تمتلك النباتات حواس مثلنا تماماً، هذا ما يقوله العلماء. لكن ربما يدفعنا الفضول لمعرفة كيفية عمل هذه الحواس، أو بمعنى آخر هل يمكن للنباتات أن ترى أو تسمع أو حتى تفكر مثلنا؟
هل النبات يرى ويسمع ويفكر مثلنا؟
النباتات بشكل عام ترى وتسمع وتفكر، وأيضاً لديها ردود فعل على الأحداث المحيطة بها، لكن بصورة مغايرة تماماً عن البشر.
إذ إن النباتات لديها مجموعة واسعة من الحواس، تُمكنها من التفاعل مع المواد الكيميائية، والجاذبية، والضغط، والهواء، والرطوبة، والالتهابات، ودرجة الحرارة، والأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، وغزو الطفيليات، والأمراض، والاضطرابات المادية، والصوت، واللمس.
النباتات عموماً تستخدم خلاياها كما نستخدم نحن أعيننا وأذنينا وأنفنا وفمنا. بشكل أكثر تفصيلاً، فإن النباتات تلتقط الإشارات الكهربائية، والكيميائية من البيئة من ثم معالجة تلك المعلومات، والإفراج عن هرمونات الإشارات الكهربائية والكيميائية، كرد فعل طبيعي للنباتات.
على سبيل المثال، يمكن لبعض النباتات استخدام خلية واحدة لتركيز الضوء نحو خلية أخرى ومن ثم معالجة تلك المعلومات واستخدامها للرد على البيئة (على سبيل المثال هذا ما يفسر لماذا تنمو النباتات باتجاه الشمس). يمكننا القول بأن هكذا يمكنها الرؤية، على الرغم من أن المستقبلات الضوئية لا تعمل بالضبط مثل البشر.
عموماً فإن النباتات تعمل بنفس المنطق للتعرف على الروائح والأصوات والملمس
على سبيل المثال فإن بعض النباتات تشعر بسير الحشرات على أوراقها، وبالتالي تنكمش الأوراق كآلية للدفاع. وبالمثل، يمكن لبعض النباتات المزهرة الصغيرة “سماع” نفسها وهي تتعرض للأكل من قِبل الحشرات الأخرى عن طريق الاهتزازات وبالتالي تقوم بإطلاق المواد الكيميائية.
كما ويمكن للنباتات المثمرة شم رائحة الاثيلين فرمون الكيميائية، وبالتالي نضوج الثمار بشكل أسرع.
بالإضافة إلى أن النباتات تتواصل مع الكائنات الحية الأخرى، مثل الفطر، ويتم ذلك عن طريق تمرير الرسائل بين بعضها البعض بواسطة الجذور عبر الفطر.
