بسم الله الرحمن الرحيم
قروب أبو نواف العزيز
هذه أول مشاركه لي في هذا الجروب المميز << صارت موضه كل واحد يشارك بقول هذي أول مشاركه لي <<< ولا يهون أخوي ورقة بلوت ( يا حبي لك )
المهم يا طويلين العمر هذي القصه قرأتها قبل فتره ورسخت في ذاكرتي وحبيت إنكم تستمتعوا بقرائتها مثلي ، بالمناسبه القصه أجنبيه من الأدب الإنجليزي <<< إخس يالأوروبي
لكن أنا ترجمتها ولخصتها لكم بعد <<< لا ولا شي بس تعجبني حركة الأسهم ذي
أرجوا أن تنال إعجابكم وبإذن الله سأتحفكم بالمزيد
ملاحظه : أنا أكتب في بعض المنتديات بإسم "مُقبل "
يعني لا يجي أحد ويقولي سارقها <<< تراك مصختها يعني ماحد ترجم قصه غيرك
مع القصه :
الصدمه
هبت نسمات بارده جداً في غرفة المعيشه عندما فتح " براين " باب المنزل ، وما لبث أن سارع بإغلاقه خلفه كي لا تتسرب كل برودة الطقس في الخارج إلى داخل المنزل .
ولم تكد أخته " كريستين " تلمحه حتى وقفت مع صديقتها " ماجي " وعيونهما متعلقه بـه وهو يتجه إليهما بوجهه الجامد وعليه علامات الشحوب والتعب ، وإبتدرهما قائلاً :
– لا فائده !!.
حاول " براين " جاهداً ألا ينظر لعيني أخته وهو يتابع قوله :
– الحادث كان كبيراً جداً ، والقوائم الأوليه لهيئة السكك الحديديه تقول أن أعداد الضحايا والمفقودين كبير جداً !!.
لم تعلق " كريستين " على عبارته ، ولكن عيناها إلتمعت ببريق ما بينما بققيت تعابير وجهها على جموده ، وإبتدرت صديقتها " ماجي " لتسأل " براين " :
– ألم يذكروا سبب الحادث ؟
أجابها " براين " :
– بلى ، لقد أشارت تحقيقات الشرطه الأوليه أن تلك العاصفه الثلجيه المفاجئه والتي هبت بعد منتصف الليله السابقه ، سببت ضباباً كثيفاً أدى إلى إنعدام الرؤيه ، ويتوقع المحققين أن قائد القاطره لم يتمكن من تحويل وجهة القاطره في الوقت المناسب مما أدى إلى ذلك الإرتطام بالقاطره المقابله .
ثم توجه " براين " بعينيه إلى " كريستين " التي كانت لا تزال على جمودها :
– أسف يا أختي العزيزه ، أعلم أن عِشرة عشرون عاماً ليست سهله على زوجين حبيبين مثلكِ أنت و " جون " !!، ولكن تماسكي يا عزيزتي وثقي أننا دائماً إلى جوارك .
كان صوت " براين " يبدو متهدجاً حزيناً ، فيما إقتربت " ماجي " من " كريستين " وأمسكت بيديها بحنان وأخذت تربت عليها .
وبعد لحظات هبت " كريستين " واقفه وهي تقول ببرود عجيب :
– دعوني وحدي !!.
قالت " ماجي " بدهشه :
– عزيزتي تماسكي ، نحن معك ولن نتركك تواجهين هذه الأزمه لوحدك !!.
لم يبدو أن " كريستين " قد سمعت ما قالته " ماجي " ، بل إنها سحبت يديها بعنف من يد " ماجي " وذهبت تركض نحو الدرج الداخلي والذي يؤدي إلى الطابق العلوي حيث غرفتها الخاصه وهي تقول بصوت عالي :
– قلت لكم دعوني لوحدي .
تنهد " براين " بعمق وهو يقول لـ " ماجي " :
– مسكينه يبدو أن الصدمه كانت قويه عليها ولن تتحملها بسهوله ، أرجوك يا " ماجي " لا تتركيها وحدها ، أرجوكِ إصعدي خلفها إلى غرفتها فقد تفعل في نفسها شيئاً .
صعدت " ماجي " بسرعه إلى غرفة " كريستين " الخاصه وأخذت تحاول أن تفتح الباب المغلق بإحكام وتدق عليه بقبضتها وهي تقول :
– " كريستين " ، يا عزيزتي أرجوكِ إفتحي الباب ، أرجوكِ .
وفي الداخل لم يبدو على " كريستين " أنها تسمع شيئاً من هذا كله ، كل ما كانت تسمعه وتراه في هذه اللحظه هو عذابات وألم عشرون سنه !!، شريط حياتها كله بدا أمام عينيها والذي بدأ بإرتباطها بـ " جون " المعاقر للخمر والمقامر الخاسر دائماً .
عشرون سنه لم تذق في يوم واحد طعماً للسعاده مع " جون " ، لا تزال تتذكر كيف كان يأتيها كل ليله بعد أن تذهب الخمر بعقله وبعد أن يخسر كل مافي جيبه على مائدة القمار ، كان يعود للمنزل ليوسعها ضرباً وشتماً ، لا تزال تذكر كيف كان متوحشاً همجياً حتى في ممارسة الجنس معها حتى أنها كرهت هذا الشيء جداً .
ثم بدأت ترتسم على وجه " كريستين " إبتسامه واسعه وإتجهت نحو النافذه الكبيره وفتحتها على مصراعيها وإرتطم بوجهها الهواء البارد ، غير أنها أغلقت عينيها وبدأت وكأنها تسمع لحناً عذباً وموسيقى ناعمه تأتيها من بعيد ، لن يضربها أحد بعد اليوم ، لن ينال من كرامتها أحد بعد اليوم ، لن تمثل أنها سعيده بعد اليوم لأنها ستعيش السعاده الحقيقيه .
ولم تشعر " كريستين " بدموع الفرح وهي تنساب على خديها وبدأت تتمتم بصوت خافت :
– أنا حره ، أخيراً الحريه ،،، أنا حره !!.
كانت " ماجي " لا تزال تتوسل عند باب الغرفه المغلق وتدق عليه بعنف ، عندما فتحت " كريستين " الباب ووجهها مليء بالدموع وإحتضنت " ماجي " بقوه فبادلتها صديقتها العناق وهي تربت على كتفها وتهمس في أذنها :
– يا صغيرتي ، أنا معك ، دائماً كنت معك وسأبقى معك لا تخافي ، دعينا ننزل للأسفل فـ " براين " يكاد يموت قلقاً حزناً عليكِ .
أومأت " كريستين " برأسها موافقه وبدأتا بالهبوط إلى الأسفل ، وعند وصولهما إلى نهاية الدرج والذي كان مواجهاً لباب المنزل الخارجي ، إنفتح الباب فجأه ودخل منه شخص ضخم الجثه غليظ الملامح وأعلق الباب خلفه بعنف ، وأخذ ينفض ذرات الثلج عن كتفيه وهو يخلع معطفه الثقيل ويقول :
– يا لها من عاصفه ثلجيه !!.
ثم وقعت عيناه على زوجنه وصديقتها المتسمرتان على أول درجه من السلم المؤدي للدور العلوي وهما تنظران إليه بعيون جاحظه وهو يقول :
– هيييييييه " ماجي " كيف حالكِ يا عزيزتي ، عزيزتي " كريستين " أرجو أن تكوني قد جهزت حسائكِ اللذيذ فأنا جائع جداً .
همست " كريستين " بصوتٍ مخنوق :
– " جون " !!!!!!؟؟؟؟؟؟.
ثم هوت على الآرض بقوه مغشياً عليها !!.
***
رفع الطبيب سماعته عن صدر" كريستين " وبدا صوته متأثراً جداً وهو يواجه الحاضرين قائلاً :
– أسف لقد ماتت !!!، قلبها الضعيف لم يستطيع تحمل الفرحه المفاجئه بعودة زوجها !!!!!؟؟؟.
أعذروني على رداءة التنسيق تراني مبتديء
أخوكم مُقبل