رسائل المجموعة

وفاة وإصابة 25 طالبة على طريق مكة

تناثرت الكتب جنباً الى جنب مع اشلاء طالبات المدرسة الهندية العالمية على طريق مكة – جدة. ارتفعت صرخات الطالبات الناجيات ووقفن مذهولات مشدوهات على عرض الطريق.
كانت رحلة طالبات المدرسة الهندية التي تبدأ كل يوم من مكة الى جدة على متن حافلة خاصة هي رحلة بلا عودة.
دماء على الكتب
الحافلة التي تقل نحو 25 طالبة يتلقين دروسهن في المدرسة العالمية الهندية بحي الرحاب شمال جدة انقلبت اكثر من مرة على مقربة من كوبري بحرة.. وتوفيت على الفور 4 طالبات فيما لفظت اربع اخريات انفاسهن الاخيرة قبل وبعد وصولهن الى المستشفيات.
الحادث الاليم الذي اصاب 17 طالبة بجراح مختلفة اثار الحزن والاسى واللوعة ولم يتمالك الكثيرون انفسهم وهم يرون جثث الصغيرات متناثرة بجوار حقائبهن.
سيارات الاسعاف وفرق الدفاع المدني ودوريات امن الطرق والشرطة ومختلف الجهات المعنية سارعت الى الموقع على الفور.
نام السائق وحدثت الفاجعة
المعلومات الاولية التي تحصلت عليها (عكاظ) اشارت الى ان سائق حافلة الطالبات واسمه فقيل حبيب الله هندي الجنسية غالبه النعاس وهو يقود الحافلة بسرعة عالية فانحرفت المركبة قبل ان تصطدم بلوحة اعلانية ضخمة ثم انحرفت لتصطدم بـ(صبة) اسمنتية على حافة الطريق ثم تنقلب اكثر من مرة.
لوحة وكتلة اسمنت
شاهد عيان وقف على تفاصيل المشهد قال بتأثر بالغ: رايت المركبة تجنح بسرعة عالية, ثم تصطدم بلوحة اعلانية وكتلة اسمنتية مربعة الشكل وانقلبت بعد ذلك حاولت مساعدة الجريحات واخراجهن من وسط الحديد.. الوضع كان صعباً وقاسيا ومنظراً لا يحتمل.
السائق يروي لحظة الموت
السائق فقيل حبيب الله الذي تعرض الى اصابات مختلفة في جسده وتقيأ دما بعيد انقلاب حافلته تذكر لحظات ما قبل الفجيعة.. قال قبل ان تنقله سيارة اسعاف الدفاع المدني الى المستشفى:
كنت اسير في طريقي, جاءت سيارة مسرعة وانحرفت امامي بقوة, حاولت تفاديها ونزلت من حافة الطريق وارتطمت الحافلة بصبة صغيرة ثم انقلبت ولا اتذكر ما حدث بعد ذلك.
المواطنون الذين كانوا على مقربة من الموقع ساهموا مع الجهات المعنية في الاسعاف والانقاذ وشوهد اكثر من مواطن وثيابهم ملطخة بالدماء وهم في حالة تأثر..
وكان مشهد الامهات والآباء ممن سارعوا الى الموقع بعيد وقوع الحادث الاكثر تأثيرا حيث ارتفع النواح والبكاء حزنا على رحيل فلذات اكبادهن.
استنفار في المستشفيات
الحافلة المنكوبة ضمن اربع اخريات تنقل طالبات المدرسة الهندية يوميا من مكة الى جدة.. واستقبلت المستشفيات القريبة, الحرس الوطني, الثغر, الطالبات المصابات وبذلت الاطقم الطبية لهذه المستشفيات جهودا مقدرة في علاج واسعاف الحالات وذكر رئيس قسم الطوارئ في مستشفى الثغر الدكتور محمد عبدالكريم بخش ان عدد الحالات الخطيرة بلغت نحو عشر حالات وتم تحويل حالة واحدة الى مستشفى الملك فهد لاستكمال العلاج..
اما الحالات التي تم تنويمها فقد بلغت اربعاً بينها معلمة مصابة في ساعدها وصدرها ونزف بالعين.. الى جانب اربع اصابات وسط الطالبات فيما خرجت خمس حالات منها سائق الحافلة.
تواجد امني واسعافي
الجهات الامنية والاسعافية تواجدت في موقع الحادث بعد لحظات من انقلاب الحافلة وباشر ميدانيا مدير ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد جميل اربعين ورئيس مركز بحرة الرائد محمد الغامدي ومن امن الطرق النقيب محمد الحمراني الى جانب عدد كبير من الضباط والافراد.. واربع فرق انقاذ وخمس سيارات اسعاف تابعة للدفاع المدني في بحرة وفرق من الهلال الاحمر تولت نقل المصابات كما باشر الموقع المقدم وصل الله الحربي من ادارة المرور.. وبذل رجال امن الطرق جهودا واسعة في الموقع ومنعوا الفضوليين من الاقتراب.
المصدر : فهد المطيري (بحرة) محمد النوساني (جدة) تركي السويهري (مكة المكرمة) -تصوير: سعيد الشهري, صالح باهبري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى