منوعات

قصص عظيمة عن التسامح في الحروب

Tolerance

لنا في رسولنا العظيم وصحابته الكرام أروع الأمثلة في العدل والمساواة والتسامح، والتاريخ شاهد على ذلك، حيث لم يشهد أروع منها. وهناك بعض القصص من تاريخنا الحديث لبعض الأشخاص الذين ابتعدوا عن العنصرية والتطرف ولم يجعلهم انتماؤهم العرقي أو الحزبي ينسون الإنسانية. فنتعرف على بعض قصص التسامح خلال أشد فترات الحروب والصراعات فتكًا.

مالك العبيد الذي عتق عبيده

عتق العبيد

قد تكون الفكرة عن مالكي العبيد صورة مروعة، لكن بعضهم يدركون خطأهم، ويقررون إصلاحه، وهذا ما قام به مالك العبيد “روبرت كارتر الثالث” صاحب مزرعة، فقرر وبشكل غير متوقع عام 1770 عتق عبيده. وقد واجه ضغوطًا كبيرة من مالكي العبيد الآخرين، وأصحاب المزارع، حيث خافوا من ثورة العبيد عليهم. والتزم كارتر بتحرير 15 عبدًا كل عام.

الصرب الذين حموا جيرانهم المسلمين

 قصص عن التسامح
خلال حرب البلقان في التعسينيات فرضت القوات الصربية في البوسنة حصارًا على مدينة سربرنتسا، وقد أعدمت 7000 رجل وصبي، وقصفت الناجين الفارين منهم. لكن بعضًا من الجنود الصرب رفضوا الامتثال للقرارات، وقد سمح أحد الجنود لرجلين بالاختباء إلى جانب النساء، وهذا ما كشفته بعض قصص الناجين من المذابح.

 الضابط النازي المجري الذي أنقذ حياة أسراهقصص عن التسامح2

“زولتان كويبيني” ضابط نازي كان يعمل في معسكر اعتقال للأشغال، لكنه رفض أن يعامل السجناء بطريقة سيئة، فكان يسمح لهم بالاحتفال بالعطل والمناسبات، وحين جاءت الأوامر لنقل هؤلاء السجناء إلى معكسرات الموت، قام بتهريبهم إلى المجر وذلك بجعل الضباط الحراس يصابون بالسكر، فساعد في تهريبهم إلى مدينة تحتلها القوات الروسية، وبعد ذلك اعتقل وتوفي في سيبيريا.

أفريقي أبيض ضد التمييز العنصري

تمييز عنصري

تعرف جنوب أفريقيا بتاريخ العنصرية والتمييز العنصري ضد السود لصالح المهاجرين البيض. وكان من بينهم “فريدريك فان زيل سلابيرت” فعلى الرغم من نشوئه في منزل مؤيد للعنصرية، إلا أنه كان من أشد مناهضي التمييز العنصري. وقد استقال من منصبه احتجاجًا على قمع الحكومة للسود، وقد عمل مع نشطاء وسياسيين، ما جعل البعض من البيض يلقبونه بالخائن.

أفراد من الهوتو حموا جيرانهم من التطهير العرقي

مذابح الهوتو

شهدت رواندا حربًا أهلية بين قبيلتي التوتسي والهوتو في بداية التسعينيات، وقد قُتل أكثر من 800 ألف شخص في هذه الحرب الطاحنة بسبب العداء العرقي بين هاتين القبيلتين. فبعض من أفراد الهوتو فتحوا منازلهم للتوتسي، وهناك امراة تسمى”سولا كاروهيمبي” حمت 30 لاجئًا من التوتسي في منزلها، وحين جاءها جنود الهوتو، قالت لهم بأنها ساحرة وهددتهم بتحضير لعنة تحل على عائلاتهم إذا لم يذهبوا في الحال.

مالك المصنع الذي ساعد فقراء بريطانيا

تسامح

عمل مالك مصنع قطن “روبرت أوين” من ويلز على خلق بيئة مثالية لموظفيه، فقد تلقى أبناء الموظفين التعليم المجاني، وقد قدم لهم المساكن. ولم تكن منطقة المصنع تضم أي أحياء فقيرة، وكان يبيع المنتجات لعماله بأسعار رخيصة، لقد كان رأسمالي لكنه كان منصفًا يساعد الفقراء.

النازي الذي ساهم في الحفاظ على حياة الآلاف

نازيين

على الرغم من أنه كان مؤيدًا وداعمًا لهتلر إلا أن الضابط النازي “جون رايب” أصيب بحزن كبير جراء المذبحة التي ارتكبها الجيش الياباني في نانجنغ في الصين. فجمع الألمان والأمريكيين وأقام منطقة عازلة حول تلك المنطقة، وساهم في حماية 250 ألف صيني مدني، كما وخبأ في حديقته 650 شخصًا، وظلت تلك المنطقة منطقة دولية لأشهر، وبعد نهاية الحرب اعتقل كونه نازيًا، لكن الصين اعتبرته بطلًا وطنيًا.

 اقرأ أيضًا:

أعظم قصص التسامح التي سطرها البشر

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى