اتصالات و تقنية

لماذا تتميز نظارات 3D باللون الأزرق والأحمر عادةً ؟

هل تصدق أن أول فيلم ثلاثي الأبعاد تم عرضه في عام 1922م وكان اسمه The Power Of Love! منذ ذلك الحين، والإنسان يبحث عن طرق جديدة لتطوير هذه التقنية الممتعة التي تسمح لك بمتابعة الأفلام كأنك تراها حقيقةً أمام عينيك وتعيش داخل أحداثها!

نظارة ثلاثية الأبعاد

وعلى مدار العقود التالية، تطورت هذه التقنية بشكلٍ كبيرٍ للغاية حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم. وأصبحت فرصة متابعة عروض تلفزيونية ثلاثية الأبعاد متاحة حتى في منزلك عبر أجهزة رخيصة الثمن نسبيًا مثل نظارات 3D التي تتميز بعدستيها مختلفة الألوان بين الأزرق والأحمر.

نظارة ثلاثية الأبعاد

وتُعتبر هذه النظارات الملونة الأرخص بين الوسائل الأخرى. وإن كنت ممن اقتنى هذه النظارة من قبل أو شاهدها، فلعل السؤال الذي دار في ذهنك: لماذا يختلف لون عدسات النظارة بين الأزرق والأحمر؟ وكيف ترى الصورة في النهاية بلونٍ واحد؟

 

كيفية عمل نظارات العرض ثلاثية الأبعاد ذات العدسات الملونة..

قبل الإجابة على هذه الاستفسارات، عليك أن تعلم مبدأ عمل نظارات 3D التي تُشبه إلى حدٍ كبير آلية عمل العين البشرية.

فعندما خلق الله سبحانه وتعالى العين البشرية، جعل لهما معًا قدرة كبيرة على رؤية الأشياء بدقة ليس لها مثيل وتفصيل أي جسم يقع على مسافة تصل حتى 7 أمتار بدقة كبيرة، وتقل هذه الدقة كلما ابتعد الجسم عن ناظريك.

وحيث أن كلا العينين تسمح لك بالرؤية ثلاثية الأبعاد للأجسام من حولك وحساب البعد بين كل جسم عن الآخر. في حين أن العين الواحدة لا تتمكن من تحديد المسافات النسبية بين الأجسام.

كيفية الرؤية المجسَّمة لكلتا العينين تعتمد على بُعدهما عن بعضهما البعض مسافة 5 سم تقريبًا. بالتالي، فإن كل عين ترى الأجسام من منظورٍ مختلف عن الأخرى وبذلك يُمكن حساب البعد النسبي بين الأجسام وتكوين الصورة المُجسَّمة أو ثلاثية الأبعاد.

حيث يعمل الدماغ على دمج الصور الواردة من كل عين ليُكوِّن في النهاية صورة مجسمة واحدة تتألف من طول وعرض وعمق. على نفس هذا المبدأ تعمل نظارات الأفلام ثلاثية الأبعاد.

نظارة ثلاثية الأبعاد

فمن أجل صناعة فيلم ثلاثي الأبعاد، عادةً ما يتم تصوير المشاهد باستعمال كامرتين مختلفتين تتباعدان عن بعضهما البعض مسافة معينة محسوبة. أو يتم استعمال كاميرا واحدة للتصوير لكن يتم تعديل المشاهد عبر برامج حاسوبية خاصة.

وحيث أن الفيلم يتألف من صورتين مختلفتين، هنا يأتي دور النظارات في فصل الصورتين عن بعضهما البعض لترى كل عين صورة واحدة، ثم يأتي دور الدماغ الذي يعمل على تجميع الصور الواردة وتشكيل مشهد مجسَّم ثلاثي الأبعاد.

نظارة ثلاثية الأبعاد

أما النظارة ذات العدسات الملونة المُختلفة، فتُعتبر من أبسط أشكال نظارات العروض ثلاثية الأبعاد. وبناءً على التفسير السابق لآلية عملها، بات من السهل عليك فهم سبب اختلاف لون عدسات النظارة.

فكل لون يعمل على التقاط مشهد مختلف عن الآخر، حيث أن المشاهد المعروضة تختلف بين الأزرق والأحمر، فتأتي النظارة التي تفصل هذه المشاهد عن بعضها وتسمح كل عدسة بمرور مشهد معين عبر فلاتر خاصة موجودة فيها، ثم تصل المشاهد إلى الدماغ الذي يدمجها بنفس الشرح السابق.

نظارات 3D

وعلى الرغم من الجودة السيئة التي تقدمها هذه النظارات للعرض، لكنها على الأقل لا تحتاج إلى شاشة خاصة. فهي تعمل بكفاءة على أي شاشة عرض أو حتى صورة مطبوعة! كما أنها رخيصة الثمن مقارنةً بالوسائل الأخرى المستعملة لنفس الغرض.

 

المصادر

1 ، 2

اقرأ أيضًا:

لماذا يجب أن تقوم بتغيير نظاراتك الشمسية كل فترة؟

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى