قالت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية بأن الغازات المسببة للاحتباس الحراري وصلت لمستوى قياسي خلال العام 2013، بسبب زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون. ونتجت الزيادة في مستويات ثاني أكسيد الكربون عن الاستخدام الكبير للوقود الأحفوري، وأضاف الخبراء بأن القدرة الطبيعية للغلاف الحيوي على امتصاص انبعاثات غاز “CO2” ربما تكون قد انخفضت. وقال “ميشيل جارو” الأمين العام للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية:” بلا شك فإن التغير المناخي، وتطرف الأحوال الجوية مرتبط بأنشطة الإنسان مثل الاحتراق الناتج عن الوقود؛ لعدم قدرة الغلاف الحيوي على التخلص من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون”.
يحتوي الغلاف الحيوي للأرض على النباتات، والتربة، والمحيطات وهو الغلاف الذي توجد به الحياة، وإن لم يستطع الغلاف الحيوي امتصاص انبعاثات الغازات فستبقى موجودة لمئات السنين ما يزيد الوضع خطورة. وقالت المنظمة بأن مياه المحيطات أصبحت أكثر حموضة، ما يعطل قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، حيث وصل مستوى حموضة المحيطات إلى درجة غير مسبوقة على الأقل منذ 300 مليون سنة.
ويرى الخبراء بأنه حتى لو انخفضت انبعاثات الغازات إلى 80% في عام 2050، فإن تأثيرها في الغلاف الجوي بالكاد ينحسر بحلول عام 2100. وقد وصل حجم ثاني أكسيد الكربون المنبعث عن استخدام الإنسان 396 جزءًا لكل مليون عام 2013، اعلى بـ 2.9 جزء في المليون عن عام 2012. وكان ذلك أعلى مستوى قياسي يصل له منذ 1984، أي منذ بداية التسجيل العالمي الموثوق. كما زاد تركيز غازي الميثان، وثاني أكسيد النيتروجين. وتزيد انبعاثات الغازات المسبب للاحترار العالمي بسبب النمو الصناعي في الصين، والهند، والعديد من الاقتصاديات الناشئة.
وقد وافقت 200 حكومة في العالم على التوصل لاتفاق للحد من الاحتباس الحراري في العالم خلال قمة ستُعقد في باريس العام القادم. ويأمل الخبراء في إبقاء درجة الاحتباس الحراري عند °2 وهو الهدف الذي وضعته الأمم المتحدة عام 2010. وقالت لجنة الأمم المتحدة للمناخ بأن 95% من نشاطات الإنسان السبب الأساسي للاحتباس الحراري منذ 1950.