية .. وبعنفوانه كاملا ) طيب هو منتهي ؟؟
أبو خالد : ( عيونه قلب لونها كستنائي ) لا ما بعد انتهى .. بس اني ودي اسولف معك بعد صلاة الظهر في صكّة هالقايلة .. يا جعله وجهن يلحس
المستدلخ : ( جواب في قمّة الروعة الاستدلاخية ) طيب مدامه ما انتهى .. وشوله تجدده ؟؟
أبو خالد : ( خشمه بدت تطلع منه حاجاتن مهيب زينة ) أقول الشرهة مهيب عليك والله .. الشرهة على اللي سألك الله يلع****************** أقول بس يا جعل ************* اصلا انت *******************
( صوت لزخة باب موتر … وخرطة قير على ( دي ) .. وفحطة حمقان )
المستدلخ .. رفع الستار عن دلاخته .. وأزال المساحيق عن وجهه الذكي … وقال
( الفكّة من جحا غنيمة )
هذا المستدلخ .. بتصرفه ذلك .. قد اتقى شر اسداء الخدمات للآخرين . وقد أوهم أبا خالد .. بأنه دلخ .. وهو لا يعتمد على دلاخته في هذا الموضوع فقط .. بل وفي أي موضوع مستقبلي … بوصف عام ( قد يكون دلخا ) وقد يتحول إلى مسخ اجتماعي دلخ .. ولكنه من جهة أخرى ( لا تخلو من الدلاخة أيضا ) قد وفر على نفسه جهدا .. وكسب راحة البال .. مقابل أن يضيف هما إلى همومه الكثيرة ..
إذا … من الذكي … المستدلخ أم الذكي ؟؟؟
سؤال صعب .. انقسامي الجواب ..
فهناك فئة من الناس .. يفضلون راحة البال .. وهدوء الأعصاب .. ويحبونها .. ولا يهمهم أن يقول عنهم الناس في المجالس ( والله فلان رجال ) و ( تصدق فلان إنه راعي فزعات ) و ( يعجبك فلان .. صدق انه زقرررت ) لأن المستدلخ .. يدرك أنه رجل .. وهو لا يحتاج إلى تزكية الناس وثنائهم عليه . لأنه يعتبرهم دلوخا ؟؟
وهناك فئة أخرى .. من قوم يبحثون عن مدح الناس لهم .. وتزكيتهم وثنائهم عليهم .. يحتاجون رأي الناس .. أكثر من ما يحتاجون الهواء والماء .. يحتاجون إلى تلك القشور الهلامية الاجتماعية .. يحبون أن تصنفر أسماؤهم بألقاب كثيرة .. حتى ولو كان يجني من جراء تلك الفزعات .. أو من خلف تلك المدائح .. كل الهم والتعب والشقاء …
هنا عزيزي القارئ .. عليك أن تسأل نفسك .. بعد أن تشرق الشمس مباشرة
لا تسألني لماذا اخترت هذا التوقيت بالذات .. لا تكن دلخا وتفعل …
فقط اسأل نفسك … هل أنت دلخ .. أم مستدلخ .. أم ذكي ؟؟
انتهى هذا المقال .. الذي يحمل نكهة استدلاخية واضحة … ولكني دائما ما أقول ..
( هناك احتمال ضئيل .. بأن لا يكون ما كتبت .. من أسوأ ما قرأتم )
أكره الإستدلاخ