أعلن علماء الجليد في خبر يوم أمس الاثنين أن أنهياراً جليدياً هائلاً في غرب القطب الجنوبي كما وأعلنوا عن عملية ذوبان لا يمكن وقفها نتيجة تأثير الاحتباس الحراري، مما يهدد برفع مستوى مياه البحار بشكل يفوق التوقعات السابقة بهذا الشأن واستنادا إلى تقرير اعتمد في جانب منه على قياسات الأقمار الصناعية للفترة الواقعة بين عامي 1992 و2011 فإن ستة أنهار جليدية، تذوب من أسفلها نتيجة مياه البحر الدافئة المحيطة بالقارة المتجمدة، بدأت بالجريان السريع صوب بحر أموندسن في غرب القارة القطبية الجنوبية.
وأوضح قائد فريق البحث في جامعة كاليفورنيا إريك ريغنوت أن الأدلة تظهر قطاعا كبيراً من طبقة جليد غرب القطب الجنوبي دخلت “حالة اللا تراجع”، وهذا ما أكدته كذلك مختبرات وكالة الفضاء والطيران الأميركية في مدينة باسدينا في ولاية كاليفورنيا التي أظهرت أن الذوبان يحدث بصورة أسرع مما توقعها العلماء في تلك المنطقة بسبب الإحتباس الحراري .
ويساهم هذا الجانب من القطب الجنوبي بشكل رئيسي في ارتفاع مستوى مياه البحر خلال العقود والقرون المقبلة وذلك لأن الأنهار الجليدية تضم ما يكفي من الجليد لرفع مستوى مياه البحر بنحو 1.2 متروأكد العلماء أن عملية الذوبان مرتبطة بالاحترار المناخي، مشيرا إلى أن العلماء يعتقدون أن تزايد الغازات الدفيئة التي تسبب بها الانسان في الغلاف الجوي أثر على أنماط الرياح حول القطب الجنوبي ودفع بالمياه الدافئة نحو القارة متسببة بدورها في تآكل قاعدة الجليد ووعدت الدول المتقدمة و التي تعمل علي زيادة الظاهرة المؤدية لذوبان الجليد بتوقيع اتفاقية لمنع هذه الظاهرة أو علي الأقل التقليل منها لأنها اصبحت خطراً عبي الحياة البشرية.