بيانات صحفية

مستقبل التقنيات الجوالة

مستقبل التقنيات الجوالة

بقلم عمار عناية، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا في شركة “أروبا نتوركس” إحدى شركات هيوليت باكارد إنتربرايز.

عمار عناية

يحتاج جيل الموظفين المتنقلين، أو ما يُطلق عليه بـ GenMobile#، إلى تقنيات جديدة ومختلفة عن التقنيات المستخدمة في الماضي. فلم يعد يقتصر الأمر على الطريقة الكلاسيكية في العمل التي شهدناها في التسعينيات والتي تمثلت في اتصال ثابت بين مجموعة من أجهزة الكمبيوتر المكتبية وخادم وبعض الطابعات… بل باتت التقنيات التي اعتدنا على استخدامها في حياتنا اليومية تُستخدم على نطاق واسع في قطاع العمل. والوقت مناسب جداً اليوم بالنسبة لمتخصصي الشبكات للتفكير بشكل مختلف. فالموجات الكبيرة من التحولات التقنية التي تشهدها الأسواق، والاعتماد الكبير على أجهزة الحوسبة بمختلف أنواعها والتطبيقات التي تدعمها، باتت تشكل تحدياً بالنسبة لمتخصصي قطاع التقنية:

يقوم المستخدمون باختيار أنواع الأجهزة وأنظمة التشغيل التي يرغبون بها عند اتصالهم بالشبكة.

باتت أجهزة إنترنت الأشياء تتصل بالشبكة بشكل أوسع مع محاولة فرق إدارة المرافق تحسين كفاءة استخدام الموارد.

يتم تطوير خصائص ووظائف التطبيقات القائمة على السحابة بشكل مستمر من خلال الدفع بعجلة الابتكار.

متطلبات شركات تقنية المعلومات

تحديات أكبر تواجهها فرق التقنية والشبكات اليوم، خصوصاً مع التطورات الكبيرة التي يشهدها قطاع تكنولوجيا المعلومات أهمها الطرق الجديدة التي يتم فيها استخدام الأجهزة الجوالة التي من صعب السيطرة عليها، بالإضافة إلى تطورات إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية فضلاً عن تأثير القرارت التي يتخذها كبار رجال الأعمال خارج نطاق قطاع تكنولوجيا المعلومات. ونحن على ثقة تماماً بأن أفضل الشركات التقنية سيتم تحديدها بالاعتماد على مدى سرعتها في إيجاد الحلول لبعض أكثر المشاكل التي نسلط عليها الضوء هنا:

لن تستطيع الشبكات القديمة مواكبة المتطلبات الجديدة المتمثلة بوجود سرعة نشر أكبر وقدرات أوسع في استكشاف الأخطاء وإصلاحها في ظل التنوع الكبير للأجهزة الجوالة وطبيعة التطبيقات الجوالة التي لا يمكن التنبؤ بها.

في الوقت الذي تعمل فيه الفرق الرقمية على الاستثمار بشكل أكبر في أدوات العمل الجوال المشترك الجديدة، فإن عدم القدرة على تحديد الأفضل بالنسبة لتجربة العملاء ستمنع قادة الأعمال من تحسين الإنتاجية في مكان العمل وتحقيق عائد أكبر على الاستثمار.

على الرغم من مواكبة أهم متطلبات قطاع أمن المعلومات، إلا أن الأجهزة التي تعمل دون رأس (إنترنت الأشياء) أو العمل من خلال سياسة استخدام الأجهزة الشخصية في مكان العمل BYOD ستتطلب المزيد من التدابير الأمنية العالية بالنظر إلى النطاق الكبير الذي تعمل من خلاله هذه الأنواع من التطبيقات.

إن توفير تقنيات جوالة سهلة الاستخدام لكل موظف في العمل يحتاج إلى تمكين فريق عمل الشبكات من توفير قدرات وصول سريعة وثابتة إلى الخدمات السحابية من أي مكان أو مكتب يعمل فيه الموظفون.

في الوقت الذي تعمل فيه فرق تطوير الأعمال والتسويق على الاستثمار بشكل أكبر في التقنيات الجوالة لزيادة الإيرادات أو\و الإنتاجية، فإن إدارة البنية التحتية للشبكات المستخدمة ستقع على عاتق الفرق المتخصصة بالشبكات التقنية.

ظهور جيل الموظفين المتنقلين GenMobile#

هم مجموعة من الموظفين تم تحديدهم بحسب حجم اعتمادهم على التقنيات والأجهزة الجوالة التي يستخدمونها بشكل أكبر في مكان العمل اليوم. ويمكننا القول بأنهم:

يميلون للعمل بطريقة غير تقليدية، ويطالبون بتنفيذ العمل بطريقة سلسة من أماكن متعددة على حساب الرواتب الأعلى، كما يتطلبون وجود اتصال دائم بشبكة الإنترنت.

يمتلكون ثلاثة أجهزة متصلة أو أكثر (62%)، ويشعرون بأعلى مستوى من الإنتاجية عند قيامهم بالعمل من المنزل (57%).

تعلقهم بالأجهزة الجوالة بشكل كبير لدرجة أنهم على استعداد للمحافظة على أجهزتهم الجوالة في مقابل التخلي عن القهوة بنسبة 15 ضعف.

نتائج البحث

31 بالمئة من الموظفين في الإمارات ينظرون إلى القدرة على العمل من خلال المكاتب المشتركة على أنها قضية هامة للغاية.

أربعة من أصل كل عشرة مؤسسات مالية اعترفت بتعرضها لحالات فقدان البيانات بسبب إساءة استخدام الأجهزة المحمولة فيها.

56 بالمئة من الموظفين في القطاع المالي يمكنهم عصيان أوامر مدرائهم في سبيل تنفيذ مهماتهم، في حين أن 75% على استعداد للتعامل مع قضايا تكنولوجيا المعلومات بأنفسهم من دون التواصل مع القسم الخاص بتقنية المعلومات في شركاتهم.

89 بالمئة من موظفي قطاع الرعاية الصحية يعتقدون بأن موظفي تقنية المعلومات في مؤسساتهم سيقدمون لهم الحماية اللازمة على الدوام.

37 بالمئة من العاملين في قطاع الرعاية الصحية أفصحوا عن كلمات المرور الخاصة بهم لزملاء العمل أو أفراد الأسرة أو لآخرين.

إذاً ما هي التطورات التي ستشهدها التقنيات الجوالة خلال السنوات القادمة؟

أتمتة عمليات حماية أجهزة وتقنيات إنترنت الأشياء: الكلمة الرنانة التي انتشرت كثيراً في الآونة الأخيرة وهي “إنترنت الأشياء” على مستوى العديد من القطاعات جعلت الكثير من مدراء التقنية في كل مكان يستعدون للتعامل مع “الأشياء” الجديدة التي ستدخل على شبكاتهم. لكن في الوقت التي تُعتبر فيه قضية أمن المعلومات الأهم هنا، إلا أن موظفي التقنية يجب عليهم أتمتة عمليات الحماية لتعزيز القدرة على استيعاب الأجهزة الجديدة بسرعة وتوسيع الشبكات التي تغطيها. الخطوة الهامة التالية فيما يخص “إنترنت الأشياء” هي أتمتة عمليات الحماية، بما في ذلك تحديد بصمات كافة الأجهزة للوصول إلى سياسات الحماية اللازمة.

توقع مايمكن أن يحدث في الشبكة: ستدرك الشركات مع بداية العام 2017 ومابعده ضرورة الانتقال من الطريقة التقليدية في إدارة الشبكات إلى نموذج جديد يُعزز من قدراتها على توقع ما يمكن أن يحدث داخل شبكاتها. قدرة المتابعة ستكون إحدى أهم القضايا المتعلقة بإدارة الشبكات في المستقبل، مع إدراك المتخصصين بتقنية المعلومات أنهم غير قادرين على إدارة ما لا يمكنهم رؤيته ومتابعته ضمن الشبكة.

تحليل بيانات مواقع خدمة العملاء: في حين أن العديد من حالات استخدام مواقع خدمة العملاء قد ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن الشركات اليوم باتت تعمل على تجاوز استخدام تطبيقات المواقع البسيطة والتحول إلى استخدام معلومات المواقع لتحسين ولاء العملاء وتحديد أفضل السبل لاستثمار وقتهم ومواردهم لزيادة الإيرادات. سنرى المؤسسات خلال العام القادم تعمل بشكل متزايد على استخدام أدوات التحليل للاستفادة من المعلومات التي يتم جمعها من خدمات المواقع.

دمج تطبيقات الطرف الثالث لتوفير شبكة تعتمد على التقنيات الجوالة وإنترنت الأشياء في المرتبة الأولى: إحدى التحديات الهامة التي تواجهها شركات التقنية اليوم تتمثل في مواكبة وتيرة الابتكار السريعة. ومع التقنيات الجوالة الناشئة والجديدة، ومع حاجة المستخدمين إلى خيارات أكثر مرونة فيما يتعلق ببيئة العمل بالإضافة إلى العدد الكبير من أجهزة إنترنت الأشياء التي تلوح في الأفق، باتت المؤسسات بحاجة إلى تطوير شبكاتها وتجهيزها بسرعة أكبر. ولهذه الأسباب، سنرى العام 2017 عاماً للتحول إلى تطبيقات الطرف الثالث، حيث ستعمل هذه المؤسسات على دمج هذا النوع من التطبيقات في شبكاتها للتحول إلى منصات شبكية أكثر انفتاحاً واعتمادية على البرمجيات.

ملاحظة للمحررين: يمكنكم الاستفادة من هذه التوقعات التي تقدمها شركة “أروبا نتوركس” إن كنتم تعملون على تحديد تنبؤاتكم الخاصة بعام 2017، أو إن كنتم فقط مهتمون بالتعرف على أهم التوجهات المستقبلية للعام القادم وما بعده.

قنوات توزيع تكنولوجيا المعلومات 2017

بقلم: أسامة الحاج عيسى، المدير الإقليمي لقنوات التوزيع لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا في شركة “أروبا نتوركس” إحدى شركات هيوليت باكارد إنتربرايز.

يجب على قنوات التوزيع أن لا تعيق الاستثمارات – على شركاء قنوات التوزيع الحفاظ على تفاؤلهم حول المستقبل، وعلى الرغم من حالة عدم الاستقرار السياسي في بعض بلدان الشرق الأوسط، فالتقنيات الجوال باتت ضرورة بالنسبة للقوى العاملة الشابة الجديدة والمجتمع الشاب الذي تمثله خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط التي تحتوي على نسبة عالية من الشباب. التقنيات الجوالة هي التوجه الكبير الذي يجتاح منطقة الشرق الأوسط حالياً. وعلى الرغم من حالة عدم الاستقرار السياسي في بعض البلدان، إلا أن الطلب على التقنيات الجوالة في تزايد مستمر. ومع تفوق شركة “أروبا” التكنولوجي والزيادة في الطلب على مختلف التقنيات الجوالة، فقد شهدنا نمواً جيداً بنسبة 30% وهو ما يجذب شركاء قنوات التوزيع للعمل معنا بشكل أوسع. وإذا ما أراد الشركاء في القنوات الحفاظ على تفاؤلهم فيما يخص العام 2017 ومابعده، فعليهم تعزيز أعمالهم بما يتماشى مع معدلات النمو المتزايدة التي تشهدها بعض شركات التصنيع والعمل على توفير هوامش أرباح مناسبة وأفضل التقنيات وأكثرها تطوراً.

ميزة البقاء في المقدمة – التقنيات الجديدة – شركاء قنوات التوزيع الذين يعملون على تطوير قدراتهم بشكل مسبق فيما يخص التقنيات الجديدة سيحققون نجاحاً أكبر. ففي قطاع التقنيات الجوالة على سبيل المثال، يشكل حل “تبني التقنيات الجوالة” نقلة نوعية بالنسبة لشركات القطاع العام. وقد بدأت الشركات التي تعمل بالقطاع العام بشكل أو بآخر بتبني هذا الحل وعملت بشكل فوري على اختباره في مقراتها الرئيسية. ويتكون حل “تبني التقنيات الجوالة” من عدة مكونات مثل حلول “إيجاد الطرق المناسبة” ومحركات تحليل بيانات التقنيات الجوالة ونظام خاص بالدعاية والإعلان. يحتاج الكثير من العملاء مثل المستشفيات والمعاهد التعليمية الكبيرة ومراكز التسوق والمطارات والملاعب والمؤسسات المشابهة إلى هذا الحل لتحسين خدمة العملاء ورفع مستوى رضاهم وولائهم. كما يقدم هذا الحل إمكانات كبيرة لتوليد إيرادات جديدة إذا ما تم استخدامه بالشكل الصحيح.

