منوعات

ما هي ظاهرة هيكيكوموري التي تُهدد شباب اليابان؟

أكثر من نصف مليون شاب ياباني قرر أن يعيش في عزلة عن المجتمع، طبقاً لدراسة قامت بها الحكومة اليابانية، وهذه الظاهر تُعرف باسم هيكيكوموري.

ظاهرة هيكيكوموري

ما هي ظاهرة هيكيكوموري التي تُهدد شباب اليابان؟

وكما عرفتّها وزارة الصحة اليابانية ووزارة العمل، فهي بقاء الشاب في منزله لمدة 6 أشهر أو أكثر، من دون الذهاب إلى العمل، أو الدراسة، أو حتى الاختلاط بأقرانه من الشباب.

ظاهرة هيكيكوموري

المسح الذي قامت به الحكومة اليابانية أظهر أن نصف مليون شاب تتراوح أعمارهم ما بين 15 – 39 عاماً يعيشون في عزلة. هذا الرقم يعد أقل من المسح السابق الذي تم عام 2010، حيث وصل الرقم إلى أكثر من 600 ألف يعانون من ظاهرة الهيكيكوموري.

وقد أُعلن عن هذه الظاهرة لأول مرة مع بداية التسعينيات كسلوك شامل، وحتى الآن هي ظاهرة بلا علاج.

ويعتقد الأطباء أن التأثير الثقافي والنفسي يجتمعان ويجعلان الشاب يشعر أنه يريد الانسحاب كلياً عن المجتمع، وهي ظاهرة أكثر شيوعاً عند الرجال، خاصة هؤلاء الذين يواجهون ضغوطاً كبيرة للنجاح في وقت مبكر من الحياة، سواء في المدرسة أو في حياتهم المهنية.

ظاهرة هيكيكوموري

والمثير أيضاً في هذه الظاهرة الغريبة أنها أكثر انتشاراً في الطبقات المتوسطة، وهي الطبقة الأكثر تعلماً، وأشارت الدراسة التي أجريت في اليابان إلى “أن الذين يعانون من الهيكيكوموري غالباً هم هؤلاء الشباب الأكثر ارتباطاً بألعاب الفيديو، أو شغف قراءة القصص المصورة في المنزل، بدلاً من التفاعل مع الآخرين”، هذه الظاهرة طبقاً لآراء بعض أطباء علم النفس، ليست مرتبطة على الإطلاق بالكسل.

هذه الظاهرة ليست فقط في اليابان، حيث أشارت دراسة بحثية عام 2015 أظهرت أن شعوب أخرى تعاني مما يعانيه الشعب الياباني من الهيكيكوموري، فلقد كشفت هذه الدراسة أن ظاهرة الانزواء والانعزال الاجتماعي ظهرت في الولايات المتحدة، والصين، وإسبانيا، وبعض البلدان الأخرى.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى