أكد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أن مرض الإيدز يعتبر "فيروسا مسالما وغير عدواني"، إذا تحلى الأفراد بالالتزام والاستقامة، متهمًا الغرب في الوقت نفسه بترويع الناس بهذا المرض بهدف بيع الأدوية.
وقال القذافي في كلمة مرتجلة في ختام أعمال قمة الاتحاد الأفريقي في مابوتو السبت 12-7-2003: "نتحدث باستمرار عن إيدز.. إيدز، أصبحنا مرعوبين، هذا رعب وإرهاب. لا بد أن تقاوموا هذه الحرب النفسية، من اليوم لا بد أن تسقطوا هذه الرهبة وهذا الخوف وهذا الرعب من حاجة اسمها الإيدز".
وأضاف "أقول لكم وأؤكد مرة أخرى الإيدز فيروس مسالم غير عدواني.. امش مستقيمًا لا تخف منه.. لا يكلمك ولا يعتدي عليك أبدًا إذا مررت أنت مسالم".
ويطال الإيدز 42 مليون شخص في العالم، بينهم 29.4 مليون في أفريقيا، ولا تزال الغالبية الكبرى من المصابين في العالم عاجزة عن الحصول على الأدوية، في حين يواصل المرض انتشاره بوتيرة مخيفة تتخطى 14 ألف إصابة جديدة في اليوم.
والملاريا أيضًا
وتابع القذافي قائلا: "حتى الملاريا قالوا لنا إنها بعوضة فيها سم وعندما تلسعك تصاب بالملاريا، هذه كذبة، والملاريا ذبابة، وذبابة الملاريا هي أيضًا غير ضارة، إلا إذا أخذت الدم من شخص مريض، لكن بحد ذاتها ليست ضارة وليست خطرة".
وأضاف "هم يريدون حياتنا جحيمًا، تزوجوا وحبوا وهيصوا وما في خوف وهذه كلها دعاية حتى يبيعوا لنا الأدوية (…) ويبيعوا لنا واقيات".
ووجّه القذافي أيضًا انتقادات إلى قادة الدول النامية والمساعدات الغربية التي تقدم للتنمية في أفريقيا، وقال: "إنهم (أي الدول الغربية) يهزؤون منا، ويدعون أنهم يحلون مشاكلنا، لسنا أطفالا، يقولون إننا لسنا متحضرين ولا نعرف الله. هذا غير صحيح، هذا يثبت جهلهم، كانت هناك حضارات في أفريقيا وقبل ثلاثة آلاف سنة من المسيح".
كان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد حثّ أثناء زيارته مؤخرًا لأفريقيا الكونجرس الأمريكي على الموافقة على المبلغ الإجمالي لخطته من أجل المساعدة على مكافحة الإيدز في أفريقيا بعد أن خفض مجلس النواب قيمتها خلال السنة الأولى بمقدار مليار دولار. وينص مشروع القانون الذي اقترحه بوش على مساعدة إجمالية قدرها 15 مليار دولار توزع على خمس سنوات
تعليق