كما تشكل الحوسبة السحابية توجهاً جديداً يشهد نمواً متسارعاً أيضاً. وتحتاج قنوات التوزيع إلى تعزيز قدراتها لتنفيذ المزيد من الحلول المعتمدة على الحوسبة السحابية من خلال نماذج بنى تحتية للسحابة العامة والخاصة والهجينة لتلبية احتياجات العملاء المتنوعة. توجه آخر يشهد اهتماماً كبيراً وهو إنترنت الأشياء. وعلى قنوات التوزيع العمل على تعزيز كفاءاتها في تقنيات تحليل البيانات الخاصة بإنترنت الأشياء وتأمين الأجهزة المعتمدة على إنترنت الأشياء ضمن الشبكات.

التسويق – عنصر هام لتحقيق النجاح – تحول التسويق اليوم إلى قاعدة أساسية وهامة للغاية بالنسبة لقنوات التوزيع وشركات التصنيع التي تمثلها. وللبقاء في المقدمة دائماً، بات على شركاء قنوات تنفيذ الخطط التسويقية بفعالية عالية من خلال استخدام مجموعة متنوعة من الأساليب التسويقية الداخلية والخارجية والتي تركز بكاملها على تعزيز الوعي بالمنتجات وتوليد المزيد من المبيعات. يجب على قنوات التوزيع أن تعيد النظر في قضية التسويق وذلك للأسباب التالية: أولاً بسبب التحول الذي تشهده عمليات انتقاء أو إيجاد المنتجات أو الخدمات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات. ثانياً بسبب ازدياد حدة المنافسة، حيث يواجه شركاء القنوات اليوم منافسة أكبر من قبل منافسين غير تقليديين على المستوى المحلي والإقليمي. وثالثاً بسبب التغيير الكبير الذي شهده قطاع التسويق، فنموذج التسويق الجديد يركز على قدرات البحث والقيادة من خلال الأفكار وتوليد المبيعات والأهم هو قدرة هذا النموذج على تحقيق نتائج كبيرة ومميزة. والسبب الرابع يتعلق في ميل قنوات التوزيع إلى إنفاق وقت وجهد وموارد أقل فيما يخص التسويق مقارنة بمجالات أخرى، لكن بسبب ما ذكر أعلاه، على شركاء القنوات الاهتمام بشكل أكبر بقضية التسويق حتى لا تتحول إلى قضية مساهمة في تراجع أو فشل الأعمال.

الشراكات الناجحة مع شركات التصنيع – العمل بشكل مقرب مع الشركاء يعني فهم احتياجاتهم والعمل بشكل وثيق معهم لتعزيز المبيعات وتحديد فرق العمل التي ستوفر أفضل الحلول لتلبية هذه الاحتياجات. الاستعداد والمشاركة المبكرة هي مكونات أساسية للشراكة الناجحة. وانطلاقاً من ذلك، تعمل “أروبا” بشكل وثيق مع الشركاء لتمكين مبيعاتهم وخدمات ما قبل وما بعد البيع وذلك لتعزيز قدرة الشركاء على تمثيل “أروبا” في مختلف المجالات. وهذا ما يضمن تسليم الخدمات بأعلى مستوى من الجودة المطلوبة للعملاء، كما يساعد ذلك على زيادة هامش الأرباح حيث توفر الخدمات عادة هامش ربح أكبر للشركاء.

التغلب على أهم التحديات – إحدى أكبر التحديات التي تواجه قنوات التوزيع اليوم تتمثل في إدارة التدفقات النقدية والمستحقات التي تؤثر بشكل مباشر على رأس المال العام. يستدعي ذلك وجود قدرات فعالة للتخطيط المالي والإداري، والشركات التي ستنجح في تأمين هذه القدرات ستحقق النجاح المطلوب في النهاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى