شهد العالم انبعاثًا متزايدًا لتلوث الهواء بالكربون في العام السابق أكثر من أي وقت مضى، مع انبعاثات تخرج بشكل أساسي وكبير من الصين، والولايات المتحدة، والهند. وذكر تقرير جديد بأن كمية انبعاث أكسيد الكربون في العالم وصلت إلى 39 مليار طن العام الماضي؛ وذلك بحرق الفحم، والغاز، والزيت. وإن ذلك الرقم أكثر بـ 778 مليون طن عن العام الذي سبقه، على الرغم من التحذيرات الملحة لضرورة الحد من استخدام الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وقال التقرير بأن العالم سيشهد المزيد من التغيرات المناخية إذا استمرت الانبعاثات. وقال الخبراء بأنه يجب إبقاء نصف كمية الوقود الأحفوري للعالم محفوظًا في الأرض للحفاظ على درجات الحرارة من الارتفاع لأكثر من درجتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. ويجب أن يتم تخفيض الانبعاثات والتي تحدث بشكل أساسي من حرق الوقود الأحفوري لأكثر من 5 % سنويًا؛ لإعطاء العالم فرصة تُقدر بـ 50% للحفاظ على درجة الحرارة من الارتفاع.
وتأتي هذه التحذيرات قبل انعقاد قمة الأمم المتحدة في نيويورك من أجل وقف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري؛ لحشد تحركات قبل محادثات باريس العام القادم، حيث يؤمل التوصل إلى اتفاق حول التغير المناخي. وأضاف التقرير أن انبعاثات الصين وحدها من الكربون تفوقت على الولايات المتحدة باعتبارها باعث الكربون رقم “1” عام 2006 ، كما تفوقت على انبعاثات الاتحاد الأوروبي.
وتعد الصين، والولايات المتحدة، والهند، والاتحاد الأوروبي أكبر باعث للكربون بنسبة 58% من إجمالي الانبعاثات في العالم. وقد تفوقت الانبعاثات للفرد الواحد في الصين على تلك الموجودة في الاتحاد الاوربي، فتصل حصة الفرد الواحد من انبعاثات الكربون إلى 2 طن في الصين، في مقابل 1.9 مليون طن للفرد في جميع أنحاء أوروبا على الرغم من أنها تُصدِّر ثلثها إلى دول مثل الصين.