هل استيقظت قبل ذلك في حيرة من حلم غريب؟ الآن، وجد العلماء تفسيرًا لذلك، فوجدوا بأن الأحلام تصبح غريبة مع حلول الليل. وقالت الدكتورة “جوسي مالينوفسكي” من جامعة “بيدفوردشاير” بأن غرابة الأحلام تزيد في وقت مبكر من الليل حتى وقت متأخر، وتصل الأحلام الغريبة إلى مرحلة من المستحيل في الفترة التي تسبق استيقاظ الشخص بقليل. وقد راقب الباحثون خلال الدراسة نوم 16 شخصًا بوضع جهاز استشعار في الرأس والجفن، وأيقظوا كل شخص أربع مرات خلال الليل. وفي صباح اليوم التالي طُلب من المشاركين أن يعيدوا مواضيع أحلامهم، وأن يربطوها بحياتهم.
وبحسب الدراسة، فإن الأحلام في بداية النوم تكون متعلقة بأناس قابلهم الشخص خلال اليوم في برنامج تلفزيوني أو كتاب. أما الأحلام المرتبطة بأحداث الحياة فهي على الأرجح تكون في وقت لاحق من الليل. ويمكن أن تؤدي ظروف معينة لتوليد الأحلام الغريبة مثل أي نوع من العدوى كالإنفلونزا الحادة، أو عدوى في الكلى، والتي من شأنها أن تؤدي إلى الكوابيس خلال الليل. حين نعاني من عدوى مع حرارة أو بدونها، فيحتاج الجسم إلى حركة نوم بطيئة، ليحارب الجهاز المناعي هذه العدوى. ومن شأن ذلك أن يؤثر على نوم حركة العين السريعة، ويؤخر المرحلة التي يدخل فيها الشخص إلى الحلم، وهذا بدوره يؤدي إلى الكوابيس أو الأحلام الغريبة.
وقال خبراء بأن متلازمة ما قبل الحيض عند النساء قد تؤدي إلى مزيد من الكوابيس. وفي دراسة عام 2008 وجدت بأن النساء يحلمن بالكوابيس أكثر من الرجال، وكانت 30% من أحلام النساء كوابيس، في مقابل 19% عند الرجال. وقالت الدكتورة “جيني باركر” الأخصائية النفسية في “جامعة غرب لندن” بأن الأحلام مرتبطة بتغير درجة الحرارة في أوقات معينة في دورة حياة المرأة.
ومع زيادة هرمون “البروجستيرون” عند المرأة قبل فترة الحيض، ترتفع درجة حرارتها، ما يؤدي إلى الأرق في الليل، ولذلك فهي عرضة للكوابيس عند النوم. وكذلك فإن مرحلة سن اليأس عند المرأة تؤدي إلى الأحلام الغريبة. فينخفض هرمون “الإستروجين”، ويؤثر على “السيروتونين” وهي مادة كيمائية في الدماغ مرتبطة بارتفاع درجة حرارة الجسم؛ الأمر الذي يؤثر على النوم، ويؤدي إلى اضطراب نوم 15% من النساء، والتعب المفرط، والنوم المتقطع.