أمل جديد للحد من مشكلة اتساع ثقب الأوزون

طبقة الأوزون هي جزء من الغلاف الجوي لكوكب الأرض والذي يحتوي بشكل مكثف على غاز الأوزون، وهي متمركزة بشكل كبير في الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي للأرض وهي ذات لون أزرق.

*تقسيم طبقات الغلاف الجوي لكوكب الأرض*

يتحول فيها جزء من غاز الأوكسجين إلى غاز الأوزون بفعل الأشعة فوق البنفسجية القوية التي تصدرها الشمس وتؤثر في هذا الجزء من الغلاف الجوي نظرا لعدم وجود طبقات سميكة من الهواء فوقه لوقايته، ولهذه الطبقة أهمية حيوية بالنسبة لنا فهي تحول دون وصول الموجات فوق البنفسجية القصيرة بتركيز كبير إلى سطح الأرض.

*طبقة الأوزون ذات اللون الأزرق المحيطة بكوكب الأرض*

وقد أوضحت القيـاسات التي تمت بواسطة الأقمار الصناعية أن كمية الأوزون في الغلاف الجوي قد نقصت بنسبة 5% عام 1978 عما كانت عليه عام 1971 وبلغت نسبة النقص 2.5 % في الفترة الواقعة ما بين -1979- 1985 فوق القطب الجنوبي قارة أنتركاتيكا المتجمدة بسبب إستنفاذ غاز الأوزون.

(الرجاء أخفض الصوت، الفيديو يحتوي على موسيقى)

*كيفية تكوين طبقة الأوزون وأهم العوامل المؤدية لنضوبها*

وقد توقع العلماء أن ثقب الأوزون في منطقة القطب الجنوبي ستأخذ بالنقصان تدريجيا بعد حظر انبعاثات غاز الكلور منذ حوالي 27 عاما، لكن ثقب الأوزون بقي محافظا على حجم اتساعه على الرغم من كل الإجراءات المتبعة، حيث يعمل ثقب الأووزون على السماح بمرور الأشعة فوق البنفسجية الضارة المنبعثة من الشمس إلى الأرض مما يتسبب بزيادة مخاطر الإصابة بسرطانات الجلد.

*إنبعاثات الطاقة المختلفة الأشكال من كوكب الأرض تؤثر سلبا على طبقة الأوزون وتزيد من نضوبها مما يسمح بمرور قدر أكبر من الأشعة فوق البنفسجية*

وقد أعلن مراقبون أن يوم التاسع من سبتمبر شهد أكبر اتساع في ثقب الأوزون على مدار العام الجاري، حيث وصل اتساع ثقب الأوزون إلى 27.1 كم مربع فوق القطب الجنوبي، أي قرابة 9% من الرقم القياسي العالمي الذي سجل عام 2000 لإتساع الثقب، لكن يبقى هذا الرقم مشابها لمساحة اتساع ثقب الأوزون في عام 2010، 2012 و 2013.

*رسم بياني يوضح التغيرات على اتساع ثقب الأوزون خلال الفترة الزمنية من 1982-2012*

*رصد الخبراء اتساعا واضحا في حجم ثقب الأوزون بين 1979-2008*
(الرجاء أخفض الصوت، الفيديو يحتوي على موسيقى)

https://www.youtube.com/watch?v=6QyI3Yo1sf4

*نضوب طبقة الأوزون، الأسباب والمخاطر*

ولا يزال العلماء غير متأكدين من سبب محافظة ثقب الأوزون على مساحة اتساعه على الرغم من تطبيق اتفاق بروتوكول مونتريال من جانب البلدان عام 1987، وتعتبر هذه المعاهدة العالمية من المعاهدات الأكثر نجاحا في الحفاظ على طبقة الأوزون، حيث تحظر هذه الإتفاقية استخدام مركبات الكربون الكلوروفلورية المتسنفذة للأوزون والتي تستعمل على نطاق واسع في مواد التنظيف المنزلية والصناعات كصناعة الثلاجات والمبيدات الحشرية والزراعية ومثبطات الحريق.

*تتأثر طبقة الأوزون بشكل رئيسي بإنبعاثات غازات الكلور وعوادم ومخلفات السيارات والمصانع التي تؤدي لنضوبها وزيادة اتساع الثقب فيها*

وقد صرح الدكتور بول نيومان، كبير علماء مركز جودارد لرحلات الفضاء والأرصاد الجوية التابع لوكالة الفضاء ناسا في جرينبيلت بولاية ماريلاند، قائلا: (إن مساحة ثقب الأوزون آخذة بالنقصان تدريجيا عما رصدناه في الفترة الزمنية بين 1990-2000، ذلك بسبب محاولاتنا المكثفة لحظر انبعاثات غاز الكلور، إلا أننا لا نزال غير متأكدين عن درجة حرارة طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي الآخذة بالزيادة والتي قد تقلل من نضوب طبقة الأوزون).

*الدكتور بول نيومان، كبير علماء مركز جودارد لرحلات الفضاء والأرصاد الجوية التابع لوكالة الفضاء ناسا في جرينبيلت بولاية ماريلاند*

وقد وضح العلماء والخبراء أن تغيرات مناخية ستطرأ على حركة الرياح وأنظمتها خاصة في القارة القطبية الجنوبية وقارة أستراليا بسبب التفاعل بين المناخ وثقب الأوزون الآخذ بالإضمحلال تدريجيا، إذ يتوقع الخبراء أنه وعلى مدار 50 عاما، سنشاهد أنماط مختلفة للمناخ لم نشهدها من قبل بسبب القدرة على ملئ ثقب الأوزون خلال هذه الفترة.

*يقوم العلماء بإطلاق حملات وحث الحكومة على تطبيق قوانين تساعد في الحفاظ على طبقة الأوزون وتقليل اتساع ثقبها*

وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أن هناك مؤشرات إيجابية من أن طبقة الأوزون في طريقها إلى الإنتعاش، لكنهم حذروا من الأمر قد يستغرق 35 عاما لإستعادة مستويات عام 1980، وأوضحوا أنه وبدون بروتوكول مونتريال لكانت مستويات اضمحلال طبقة الأوزون أكثر بعشرة أضعاف مما نشهده اليوم حتى عام 2015!

*إذا زاد اتساع ثقب الأوزون فإن ذلك يزيد من مقدار الأشعة فوق البنفسجية الواصلة للأرض، وقد يصبح البشر مُلزمون بإرتداء بذلات واقية خاصة لحماية أنفسهم من الإشعاعات الضارة*

ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة، فإنه وبحلول 2030 سوف تكون المعاهدة قد منعت مليوني حالة إصابة بسرطان الجلد وجنبت العديد من الإصابة بضرر العيون وجهاز المناعة البشرية، كما أنها ستؤمن الحماية للحياة البرية والزراعية.

*مخاطر التعرض للأشعة فوق البنفسجية على الإنسان*
(الرجاء أخفض الصوت، الفيديو يحتوي على موسيقى)

https://www.youtube.com/watch?v=XLY8m-dXOxo

*مخاطر اتساع ثقب الأوزون على الكائنات الحية المختلفة على الأرض*

المصادر:

1، 2، 3

Exit mobile version