حول العالم

صور : مقبرة الطائرات

Aircraft graveyard

تصطف اعداد لا حصر لها من الطائرات في صحراء توسون بولاية أريزونا، بعد أن امضت سنوات الخدمة محلقة في أعالي السماء، الآن تجلس ساكنة تحت اشعة الشمس الحارقة في قاعدة ديفس مونثان، حيث خصصت الحكومة الأمريكية أرض واسعة تقدر مساحتها بحوالي 2600 فدان لاستيعاب الطائرات التي انتهي عمرها الافتراضي .

هذه المقبرة تحتوي أكثر من أربعة ألالاف طائرة من مختلف أنواع الطائرات المتراصة على مد البصر، طائرات الشحن والقاذفات بعيدة المدي وطائرات إيه 10 وطائرات اف 14 وغيرها الكثير، تضم المقبرة مركز صيانة يتم استخدامه عند الحاجة لعمل صيانة لإحدى الطائرات قبل إعادتها إلى الخدمة عندما يطلب ذلك .

الطائرات

كل الطائرات التي ترسل إلى المقبرة يتم تفريغ خزانات وقودها، وتزال منها أي مواد متفجرة، واذا كانت الطائرة قد خدمت على متن حاملة طائرات، يتم غسلها جيدا للتخلص من أثار ملح البحر .

مقبرة الطائرات لاقت اهتماما من مستخدمي جوجل إيرث منذ اطلاق البرنامج في سنة 2005، ولكن هذه هي المرة الأولي التي يتم فيها عرض صور فائقة الوضوح للمقبرة .

يقدر الخبراء القيمة المالية لهذه الطائرات بأكثر من 35 مليار دولار، يتم الاحتفاظ بهذه الطائرات في حالة سليمة نسبيا في الصحراء حيث الرطوبة المنخفضة والأمطار النادرة مما يقلل من تأثير الصدأ، وتتميز المقبرة بأرضيتها الصلبة مما يوفر على الجيش الأمريكي تكاليف إنشاء أرضية إسمنتية، تعمل المقبرة كمستودع ضخم لقطع الغيار لطائرات تستخدم في الولايات المتحدة الأمريكية مما يساهم في خفض الكلفة العامة للصيانة، يضم المستودع 350 ألف قطعة غيار ما بين قطع الكترونية ومحركات ووصلات كهربائية .

تفيد الإحصائيات أن أغلب الطائرات الموجودة في المقبرة لن تطير مرة ثانية، ولكن ما لا يزيد عن خمس الطائرات سيعاد استخدامها بعد حصولها على الصيانة الضرورية، تسمح الحكومة الأمريكية للجيوش الأجنبية الصديقة بشراء قطع غيار من المقبرة، بل وتسمح بشراء طائرات كاملة .

يقول خبير الطيران نيك فيرونيكو : طالما هناك طائرات تطير سنحتاج إلى مستودعات مثل هذه لتخزين الطائرات القديمة، وللاحتفاظ بقطع الغيار لكي نستخدمها من أجل اصلاح الطائرات التي ما زالت في الخدمة، يستخدم الجيش الأمريكي مقبرة الطائرات في قاعدة ديفس مونثان منذ 60 سنة وهي الأكبر على مستوي العالم .

B52 StratoFortress

B-52s

F-4 Phantom

B-52 bombers

المصدر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى