منوعات

كرهك للكزبرة هو أمر جيني!

على الرغم من استعمال الكزبرة كثيرا في المطبخ الآسيوي والمكسيكي، لكنها تبقى أكثر الأعشاب كرها في العديد من المطابخ الأخرى خاصة الأوروبية، لكن أذواق الناس تختلف في تفضيل الكزبرة من عدمها، فالبعض يجدها لذيذة ولها طعم يشبه الليمون، أما البعض الآخر فيعتبر طعمها كالصابون ما يجعله ينفر منها، فما هو السبب في اختلاف أذواق الناس بما يتعلق بالكزبرة؟

عشبة كزبرة

الجينات هي السبب!

وفقا لدراسة أجراها “تشارلز ويسوكي” في مركز مونلي الكيميائي في فيلادلفيا، فإن كراهية الكزبرة ليس أمرا اختياري أو خيارا شخصيا، لكنه أمر وراثي مرتبط بجينات معينة في المادة الوراثية بالجسم، فوفقا للدراسة، فإن الأشخاص الذين لا يفضلون الكزبرة في طعامهم غير قابلين وراثيا على اكتشاف مواد كيميائية في أوراق الكزبرة وهي المواد المسؤولة عن إرضاء الدماغ عن طعمها!

كره الكزبرة

فالجينات تلعب دورا مهما في تحديد الأطعمة التي نحب أو نكره، فتفضيل الأطعمة الحلوة على المرة، كتفضيل وحب الفاكهة مثلا أمر مرتبط بالمادة الوراثية، فغالبا ما يرتبط الطعم المر بسموم في النبات، لذلك يقوم الجسم برفضها، وهو نفس السبب الذي يفسر كره الأطفال لأنواع معينة من الخضار كالبروكلي وصعوبة إرضائهم، فبعضهم مبرمجٌ جينيا على ذلك!

أطفال يكرهون الخضار

وتختلف المستقبلات في أدمغتنا في تفاعلها مع أنواع الطعم: الحلاوة، المرارة، الحموضة الملوحة، فلا يوجد دماغين متطابقين تماما في هذا الأمر، وهذا ما يجعل بعض الناس يفضلون نوعا معينا من الطعام فيما يكرهه أشخاص آخرون.

الكزبرة

كما أظهرت دراسة أخرى أن تطور الطعم يبدأ منذ العمر الجنيني في رحم الأم، فقد كشفت نفس الدراسة أن الأمهات اللواتي كُنّ يشربن عصير الجزر في فترة الحمل والرضاعة كان أطفالهن يفضلون تناول الجزر، وهذا يعني أن تناول الأم لأنواع مختلفة من الطعام خلال فترة الحمل والرضاعة يجعل الطفل أكثر انفتاحا على الطعام وتفضيلا لأنواع مختلفة منه.

كره عشبة كزبرة

كما أن التقدم في العمر يغير الأذواق في تفضيل الطعام، فالطعام الذي كنا نكرهه بينما كنا صغارا أصبحنا نفضله عندما كبرنا، لكن ما اتفق عليه العلماء في النهاية أن اختيار أنواع الطعام أمر وراثي، ما يعني أن إحساسك بطعم الكزبرة كالليمون أو كالصابون يعود لجيناتك وليس لذوقك الشخصي!

اقرأ أيضا:

ليش تحس طعم الكزبرة مثل الصابون؟!

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى