حول العالم

10 دول في العالم ليس لها جيوش عسكرية

لا تزال مقولة رجل الدولة الفرنسي “جورج كليمانصو” تتردد إلى الآن، والتي يقول فيها:” الحرب عملية جادة لدرجة لا تسمح بتركها للعسكريين فقط”، وهي مقولة صحيحة إلى حد ما. لكن لا تزال الدول تسلّح نفسها بأقوى المنظومات العسكرية؛ استعدادًا لصراع البقاء فيه للأقوى فقط. تمتلك الصين أضخم جيش في العالم بحوالي 1,600,000 عنصر، لكن بعض الدول لا يوجد لها جيوش عسكرية أو قوات مسلحة، ولعل أشهرها الفاتيكان.

جيوش عسكرية

قائمة بالدول التي ليس لها جيوش عسكرية أو قوات مسلحة منظمة

 

جزر سليمان

جيوش عسكرية

تقع جنوب المحيط الهادئ، وهي خاضعة لإدارة المملكة المتحدة منذ 1893. ومنذ ذلك الوقت لا يوجد لهذه الدولة قوة دفاعية عسكرية. وخلال الحرب العالمية الثانية كانت هناك قوة حماية عسكرية تابعة لبريطانيا. تشكلت الحكومة في جزر سليمان منذ عام 1976. لكن منذ العام 1998 دخلت البلاد في حالة فوضى وانتشار للجريمة، وهنا تدخلت نيوزيلندا وأستراليا لاستعادة السلام ونزع السلاح. واليوم يوجد في البلاد قوة شرطة داخلية.

كيف تحمي الدولة نفسها بدون جيش؟

لا توجد قوة حامية، لكنها دفعت أموالًا لأستراليا لتقديم المعونة العسكرية. ففي حال إعلان حرب على الجزر، فستكون أستراليا أولى الدول التي ستزودها بالقوة العسكرية.

 

كوستاريكا

جيوش عسكرية

منذ الأول من ديسمبر عام 1948 لا يوجد لكوستاريكا جيش، وذلك بعد إعلان رئيس البلاد في ذلك الوقت خوسيه فيغيريس فيرير عن إلغاء الجيش وذلك بعد الحرب الأهلية التي راح ضحيتها 2000 شخص. اليوم، توجد قوات شرطة تُسمى ” Fuerza Pública” والتي تقوم بمهمات إنفاذ القانون، والأمن، وحراسة الحدود.

 كيف تحمي الدولة نفسها؟

بحسب معاهدة البلدان الأمريكية للتعاون المتبادل عام 1947 فإن تعرضت كوستاريكا لأي اعتداء، فهناك 21 دولة من بينها الولايات المتحدة وتشيلي وكوبا ستكون مسئولة عن تزويدها بالقوة العسكرية.

 

ساموا

جيوش عسكرية

دولة تقع جنوب المحيط الهادئ، لا توجد لها قوة عسكرية تستخدمها وقت الضرورة. وفي المقابل فإنها ستعتمد على صداقتها مع الدول الأخرى لتقديم المعونة العسكرية والحماية في وقت الحروب. توجد قوة شرطة لساموا لكنها ليست قوة عسكرية حامية للبلاد.

كيف تحمي الدولة نفسها؟

تم توقيع معاهدة صداقة بين ساموا ونيوزيلندا عام 1962. ففي حال نشوب حرب أو تعرّضت البلاد لغزو أجنبي فإن ساموا ستطلب المساعدة العسكرية من نيوزيلندا. وفي نفس الوقت تنص المعاهدة على أنه يحق لكل دولة الانسحاب من هذه المعاهدة في أي وقت تشاء.

 

بالاو

جيوش عسكرية

هي أرخبيل جزر في المحيط الهادئ، لا توجد لها قوة عسكرية، لكنها تمتلك شرطة وطنية لتوفير الحماية للمدنيين. وكأي قوة شُرَطِيّة، فشرطة بالاو الوطنية تقوم بحفظ السلام والتواجد في أي اضطراب داخلي قد يحدث. وفي حال نشوب حرب، ستطلب بالاو العون من الدول الأخرى.

كيف تحمي الدولة نفسها؟

في حال تعرضها لأي خطر فإنها ستكون محمية من الولايات المتحدة، وذلك بموجب اتفاق الارتباط الحر عام 1983 والذي جعل الولايات المتحدة حامية لبالاو.

 

أندورا

جيوش عسكرية

هي دولة حبيسة، تقع جنوب غرب أوروبا. على الرغم من أنه ليس لها أي قوة عسكرية منظمة، إلا أن هذه الدولة الصغيرة أعلنت الحرب على ألمانيا عام 1914 خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها لم تفعل أي شيء، ولم تؤخذ على محمل الجد، حتى أنها لم تُدعَى إلى معاهدة فرساي التي أنهت الحرب العالمية الأولى. في عام 1931 تم تشكيل شرطة أندورا الوطنية التي تألفت من 240 رجلًا لحفظ السلام.

كيف تحمي الدولة نفسها؟

لأندورا ثلاث دول تحميها، فتعهدت كل من فرنسا وإسبانيا بتقديم الحماية لها، وكذلك قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو”. في عام 1933 تدخلت فرنسا بقوة عسكرية للسيطرة على اضطرابات داخلية شهدتها البلاد.

 

جرينادا

جيوش عسكرية

في حال وجود تهديد ربما لن تكون جرينادا قادرة على الدفاع عن نفسها. وقد بدأت الأوضاع تتدهور في البلاد بعد الصراع على السلطة وإعدام رئيس الوزراء موريس بيشوب. ولأن جرينادا تحولت من دولة شيوعية إلى ديمقراطية، فهي لا تمتلك جيشًا، لكنها تعتمد على شرطة جرينادا الملكية، وكذلك نظام الأمن الإقليمي.

كيف تحمي الدولة نفسها؟

تعتمد جرينادا على نظام الأمن الإقليمي، والذي تعتمد فيه على الحصول على العون من الدول التالية: أنتيجوا وباربودا، وبربادوس، ودومينيكا، وسانت كيتس ونيفيس، وسانت لوسيا، وسانت فنسنت والجرينادين. لكن القوى العسكرية التي تمتلكها هذه الدول ليست كافية، وهنا لا محالة من الحاجة إلى تدخل الولايات المتحدة.

 

جزر مارشال

جيوش عسكرية

بموجب اتفاق الارتباط الحر عام 1983 فجزر مارشال دولة ذات سيادة، وكذلك تشارك في هذا الاتفاق ولايات ميكرونيزيا وبالاو. وبموجب هذا الاتفاق فالدول الثلاث حرة، لكنها ستكون تحت وصاية الولايات المتحدة، بمعنى أنه لن يكون لجزر مارشال جيش منظم أو أي مسئولية دفاعية وقت الحروب، لكن هناك قوة شرطة.

كيف تحمي الدولة نفسها؟

الولايات المتحدة هي المسئولة مسئولية كاملة عن تقديم الخدمة الدفاعية والأمن للدولة؛ لأنها خاضعة لحمايتها.

 

ليختنشتاين

جيوش عسكرية

ليختنشتاين هي إحدى الدول أيضًا التي قررت إلغاء الجيش، وذلك بعد الحرب البروسية النمساوية عام 1868 لأنها وجدت أن تمويل الجيش شيء مكلف. بعد تحرير البلاد من الاتحاد الألماني كانت مضطرة لإبقاء جيشها، لكن التمويل لم يكن متوفرًا، فتم إلغاء الجيش. ولحفظ السلام في البلاد فهناك شرطة إمارة ليختنشتاين.

كيف تحمي الدولة نفسها؟

لا يوجد للبلاد أي جيش تستخدمه في حال وقع عليها هجوم. لكن يحق لها أن تشكل جيشًا على وجه السرعة، إلا أن ذلك قد يكون غير مجدٍ، فهنا يلزم تدخل سويسرا، لكن أي من البلدين لم تؤكدا أو تنفيا وجود تعاون عسكري بينهما من عدمه.

 

ناورو

جيوش عسكرية

هي أصغر جزيرة في العالم بـ 21 كيلومترًا فقط. ليس لديها جيش، أو أي نوع من أنواع القوة العسكرية. ونظرًا لصغر حجمها، فليس لها عاصمة، لكن لها قوة شرطة، والتي تحافظ على استقرار البلاد. وتحرص الدولة اليوم على علاقاتها مع أستراليا وجزر ميكرونيزيا.

كيف تحمي الدولة نفسها؟

يُقال أن هناك اتفاقًا غير رسمي مع أستراليا والذي بموجبه سيتم تزويد ناورو بالاحتياجات العسكرية أو أي قوة دفاعية. في ديسمبر عام 1940 حين هاجمت ألمانيا البلاد، تدخلت القوات البحرية الأسترالية.

 

الفاتيكان

جيوش عسكرية

هي أصغر دولة في العالم، وبشكل غير مفاجئ فليس لها جيش. لكن ذلك لم يكن هو الحال، فقد كانت هناك مجموعات عسكرية تشكلت لحماية البلاد وبابا الفاتيكان، لكن البابا بولس السادس قام بإلغاء هذه المجموعات عام 1970.

كيف تحمي الدولة نفسها؟

يوجد الحرس السويسري البابوي لحماية البابا وقصر الفاتيكان. وهناك قوات الدرك، لكنها قوة مدنية أكثر منها عسكرية، وهي مسئولة عن حفظ النظام العام، ومراقبة حركة المرور، والحدود، والتحقيق في الأنشطة الإجرامية.

ولأن الفاتيكان تقع في العاصمة الإيطالية روما، فإيطاليا مسئولة بشكل كامل عن حماية هذه الدولة الصغيرة. تمتلك إيطاليا قوة مسلحة منظمة تتكون من 186,798 فردًا، من ضمنها 109,703 عنصر عامل في الجيش، 43,882 في القوات البحرية، كما أن لديها قوة جوية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى