محليات سعودية

الإبل السائبة تهدد حياة المسافرين في المملكة

تعتبر مشكلة الإبل السائبة أحد أكبر المشاكل التي تواجه المسافرين على الطرق السريعة في المملكة العربية السعودية خاصة في فترة المساء وحلول الظلام، إذ تصعب الرؤية البعيدة ويصبح الاصطدام بأي من الإبل السائبة أمرا سهلا مما يؤدي لسقوط ضحايا بين جرحى وقتلى.

الإبل السائبة

 

مشكلة الإبل السائبة على طريق الشمال الدولي

أبدى عدد من المسافرين على طريق الشمال الدولي تخوفهم من كثرة الإبل السائبة التي تقطع الطريق بشكلٍ يومي حتى باتت خطراً يهدد حياتهم، وتنذر بحصد المزيد من الأرواح البريئة، وسط تنصل مُلّاك الإبل من إبعادها عن الطرق السريعة.

إبل سائبة

واشتكى عدد كبير من المسافرين على طريق الشمال الدولي من انتشار الإبل السائبة بشكل كبير خصوصا في المنطقة الواقعة بين الهباس ورفحاء، وغالبا ما تتجول الإبل السائبة لوحدها وتعبر الطريق في أوقات متفاوتة من الليل دون أن تحمل أي علامة تدل على وجودها، مطالبين بضرورة إيجاد حل سريع لهذه المشكلة الخطيرة.

إبل سائبة

 

ألغام متحركة تهدد حياة المسافرين

ويشهد طريق الشمال الدولي بشكل خاص وطرق رئيسية أخرى في المملكة نشاط كبير في حركة الإبل السائبة على مدار العام، إذ يعتبر طريق الشمال الدولي طريقا سريعا ومعبرا يربط دول الخليج بالأردن وبلاد الشام، وعدم وجود سياج حام على الطريق جعل الإبل تلازمه وتغدو عليه وتروح دون حسيب أو رقيب، واصفين الخطر الذي تشكله على البشر بالألغام المتحركة.

إبل سائبة

وطالب المسافرون الجهات المسؤولة والحكومية بإلزام مُلاك الإبل السائبة بوضع أحزمة ضوئية على هامة الإبل وأرجلها لتجنب الاصطدام بها ليلا وتمييزها من مسافة بعيدة، وإن رفض المُلّاك هذا الخيار فعلى الجهات المسؤولة مصادرة الإبل وبيعها في مزاد علني نظرا لتفاقم الحوادث المؤلمة التي نتجت عن هذه الظاهرة السلبية والخطيرة.

إبل

إبل

يذكر أن ملاك الإبل يتوافدون هذه الأيام قاصدين براري محافظة رفحاء، بحثاً عن الكلأ والعشب، بعد ظهور الباذر وبواكير الربيع في عدة مناطق جنوبي المحافظة وغربها وبدء موسم الرعي السنوي للإبل، ويلجأ بعض أصحاب الإبل من معطلي الضمائر، بعد وقوع تلك الحوادث التي يكون طرفها جملاً سائباً يملكونه، إلى أساليب مخالفة، حيث يزيلون العلامة المتعارف عليها في تحديد المالك للجمل (الوسم) من مكانه، خاصة إن كان هناك وفيات حتى لا يتم التعرف عليهم، والوصول لهم وتحميلهم الديات الشرعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى