هناك طريق طويل كلنا فيه .. أمامك فيه وحوش ويمينك وحوش ويسارك أيضاً وحوش
وخلفك حفرة عميقة إن سقطت فيها سوف تتهشم .. وهي التخاذل والهروب والخوف
ماذا ستفعل ؟
بلا شك سوف تحاول ترويض تلك الوحوش هذا إن كنت تحمل عقلاً سليماً ..
أما إن كنت غير ذلك أما أن تصارع تلك الوحوش وإما أن تهلكك أو تهلكها
وإن أهلكتها سوف تكون قد ملئت بالجراح ..
وهذه هي الحياة قد نصادف تلك الوحوش تلبس لباس الإنسانية ونكون معها ي مصير واحد
إما في العمل أو العربة أو الطائرة أو في المنزل أو …. أو ……
لماذا لا نسعى لترويض تلك الوحوش بالحكمة والموعظة الحسنة
كما قال الله عز وجل ((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)) سورة النحل الآية 125
لماذا لا نسعى لذلك ونجعلها تعود للإنسانية من جديد فبذلك سوف نستفيد ونفيد مجتمعنا
ومهما وصل الشخص في الشر فإن خواصه الإنسانية تبقى .. ولا تموت ..
إنما تكون نائمة ونستطيع أن نوقظها من سباتها العميق ..
ويعود ذلك الوحش إلى الإنسانية من جديد ..
فإنك إن لم تحاول إصلاحه فحينها إما أن تصارعه وتخرج جريحاً .. إن انتصرت عليه
وإما أن يهلكك إن انتصر عليك ..
وإما أن تتقهقر وتسقط في تلك الحفرة .
خالد علي حنشل
تابع جديد رسائل المجموعة على تويتر
