هل الملح الإنجليزي يساهم في تسكين الألم؟

نقضي أيامًا متواصلة ونحن نبذل جهدًا بدنيًا كبيرًا، بالوقوف على أقدامنا لفترة طويلة جدًا، ما يتسبب في إجهاد العضلات والمفاصل، وبالتالي الشعور بالألم. وبغض النظر إن كان هذا الألم عرضيًا مؤقتًا، فنحن بحاجة لعلاج سريع يخفف من الوجع. وأحد أهم هذه الطرق الفعالة وغير المكلفة موجودة في منازلنا، إنه الملح الإنجليزي “Epsom Salt”.

فقد اكتشف مزارع في بلدة إبسوم الإنجليزية عام 1618م القوة العلاجية والشفائية التي يتمتع بها هذا الملح، بعد أن رفض قطيع من الماشية الشرب من بئر الماء المخصص له. فتذوق المزارع مياهه المعدنية، التي كانت تميل إلى المرارة، ولاحظ بعد ذلك أن هذه المياه ساهمت في علاج الخدوش والطفح الجلدي.

وعلى مدى أعوام، تدفق الناس إلى هذه البلدة لنقع أجسادهم في مياه الينابيع الغنية بـ “كبريتات المغنيسيوم” والتي تُعرف اختصارًا بـ “MgSO4”. ولهذين المُركّبين خصائص تساعد في علاج الجسم من الآلام الشائعة كألم العضلات والمفاصل. فالمغنيسيوم الذي يمتصه الجلد، بإمكانه أن يقلل من استجابة الدماغ للألم، كما بإمكانه أن يتحكم في بروتينات الجسم، لزيادة أدائه. أما الكبريتات فإنها تتكون من الكبريت والأكسجين، وتساهم في طرد السموم وتشكيل البروتينات التي تحسّن من المفاصل، وأداء الأنسجة.

ربما ليس بإمكانك الذهاب إلى شرق إنجلترا للاستمتاع بينابيع الملح، لكن بإمكانك شرائه والاستمتاع بفوائده العلاجية. يلزم لعمل نقعة للجسم كوبين من الملح الإنجليزي في مياه دافئة، والتي تعمل على زيادة سرعة تدفق الدم، واسترخاء العضلات، لكن هذه المياه قد لا تساعد في علاج التهاب المفاصل المتورمة.

ولأفضل نتيجة يُنصح بتجربة الملح الإنجليزي الجيد، ولمدة زمنية كافية وهي 12 دقيقة. ويمكن له أيضًا علاج الآلام الناجمة عن القيام بكثير من الأنشطة، وكذلك علاج الكدمات، وتخفيف الألم الناجم عن لسعات النحل، وحروق الشمس، وآلام الإنفلونزا.

المصدر