حادثة قتل ضابطي شرطة الأولى بعد مقتل غارنر وبراون
قالت الشرطة الأمريكية أن رجلًا قتل ضابطي شرطة فيما يبدو بأنه فعل انتقامي لمقتل مايكل براون، وإيريك غارنر. فقتل إسماعيل عبد الله برينسلي البالغ من العمر 28 عامًا صديقته السابقة في بالتيمور صباح السبت، ثم سافر إلى بروكلين في مدينة نيويورك، حيث أطلق النار على ضابطي الشرطة اللذين كانا يجلسان في السيارة. وبحسب شهود العيان، فقد خرج برينسلي من منزل، وبيده مسدس ظهر السبت، وتوجه إلى دورية شرطة كانت موجودة في الطريق وأطلق النار على رأسي الضابطين، ثم سار بعدها لمحطة ميرتل يلوبي حيث أطلق النار على رأسه؛ ليلفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
وجاء هذا الحادث بعد ساعتين من نشر صورة على حساب منسوب لبرينسلي، ويقول معلقًا: “لقد أخذوا واحدًا منا، فلنأخذ اثنين منهما”. والضابطان هما رفائيل راموس 40 عامًا، ووينجيان ليو 32 عامًا. وقال أحد أصدقاء برينسلي لصحيفة الديلي ميل البريطانية أن برينسلي بدأ يتصرف تصرفات غريبة عقب إصدار هيئة المحلفين حكمًا قضائيًا لا يُجَرِّم ضابط الشرطة المشتبه بقتل إيريك غارنر في يوليو الماضي.
وقد قُتل غارنر على يد الشرطي دانيال بانتاليو الذي اعتقله على خلفية بيعه في الشارع سجائر غير خاضعة للضريبة في جزيرة ستاتن. وقد شكل مقتله غضبًا عالميًا، حيث خرجت الاحتجاجات في الولايات المتحدة؛ ما كشف عن انقسامات عرقية حادة في نيويورك. وقد اشتعلت الأحداث والمواجهات بعد صدور حكم قضائي آخر يبرئ ضابط الشرطة المتهم بقتل الشاب مايكل براون في فيرغسون ف ولاية ميزوري في أغسطس الماضي.
وقالت الشرطة بأن برينسلي كان قد اعتُقل لمرات عديدة في تهم تتعلق بالتعدي على ممتلكات الغير، وحيازة أسلحة. ويلقي كثيرون باللائمة على رئيس بلدية نيويورك بيل ديل بلاسيو، الذي قال بأنه يدعم حقوق المحتجين فيما يتعلق بمقتل غارنر، والذي يرى بأن الشرطة لا تزال تحتاج لتدريب. ومن المتوقع أن تثير هذه الحادثة غضبًا كبيرًا من شرطة نيويورك ضده. ويعد هذان الشرطيان أول شرطيين يُقتلان بالرصاص في نيويورك منذ عام 2011.
اقرأ أيضًا: الشرطة الأمريكية تقتل 400 شخص سنويًا
